السيمر / فيينا / الاثنين 01 . 06 . 2020
عباس راضي العزاوي
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي منذ مساء البارحة الاحد حول تصريحات وزير الدفاع الجديد الفريق الركن جمعة عناد سعدون حول نسبة الارهابيين في المناطق السنية واصفا اياهم بالمحليين وقد حدد نسبتهم 80% من العدد الكلي للارهابيين المتواجدين في العراق , وللامانة فان الرجل قال” متطرفي السنة” ولم يقل السنة عموما , ثم ان الحديث كان عن اهله وليس غيرهم ولن يستطيع احد منّا ان يزايد عليه في حبه لاهله وناسه.
فلماذا اذن اشتعلت مؤخرات الاعلاميين هكذا ؟ واصابهم مس من الجنون وكأني بهم يعلقون وهم واقفون على هذا التصريح الخطير , ومالجديد في ذلك ؟ فقد صرح بما هو اكثر من ذلك وزير الدفاع الاسبق سعدون الدليمي ووصف الوضع بالسقوط الاخلاقي والمجتمعي.
هل هو الخوف المتجذر في نفوس اغلب الاعلاميين الجبناء لارتباط السنه بالحكم السابق؟
هل هو الخوف على وحدة العراق ومستقبله؟ وعليه يجب علينا حجب الشمس بغربال والعمل على بناء العراق بالكذب والتدليس لكسب رضى فلان وعلان!!!
ام ان هناك اسباب اخرى نجهلها ؟ نحن البسطاء من غير اهل العلم والمعرفة والتحليل العميق في قنوات البزاز والكربولي والخنجر وال سعود وال نهيان وال طكعان!!.
الم نسمع كل يوم باتهامات وتصريحات خطيرة تنال من الشيعة وفصائلها المقاتلة؟؟ وصلت حد الاتهام بالخيانة العظمى والتبعية!!! فان كانت هذه حقيقه مسلم بها حسب زعمهم , فلماذا نقبلها ونرفض الاخرى؟
بقي سبب اخر وربما هو الاقرب الى الواقع وهو رفض ارباب العمل ودافعي الدولارات طرح مثل هذه الافكار التي تشير الى الحقيقة والتي يفترض التعامل معها كواقع يجب معالجته وليس التعتيم عليه والاكتفاء بالعموميات وتوزيع الشرور كما يفعل الكثير من النخبة المستخنثة.
كلمة اخيرة : انا شخصيا لا افرح باثارة الفتن ولا ارقص لاستمرار الموت والخراب في وطني ولكن افرح عندما تكشف المواقف والوقائع . معظم المتصدين للاعلام من المخانيث والمخصيين وتظهر تعاملهم المتحيز ونفاقهم الصارخ بالتعامل مع الاحداث في العراق .
فسبحان الله الذي يكشف لنا كل يوم وكل ساعة وجوه المنافقين والكذابين ويضعهم في موقف لايحسدون عليه.
1.6.2020