الرئيسية / الأخبار / منظمة الصحة العالمية: نأسف لقرار الولايات المتحدة وقف تمويل منظمتنا ونعمل على سد الثغرات المالية

منظمة الصحة العالمية: نأسف لقرار الولايات المتحدة وقف تمويل منظمتنا ونعمل على سد الثغرات المالية

السيمر / فيينا / الاربعاء 15 . 04 . 2020 — أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس غيبرييسوس، عن أسفه لقرار الإدارة الأميركية تجميد التمويل المقدم للمنظمة قائلا “إن الولايات المتحدة صديق قديم وسخي” ومشيرا إلى أن هذا وقت الوحدة في وجه تهديد مشترك، وأن الانقسام لن يكون في صالح أحد.

وصرّح مدير عام منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي من جنيف، الأربعاء، بأن المنظمة تراجع تداعيات تجميد التمويل على عملها مع الشركاء لسدّ أي ثغرات مالية ولضمان استمرار العمل دون انقطاع.

وقال د. تيدروس: “هذا وقت الوحدة خلال صراعنا المشترك مع التهديد المشترك. عندما ننقسم، تستغل الجائحة الانشقاقات بيننا،” مشددا على التزام المنظمة بخدمة شعوب العالم وبمسؤوليتها عن الموارد التي تم ائتمانها عليها.

وأشار مدير عام المنظمة إلى أن الدول الأعضاء ستقوم بمراجعة أداء المنظمة فيما يخص بتعاملها مع جائحة كـوفيد-19، وستقوم الهيئات المستقلة القائمة على ضمان الشفافية والمساءلة بذلك أيضا، “هذا جزء من العملية المعتادة التي لطالما حددتها الدول الأعضاء، وبلا شك سيتم تحديد مناطق التحسين، والدروس التي سنستفيد منها جميعا.”

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن أمله في استمرار الولايات المتحدة بالعمل مع المنظمة، وقال: “بدعم من شعب الولايات المتحدة وحكومتها، تعمل المنظمة على تحسين الصحة في الكثير من دول العالم الفقيرة والشعوب الأكثر ضعفا، فالمنظمة لا تحارب فقط كورونا، بل تعمل في مجال شلل الأطفال والحصبة والملاريا وإيبولا والإيدز والسل وسوء التغذية والسرطان والسكري والصحة العقلية وغيرها من الأمراض والحالات.”

وتأتي تصريحات د. تيدروس بعد يوم من بيان للأمين العام، أنطونيو غوتيريش، ردّا على القرار الأميركي، قال فيه إن هذا ليس الوقت المناسب لخفض موارد منظمة الصحة العالمية، بل هو وقت التضامن والوحدة في مواجهة العدو المشترك كوفيد-19.

المنظمة لا تميّز بين فقير وغني

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن المنظمة تولي عملها لخدمة جميع شعوب العالم دون خوف أو تفضيل. وقال: “إن مهمتنا وولايتنا هي في مجال العمل مع جميع الدول على قدم المساواة بصرف النظر عن حجم سكانها أو اقتصاداتها.”

وأكد أن المنظمة لا تميّز بين الأمم الغنية والفقيرة أو الكبيرة والصغيرة، ولا تميّز بين الجنسيات أو الأعراق أو الأيديولوجيات. وقال د. تيدروس: “ينصب الآن تركيزنا، تركيزي أنا، على وقف جائحة كورونا وإنقاذ الأرواح.”

تجربة 3 لقاحات لفيروس كورونا

هذا وتواصل منظمة الصحة العالمية العمل على دراسة كورونا في كل لحظة وكل يوم، وتعمل مع الكثير من الدول على تقاسم المعلومات وتعلم الدروس. وأفادت المنظمة ببدء تجربة سريرية لثلاثة لقاحات. وهناك أكثر من 70 لقاحا قيد التطوير. وتعمل مع الشركاء على تسريع تطوير وإنتاج وتوزيع اللقاحات.

https://twitter.com/WHOEMRO/status/1250160870912647177

وقال د. تيدروس: “بالإضافة إلى تجربة التضامن، يسعدني أن أقول إن المنظمة قد جمعت عددا من الأطباء للنظر في تأثير الكورتيكوستيرويدات وغيرها من الأدوية المضادة للالتهابات على نتائج العلاج.” وتنظر المنظمة في استخدام الأوكسجين واستراتيجيات أجهزة التنفس على المرضى، وإمكانية التقليل من الحاجة إلى استخدام أجهزة التنفس وخاصة في المواقع منخفضة الموارد.

يُذكر أن أكثر من 90 دولة انضمت أو أعربت عن اهتمامها في الانضمام إلى تجربة التضامن، وأكثر من 900 مريض تطوعوا لتقييم سلامة وفعالية أربعة عقاقير وتركيبات دوائية.

دورات تدريبية وعمل متواصل

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1.5 مليون شخص سجل في دورات منظمة الصحة عبر الإنترنت من خلال openwho.org وهي بصدد توسيع هذه المنصة لتدريب المزيد.

وقال مدير عام المنظمة: “أطلقنا اليوم دورة جديدة للعاملين الصحيين بشأن كيفية ارتداء وخلع الأدوات الوقائية. ونجمع يوميا معا الآلاف من العاملين في المراكز الصحية وخبراء الأوبئة والمعلمين وفنيي المختبرات وخبراء الوقاية من الأمراض المعدية وغيرهم لتبادل المعلومات حول كورونا.”

اعلام الامم المتحدة / المنشورات السريعة

اترك تعليقاً