السيمر / فيينا / الاثنين 10 . 08 . 2020
أياد السماوي
ثمنا باهضا يدفعه الشعب العراقي الصابر المحتسب كلّ يوم يمرّ به نتيجة الخطيئة الكبرى التي اقترفتها الجارة إيران بحق بلدنا وشعبنا , عندما اختارت المثلث برهم صالح وعادل عبد المهدي ومحمد ريكان الحلبوسي لحكم العراق بالتنسيق مع الكتل السياسية الشيعية , التي خضعت لرغبة الجارة إيران وانساقت ورائها من غير أن تعي عواقب هذا الاختيار اللا موّفق .. لم يكن لإيران الجارة الحق بالتدّخل بالشأن العراقي الداخلي بهذا الشكل , وتفرض على الشعب العراقي شاب نزق معروف بمحيطه بالفجور وينحدر من أسرة لها ارتباطات معروفة بقيادات البعث والقاعدة لرئاسة مجلس النواب العراقي .. لا أحد من الساسة في العراق لا يعرف كيف تسلّل أبن الرفيق ريكان الحلبوسي الى الحلقة المهمة في القرار الشيعي وكيف استطاع خداعهم والضحك عليهم .. وها هو سليل الحسب والنسب من أسرة آل أجريدة يعدّ العدّة لخوض الانتخابات القادمة بحزبه الجديد ( تقدم ) بالشراكة مع الملياردير هيثم شغاتي الذي تحوم حوله آلاف شبهات الفساد وغيرها .. والمعلومات المؤكدة لدينا تشير إلى أنّ سليل الحسب والنسب من أسرة آل أجريدة العريقة في الگرمة يتهيأ لخوض الانتخابات القادمة بمئتي ألف بطاقة انتخابية من البطاقات التي استخدمت في الانتخابات الماضية والتي تسمى بالبطاقة ( العمية ) وإعادة مسلسل التزوير الذي مورس على نطاق واسع في الانتخابات الماضية التي أوصلته لرئاسة مجلس النواب في اقذر غفلة من الزمن …
سليل أسرة آل أجريدة العريقة يعلم جيدا أنّ طريقه لرئاسة مجلس النواب هذه المرّة لا يمكن أن يمرّ بذات السيناريو القديم وخداع الإيرانيين والعراقيين , لأنّه يعلم جيدا أنّ الإيرانيين والعراقيين معا قد اكتشفوا صلاته وارتباطاته وفساده ولصوصيته .. ولا يمكن أن يخدعوا مرّة أخرى مهما حاول من إقامة علاقات شراكة اقتصادية مع بعض لصوص الشيعة من جميع الكتل السياسية .. فهؤلاء اللصوص لن يكون لهم دور قادم في الحياة السياسية بعد أن انكشف فسادهم للشعب وهم راحلون إلى غير رجعة لا محالة .. ولهذا ارتأى سليل الحسب والنسب أنّ الطريقة الوحيدة التي ستلوي ذراع إيران وكلّ القيادات الشيعية المتخاذلة هو حصوله على خمسين مقعدا لحزبه ( تقدم ) في النتخابات القادمة , وبالتالي إجبار الإيرانيين والعراقيين معا على قبول إعادة ترشيحه رئيسا لمجلس النواب للدورة القادمة .. وليس صعبا على أبن الرفيق ريكان الحلبوسي بعد أن اصبح يتّحكم بمئات الملايين من الدولارات من أموال الشعب العراقي المسروقة , أن يهيء عددا من الدمبكجية ليختاروا له شعارا مشابها لشعار برهم يرهم الشهير , أنا أعلم جيدا أنّ القرار السياسي لا زال بيد الجارة إيران حتى وإن كان في العراق ألف كاظمي , وأعلم أنّ إيران إذا ما أرادت إعادة سليل أسرة آل أجريدة إلى رئاسة مجلس النواب مجددا , فلن يكون لمعاناة العراقيين من تسلّط هذا النزق والفاسد والشرشوح أي اعتبار .. أنا شخصيا أتمنى أن تكون الجارة إيران قد استوعبت درس انتفاضة الشعب العراقي , وأن تنحاز هذه المرّة لمصالح الشعب العراقي المبتلى بهذه الطبقة السياسية الفاسدة والمفسدة , وأن تنقذ العراق والعراقيين من سليل آل أجريدة وكل سليل آخر مشابه له في الحسب والنسب والسلوك ..
في 11 / 08 / 2020