السيمر / فيينا / الجمعة 04 . 09 . 2020 — حذرت وزارة الصحة العراقية يوم الجمعة من “فقدان السيطرة” على جائحة كورونا في البلاد حال تزايد وتيرة الإصابات، مشيرة إلى أن التجمعات الكبيرة في عاشوراء فاقمت الأزمة.
وقالت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنها تؤكد باستمرار عبر كافة القنوات المسموعة والمرئية على على “ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية المتمثلة بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي ومنع التجمعات البشرية وعدم التهاون بها”.
وأضافت، “رغم ذلك سجلت اليوم أعلى عدد إصابات بمرض كوفيد-19 منذ بدء الجائحة في العراق بسبب عدم التزام أغلب المواطنين بهذه الإجراءات، وهذا ما حدث أيضاً بعد عيد الفطر وعيد الأضحى الماضيين حيث شهد العراق زيادة كبيرة في أعداد الإصابات والوفيات”.
وأشارت الوزارة إلى أن “أغلب المجالس الحسينية التزمت بالإجراءات الوقائية، إلا أننا شاهدنا الكثير من التجمعات الكبيرة المتعددة وفي كثير من الاماكن كالشوارع والاسواق والمطاعم وغيرها وبدون اتخاذ أي من الإجراءات التي أوصت بها وزارتنا”.
وأضاف أن هذه التجمعات هي من تسببت بهذا الارتفاع في عدد الإصابات، متوقعة “استمرار تصاعد الإصابات في الأيام القادمة الأمر الذي نخشى منه ان يؤدي الى فقدان سيطرة مؤسساتنا الصحية في التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من الإصابات وبالتالي إرتفاع أعداد الوفيات بعد أن أمضينا شوطاً جيداً في خفضها خلال الاسابيع القليلة الماضية”.
ولفتت الوزارة إلى أن “الكثير من الدول قد فتحت المرافق الحيوية بعد ان انخفضت معدلات الاصابة في مجتمعاتها نتيجة التزام مواطنيها بالاجراءات الوقائية”.
ودعت الوزارة، سكان البلاد، إلى “الجدية والحزم بالالتزام بالإجراءات الوقائية وخصوصاً إرتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي وتعقيم اليدين في كافة المرافق ذات التجمعات البشرية”.
وكانت الصحة قد أعلنت في وقت سابق الجمعة تسجيل 5036 إصابة جديدة بكورونا في أعلى حصيلة يومية للإصابات، إضافة إلى 84 حالة وفاة و3611 حالة تعافٍ.
وفي المجمل، يبلغ مجموع الإصابات في العراق 252 ألفا و75؛ منها 7.359 وفاة، و191 ألفا و368 حالة تعاف.
وبدأت الإصابات بالصعود في العراق منذ نحو 4 أشهر، عندما خففت السلطات القيود المفروض للوقاية من الفيروس، وعلى رأسها حظر التجوال الشامل، إذ يسجل البلد نحو 4 آلاف إصابة يوميا.
وتسود مخاوف من انهيار النظام الصحي على اعتبار أن البلد يملك بنية تحتية محدودة في هذا القطاع بفعل عقود من الحروب والفساد وعدم الاستقرار.