السيمر / فيينا / الاحد 07 . 06 . 2020 — كشف القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية، احمد المساري، عن عدم تضمين ملفات الحوار مع الجانب الأمريكي جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق.
وقال المساري {للفرات نيوز} ان” العراق يجب ان يكون مستعد جيدا للتحاور مع الجانب الأمريكي وهو يمر بظروف صعبة جدا ووضعه سيء ولابد من نجاح الحوار؛ لكن على المحاور ان يتصرف نحو مصلحة العراق”.
وأضاف” لا خشية من هذا الحوار وإذا نضج يمكن ان نحقق مصلحة للعراق، وعلينا ان نعترف بان انسحاب القوات الامريكية من الأراضي العراقية غير مطروح ضمن ملفات الحوار العراقي-الأمريكي”، كاشفاً عن” ترشح ثلاثة ملفات للحوار {السياسية والاقتصادية والأمنية}”.
وتابع المساري ان” الولايات المتحدة الامريكية لها دخل كبير في هذه الملفات فهي صانعة العملية السياسية في العراق وهي شريك أساسي في الملف الامني بمواجهة عصابات داعش الإرهابية، اما على صعيد الملف الاقتصادي فالعراق يمر بأسوء ازمة والطرف الوحيد الذي يعينه هم الامريكان كونه الطرف الأقوى في العالم”.
وأشار الى ان” ضرورة ان يكون هناك تمثيل للمكونات في هذا الحوار نسبة لطبيعة التخندقات التي حصلت والتي تحتم علينا ان تكون جميع المكونات في هذا الحوار بشرط مراعاة مصلحة العراق”.
وبين المساري ان” التصويت على خروج القوات الامريكية من الأراضي العراقية قرار من جانب واحد وليس من مصلحة العراق انسحاب هذه القوات وعلى الاخرين احترام رأينا”، مستدركاً” مناطقنا استبيحت من قبل داعش والقاعدة الإرهابي ومازالت متواجدة وتهدد مناطقنا وغير مستعدون لانسحاب القوات ومن يقرر بقاء القوات الامريكية والدولي القيادات الامنية فقط، ولا يوجد أي طلب رسمي قدم من قبل الحكومة الى الجانب الأمريكي بالانسحاب حتى اللحظة”.
ونفى المساري” وجود أي تفاق سري من جانب السنة مع القوات الامريكية، وكل ما موجود من الطرف الدولي والامريكي هو موجود بطلب من الحكومة الاتحادية”، منوها الى ان” حرب الولايات المتحدة الامريكية مع ايران وليست مع العراق، وطلبنا من قيادات الحشد الشعبي بعدم زج العراق بهذه الحرب التي لا ناقة لنا ولا جمل”.
وأردف بالقول” على الجانب العراقي طرح شروطه على الجانب الامريكي من منطق القوة كدولة تقتضي الحفاظ على مصالحها، ومصلحة العراق في ما يراه الجميع وليس من طرف واحد”، مستبعداً” الخروج بنتائج سلبية من طرح هذه الملفات لمساعدة العراق دولياً خاصة وان جميع المؤسسات المالية تقاد من قبل الولايات المتحدة الامريكية وممكن ان نستفاد منها كبلد”.
واختتم المساري حديثه بالقول ان” مظاهرات الوسط والجنوب خرجت على السياسيين الذين صوتوا لخروج القوات الأجنبية من العراق ولكون القاعدة الجماهيرية غير راضية على من يمثلهم سياسياً، اذاً هذا يعني ان التصويت على خروج القوات غير صحيح”.