السيمر / فيينا / الاثنين 11 . 05 . 2020
هاف بوست عراقي ـ رصد المحرر- (بتصرف) كتب احمد حسن العراقي: من يراقب الإعلام الموجة بطائفية ضيفة بفضائياته وحساباته على وسائل التواصل الإجتماعي يجد أنه حاول بل إستقتل على محو الذاكرة الشيعية ..
ظهر ذلك جليا في أحداث تشرين عام 2019 .. فقد عملت الفضائيات و معها عدد كبير من الصفحات والبيجات الممولة على اللعب بوعي المراهقين الشيعة فقد كانت هذه الفضائيات تعمل جاهدة على محو كل الجرائم التي إرتكبتها داعش من ذاكرة الشيعي العراقي ..
وكذلك عملت على شطب ومحو دور الحواضن في سيطرة هذا التنظيم الإجرامي على المحافظات السنية .. كما حاولت هذه الفضائيات وملحقاتها من حسابات على وسائل التواصل الإجتماعي أن تقنع المراهقين الشيعة بأن فصائل الحشد عبارة عن( مليشيات ) تقتل المتظاهرين وأن فصائل الحشد باتت هي العدو وأن قياداته هي التي تقف وراء دمار العراق وخرابه !
في نفس الوقت كانت هذه الفضائيات وملحقاتها تحشد إعلاميا للتصادم مع القوات الأمنية الى حد ان الإعلامي عامر الكبيسي المعروف بمواقفة المؤيدة لداعش عام 2014 ..يقوم بنشر مقاطع فيديو تظهر فيها لقطات لعناصر تخريبية تهاجم القوات الآمنية وتحرق عجلات عسكرية ..
حيث كان عامر الكبيسي وغيره العشرات من الإعلاميين يريدون من المتلقي ( المراهق الشيعي ) ان يعتقد ويؤمن بأن مايقوم به هو عمل بطولي وانه اذا لقى حتفه في مواجهة الشرطة او الجيش فهو ( شهيد ) وكان هذا أمرا خطيرا جدا لأنه سيقلب وعي الشاب الشيعي رأساً على عقب ويجعله لا يعرف ( أخيه من عدوه ) .. كما قدمت تلك الفضائيات وملحقاتها مشاهد حرق مقرات الحشد وصور الشهداء على انها عمل بطولي و وطني ..
ولأن الإعلام الطائفي إعلام قذر وعاهر دفع بالعشرات من الناشطات والمعروفات بممارستهن للدعارة الإعلامية ..
دفع بهن الى الساحات لدفع المراهقين الشيعة لمهاجمة الحشد والهتاف ضد المرجعية الدينية .. وتم تصوير الناشطات على أنهن رموز وطنية وتم التطبيل لهن بشكل غير عادي .
ثم تم العمل على شطب صورة الشهداء في الحشد الشعبي كي تحل محل صورهم صور لبعض قتلى فتنة تشرين وفي مقدمتهم الملحد الخمار صفاء إبن ثنوة المعروف بصفاء السراي .. فباتت صور القائد الشهيد تحرق وتمزق ليقوم هؤلاء المخدوعون برفع صور الملحد السكير ابن ثنوة ..
وهكذا باتت ماري الدليمي الراقصة في ساحة التحرير رمزا .. في حين الأم التي قدمت اربعة من أولادها شهداء في المعارك ضد داعش تم نسيانها وشطبها !!
وباتت قناني الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه هي جريمة العصر .. بينما تم نسيان جريمة مجزرة سبايكر ا!
وأخيرا يرقص الساقطون اخلاقيا وفكريا والمستحمرون والمستبغلون من قبل الإعلام الطائفي .. يرقصون يوم إستشهاد قادة النصر وأبطال معارك التحرير .
رابط المادة المنشورة