السيمر / فيينا / الاربعاء 22 . 07 . 2020 — طالبت جمعية حقوقية، الأربعاء، السلطات بالكشف عن مصير الناشطة الألمانية ومديرة منظمة “بيت تركيب” للفنون المعاصرة هيلا ميوس.
واختطفت المواطنة ألالمانية، مساء الاثنين، عندما كانت على كورنيش نهر دجلة في وسط بغداد، بحسب مسؤول أمني عراقي.
وقال مصدر أمني، لـ”ناس” إن “مسلحين يستقلون عربتين اختطفوا يوم أمس مديرة القسم الثقافي في معهد جوته الألماني في بغداد هيلا ميوس”، مضيفاً أن “عملية الاختطاف تمت قرب مركز للشرطة، وأن القوات الامنية تقوم بمتابعة كاميرات المراقبة لمعرفة الجهة الخاطفة”.
وأضاف، أن “عجلتين نوع ستاركس وبيك آب قامتا باختطاف الناشطة الألمانية، وقد تمكنت القوات الامنية في العاصمة بغداد من مراجعة كاميرات المراقبة لغاية ساحة الأندلس، وذلك ضمن محيط المنطقة التي اختطفت فيها الناشطة”.
وتصدر وسم “#اطلقوا سراح هيلا ميوس”، تغريدات تويتر العراقية، حيث رافق الوسم تغريدات طالبت باطلاق سراح الناشطة، وتحجيم دور الجماعات الخارجة عن القانون التي تنفذ عمليات الخطف الممنهج.
فيما تناولت تغريدات أخرى، جانبا من حضور الناشطة المختطفة في ساحات التظاهر العراقية، ودعمها للفنانين والناشطين العراقيين على مدى الآونة الأخيرة.
وكانت ميوس، قد نشرت قصص شباب التظاهرات العراقية باللغتين العربية والإنجليزية في موقع منظمة تركيب لإيصال صوت المتظاهرين إلى العالم.
وبحسب مقطع فيديو نشره ناشطون تحدثت الناشطة الألمانية عن حبها لبغداد، قالت: “عندما وضعت قدمي على أرض بغداد شعرت أنه الوطن”، وهي بداية ما دعته “قصة الحب” التي لم تكن مع شخص بل مع “السيدة بغداد” كما وصفتها.
وشوهدت الناشطة الألمانية هيلا مراراً في ساحة التحرير وبالقرب مما يدعى “خط الصد”، حيث كانت تساند آمال الشباب البغدادي على وجه الخصوص من خلال دعمها لهم.
وذكر الناشط علي المكدام في تدوينة له، أن “ميوس كانت تقول بغداد موطني الثاني، وهي مواطنة ألمانية صاحبة مشروع تركيب بغداد للفنون المعاصرة أنشأت هذا المشروع على شكل مهرجان ابتدأ ٢٠١٥_٢٠١٦ وحتى استمر وأصبح منظمة معنية بالفنون المعاصرة والتطوير الفني للشباب أنشأت المنظمة في بغداد بمنطقة الكرادة”.
وأضاف، هيلا ميوس ساعدت الكثير من الشباب للوصول للعالمية، وكان لها دور بأكثر من محفل وفعالية بتسليط الضوء على بغداد وفنون بغداد وفناني بغداد الشباب”.
وتابع، أنه “في فترة الاحتجاجات كانت داعمة ومساندة بشكل حتى انها كانت يوميا تاخذ شباب المنظمة الفنانين العراقيين وتتوجه للساحة وموقع المنظمة في فيسبوك أصبح موقع لنشر قصص الاحتجاجات باللغة الانكليزية وكانت تكتب الاخبار والأحداث وتترجمها للغة الألمانية حتى تنشر بوكالات اجنبية والمانية محلية عن التظاهرات”.
ولم تعلق السفارة الألمانية على الحادث لغاية الآن، فيما لم تصدر أي تعليقات رسمية من الجانب العراقي حول واقعة الاختطاف.
ومنذ انطلاق التظاهرات الشعبية في أكتوبر الماضي، تعرض عشرات الناشطين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولا يزال بعضهم في عداد المفقودين.
ومؤخرا، اغتيل هشام الهاشمي برصاص مسلحين أمام منزله في بغداد، ما أعاد إلى الأذهان حقبة الاغتيالات السياسية التي باتت نادرة في البلاد منذ انتهاء الحرب الطائفية (2006-2009).
وأكدت إحدى صديقات مويس لوكالة فرانس برس أن صديقتها أعربت منذ اغتيال الهاشمي عن قلقها، إذ إنه كان داعماً لقضية المتظاهرين.
وقالت ذكرى سرسم “تحدثنا الأسبوع الماضي، وكانت قلقة بعد الاغتيال لأنها كانت نشطة خلال الاحتجاجات”.
المصدر / ناس