السيمر / فيينا / الثلاثاء 04 . 08 . 2020 —- كلنا نتفق أن إطلاق الأحكام عن نوايا الناس ليس شيئا صحيحا .
خصوصا عندما يتعلق الامر بقضايا شائكة كثرت فيها التداخلات – مثل موضوعة التظاهرات التي اندلعت بتشرين الماضي.
ولم تعد مجدية – محاولة الحكم على دوافع البعض وأهدافهم ، أو نوايا الأطراف التي أسهمت في تضخيم آثارها – مع الإقرار أن بعضهم كان مخلصا والبعض لم يكن .
▪️ لكن ، وبالنظر إلى نتائجها التي أسفرت عنها – فليس هناك مجال للشك في القول صراحة :
– أن جميع من قدموا الدعم لتلك التظاهرات ،
من خلال توفير الغطاء الأخلاقي والشرعي والقانوني ،وتقويتها بالتمويل ، ودعمها إعلاميا . .
. . كلهم بلا إستثناء . . بقصد أو دون قصد . . وبعلم أو غباء . .
– قد أسهموا بقوة في تحقق النتائج التالية :
١) إنتعاش البعث وتمدّده – وتمكّنه من مناصب جديدة مهمة في مؤسسات الدولة .
٢) توسع الهيمنة الأمريكية على العراق – سياسيا وأمنيا وعسكريا .
٣) إبتهاج النظام السعودي وأتباعه الحاقدين على العراق – خصوصا بعد وصول شخص حميم لهم إلى أعلى منصب بالحكومة .
٤) أعداء الشيعة في دول الجوار الطائفية إعتبروها نصرا تحقق لهم – بعد ما أصاب الشيعة من ضعف وتشرذم وتراجع في الدور السياسي
وبعد تخريب مدنهم بأيدي أبنائهم
وبعد عزلهم عن الظهير الإيراني
وبعد توهين الحشد وتشويه صورته
. . وزرع الشك في نفوس الناس نحو الزعامة المرجعية . .
٥) وقاحة الملحدين وإستفحال أمر المنحرفين والشواذ – وتجرؤهم على الثوابت الدينية ونيلهم من الرموز والمقدسات .
٦) تصاعد الإنحلال الأخلاقي في المجتمع – وحصول إنقلاب معاكس للقيم الاخلاقية والأعراف المجتمعية .
▪️ يحاول البعض سوق المبررات وإبتداع الأدلة الفلسفية لتبرئة طرف أو أطراف من تلك النتائج . . نقول لهؤلاء :
《 كفى تهربا ، الحقيقة واضحة تماما :
إن كلَّ ذلك الدعم ← قد أدى إلى كلِّ هذا التدهور 》.
المعمار
تحليلات في الشأن العراقي- الشيعي