السيمر / فيينا / الجمعة 24 . 07 . 2020 — شكك رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق، حاكم الزاملي، اليوم الجمعة، برواية الأجهزة الأمنية، بشأن اختطاف الناشطة الألمانية هيلا ميفيس، مثيراً جملة من التساؤلات حول العملية التي قال إنها جرت بأريحية تامة.
كلام حاكم الزاملي عن خطف وإطلاق سراح #الناشطة_الالمانية صريح ومباشر ويزيد من علامات الاستفهام..يقول ان الخطف تم بأريحية رغم ان المنطقة مؤمنة وتحت رقابة الكاميرات!
الاستنتاج يتعقد اكثر حين نربط بالقضية التصريح الألماني الجريء بخصوص شركة سيمنس وتهديدهم ومنعهم من قبل الأمريكان! pic.twitter.com/zqM93i2L5I— د. علاء مصطفى (@DrAwade7) July 24, 2020
وقال الزاملي إن “إطلاق سراح الناشطة الألمانية المختطفه من منطقة مؤمنة أمنياً وعسكرياً ومراقبة بالكاميرات وبالقرب من بيوت ضابطين كبيرين في أجهزة أمنية حساسة دون إلقاء القبض أو تحديد الجهة الخاطفة يثير الشكوك وعلامات التعجب والاستفهام !؟”. وأضاف أن “عملية الخطف تمت بأريحيه تامه وفي وضح النهار نامل أن لا تتكرر”.
كلام حاكم الزاملي عن خطف وإطلاق سراح #الناشطة_الالمانية صريح ومباشر ويزيد من علامات الاستفهام..يقول ان الخطف تم بأريحية رغم ان المنطقة مؤمنة وتحت رقابة الكاميرات!
الاستنتاج يتعقد اكثر حين نربط بالقضية التصريح الألماني الجريء بخصوص شركة سيمنس وتهديدهم ومنعهم من قبل الأمريكان!
وأعلنت وزارة الداخلية، الجمعة، جانباً من تفاصيل عملية تحرير الناشطة الألمانية بعد نحو 72 ساعة من اختطافها.
وقالت الوزارة في بيان صدر اليوم (24 تموز 2020)، إن “القوات الأمنية في وزارة الداخلية متمثلة بوكالة الاستخبارات وتشكيلات خلية الصقور واستخبارات الشرطة الاتحادية بالإضافة إلى مكافحة اجرام بغداد تمكنت، بمتابعة شخصية مستمرة من قبل القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وإشراف مباشر لوزير الداخلية عثمان الغانمي وإشراف ميداني لوكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، من تحرير الناشطة الألمانية هيلا ميفيس بعد نحو 72 ساعة من اختطافها في منطقة الكرادة ببغداد”.
وأضاف البيان، أن “عملية التحرير جرت في إحدى مناطق الرصافة”، مبيناً أن “جهود وزارة الداخلية تكللت بتحرير المختطفة نتيجة العمل الاستخباري وتقاطع المعلومات ومتابعة الكاميرات ورصد كل ما يتعلق بجريمة الاختطاف”.
وأشار البيان، إلى أن “وزير الداخلية قام بتسليم الناشطة الألمانية هيلا ميفيس إلى القائم بأعمال السفارة الألمانية في بغداد، وقد قدم وفد السفارة شكرهم للقائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وكل تشكيلات الوزارة المشاركة في عملية تحرير المختطفة، مثمنين في ذات الوقت التزام القوات الأمنية بكلمتها والعهد الذي قطعوه بتحرير المختطفة بأسرع وقت”.
وأكد البيان، أن “المؤسستين الأمنية والقضائية مستمرة بجهود المتابعة والملاحقة القانونية للجناة بغية تقديمهم للعدالة”.
ولم تحدد السلطات العراقية ولا الجهات الألمانية، الجمعة، هوية الجهة التي اختطفت الناشطة الألمانية “هيلا ميفيس”، بعد الإعلان عن تحريرها من خاطفيها في وقت سابق.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول “القوات الأمنية تحرر الناشطة هيلا ميفيس” من دون إضافة أي تفاصيل.
وكانت ميفيس التي تدير برامج فنية في مركز “بيت تركيب” الذي ينظم نشاطات فنية، غادرت مكتبها الاثنين “على متن دراجتها الهوائية عندما شوهدت سيارتان، احداهما شاحنة بيضاء صغيرة تشبه تلك التي تستخدمها القوات الامنية، تقومان بخطفها” في حي الكرادة في وسط بغداد، وفق ما أفاد مصدر أمني لفرانس برس.
وشاهد عناصر أحد مراكز الشرطة عملية الخطف إلا أنهم لم يتدخلوا، وفق المصدر نفسه.
وأوضح مصدر أمني آخر للوكالة الفرنسية، تفاصيل تحرير ميفيس ليل الخميس الجمعة قائلاً إن “خلية الصقور الاستخباراتية، وهي قوات نخبة، تمكنت من تتبع أحد المسؤولين عن عملية الخطف من خلال كاميرات المراقبة”.
وأضاف أنه “تم اعتقال الشخص وزعم أنه ينتمي إلى أحد فصائل الحشد الشعبي التابعة للقوات الأمنية العراقية والتي تضم فصائل موالية لإيران”.
ولفت إلى أنه “تم التوصل إلى تسوية لتجنب مصادمة، بإطلاق سراح المعتقل في مقابل تحرير الرهينة الألمانية”.
وأوضحت وزارة الداخلية العراقية في بيان أنها قامت “بتسليم الناشطة الألمانية إلى القائم بأعمال السفارة الألمانية في بغداد”، من دون التطرق إلى الجهة الخاطفة.
بدوره، أصدر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بياناً أعرب فيه عن “ارتياح كبير” بتحرير ميفيس، فيما أكدت مصادر دبلوماسية لفرانس برس أن الألمانية “بحالة صحية جيدة”.
وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار بيرقدار أشار في بيان الجمعة إلى أن عملية التحرير تمت “بإشراف محكمة تحقيق الرصافة”.
ورحب المتحدث باسم الحشد الشعبي مهند العقابي على فيسبوك وتويتر الجمعة بتحرير ميفيس، داعياً في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية إلى “التحقيق عن سبب تواجد هذه الأجنبية في العراق بالخفاء لمدة ثماني سنوات دون موافقات أمنية”.
وقالت ذكرى سرسم إحدى صديقات المواطنة الألمانية لوكالة فرانس برس الاثنين إن ميفيس كانت تشعر بالقلق بعد مقتل هشام الهاشمي، وهو باحث عراقي كان يدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة العام الماضي.