السيمر / فيينا / الاثنين 10 . 08 . 2020 — أثار ظهور محافظ البصرة أسعد العيداني في وليمة عشائرية، جدلاً بين سكان المدينة، حيث ظهر برفقة عدد من مسؤولي المحافظة وهو يقابل مائدة كبيرة.
وتركزت الانتقادات التي رصدها “ناس” على حالة التلاصق التي ظهر فيها المحافظ ومدير صحة المحافظة عباس التميمي ومسؤولين اخرين، بعيداً عن اجراءات التباعد الاجتماعي.
والعيداني، هو أحد المحافظين الذين يُكثرون من توجيه المجتمع وتوبيخه أحياناً بسبب عدم التزامهم باجراءات التباعد، شأنه في ذلك شأن محافظ كربلاء والنجف وواسط، الأمر الذي دعا معلقين إلى تذكيره بأهمية التباعد.
من جهة أخرى، بدت وليمة العيداني، دسمة للغاية، فيما يُشكل عادةً على تلبية المسؤولين الكبار للولائم، تحاشياً للشبهات التي قد تُثار حول العلاقة بين المضيف والمسؤول.
إلا أن مدافعين عن المحافظ، ردوا على الانتقادات، مؤكدين إن من حق أي مسؤول التمتع بأوقاته الخاصة، والتجول برفقة أقرانه، خاصة وأن المدعوين كانوا يطبقون مستوى لا بأس به من التباعد، وفقاً لمناصري العيداني، الذين حمّلوا الجهة الداعية مسؤولية تسريب مشاهد فيديوية للمحافظ وهو بتلك الحالة، الأمر الذي قالوا إنه يتنافى مع العادات.
وسجلت محافظة البصرة، اليوم الاثنين، 449 حالة اصابة جديدة بفيروس كورونا، بالاضافة الى 7 حالات وفاة، و 145 حالة شفاء.
وفاز العيداني بمقعد نيابي ممثلاً عن محافظة البصرة في البرلمان الإتحادي، إلا أنه فضّل لاحقاً الاحتفاظ بمنصبه التنفيذي.
وكانت خلية الازمة في البصرة قد قررت، الأحد، تقليص الدوام الرسمي إلى نسبة 10% فقط عقب عطلة عيد الأضحى.
ووجه رئيس الخلية المحافظ أسعد العيداني، وفق بيان تلقى “ناس” نسخة منه (9 اب 2020)، باستئناف الدوام “بنسبة 10% وذلك بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى”، وعزا القرار إلى “ارتفاع بنسب الإصابة في المحافظة”.
واشار العيداني إلى أن “هذا الأمر يشمل الدوائر المرتبطة بالحكومة المحلية”، مطالباً بـ”الالتزام بهذا التوجيه، وأن تتولى الدوائر بشكل جدي متابعة التزام المراجعين بالتعليمات الصحية من حيث ارتداء الكمامات والقفازات الطبية، وتطبيق التباعد بين المراجعين”.
وأوضح أن “البصرة تطبق الحظر الجزئي الذي يبدأ من السادسة صباحا وحتى التاسعة مساء، على أن يكون ايام الخميس والجمعة والسبت حظرا شاملا”.
ودعا العيداني أهالي البصرة إلى “الالتزام الجاد بالحظر وعدم الخروج إلا لأسباب معروفة، مع تطبيق تعليمات الوقاية الصحية”.