السيمر / فيينا / الاحد 30 . 08 . 2020
▪️لا تعاتبوا الناس إذا ما إنحازت قلوبُهم للمنهج الموصوف برفضِه المحتلّ ، هم يريدون الكرامة .
▪️ولا تختزلوا إنحيازهم بوصف (الثورية) – وصفاً يستبطن تهمة (التهور والعصبية وفقد الحكمة) .
▪️لا تصفوا حرارة دماءهم بأنها لا تعدو (حماسةً شبابية) .
▪️ولا تتهموهم بالتبعية (الولائية) .
. . فذلك ليس انصافاً لشعبكم المؤمن ..
▪️أنصفوا الناس وإقرأوا إنحيازهم لذاك النهج أنه ( إنحياز للكرامة ) . . ولقيم عليا تربوا عليها منذ رضعوا حبّ الحسين .
▪️حين تنبذون ذلك النهج .. لديكم إعتراضات منطقية وأخرى واقعية وثالثة فقهية ، كلها متينة ومحترمة ..
▪️لكن الجدال فيها ليس منحصرا بإعتبارات الفقه والمنطق والواقعية – بل هو في جوهره جدالٌ حول ( أخلاق ومواقف ) .
▪️جِدُوا للناس مبرراتٍ أخلاقيةً كافيةً – كي يقتنعوا بوقف دعمهم لخط الرفض .
▪️أقنعوهم
. . أن البديل هو أرفعُ شرفاً . . وأكثرُ عزّةً . . وأحفظُ للكرامةِ ، من ذلك الخط ، كي ينقادوا ورائكم بكل تسليم .
▪️لا تُلقوا عليهم إشكالاتٍ معقدةً يصعب على غالبية الناس فكُّ شفراتِها ..
▪️فقط إستخدموا لغةً يتذوقونها ، لغةَ الكرامة والعزة والشرف ، كي تقنعوهم أن نهجَكم الموصوفَ (بالسلمي والعقلاني والحكيم ) هو الأصوب والأجدر بالإتباع ..
▪️أنتِجوا للناس خطيباً واحداً يُشبه ذاك السيد اللبنانيّ – كي يجذبَ قلوبهم ويملأ قناعاتِهم ووجدانَهم .
▪️دعوا الناس يشاهدون نتائج نهجكم على الواقع :
– كرامة للعراق ، واستقرارا ، وعزة وسيادة ورِفعة وشموخا بوجه محتلٍ متعجرفٍ يسحق كرامتهم مئة مرة كل يوم .
▪️. . كي لا ينحازوا لنهج الآخرين الذين منحوا ناسهم عزةً وشموخا وحسّا عالياً بالوطنية وشعورا متصاعدا بالقوة وبالثبات ، وإرتفاعا وتألقا معنويا وروحيا ، ممتلئين أملاً بالمستقبل ، ومؤمنين تماما أن عامل الزمن هو في صالحهم ، وانهم يزدادون قوة .. بينما عدوهم يضعف ويتراجع .
▪️إمنحوا جمهورَكم إنجازاتٍ معنويةً مثلَ هذه – سيتبعكم جميع الناس . . لن يترددوا .
___ليلة العاشر من محرم ١٤٤٢
المعمار
تحليلات في الشأن العراقي- الشيعي