السيمر / فيينا / الاربعاء 16 . 09 . 2020 —- المسرحية الساخرة التي أشرف على إخراجها الثنائي ترامب – نتنياهو، يوم امس الثلاثاء والمتمثلة بحفل التوقيع على “اتفاقيات سلام” بين الامارات والبحرين والكيان الاسرائيلي، رغم ان الجانبين لم يتبادلا اطلاق طلقة واحدة من عمر الصراع العربي الاسرائيلي، بل كانا على وئام تام وتربطهما علاقات سرية في غاية الحميمية، شهدت خروج بعض الممثلين عن النص فزاد هذا الخروج من سخريتها.
الممثلان العربيان في مسرحية ترامب – نتنياهو كانا وزير خارجية الامارات عبد الله بن زايد ووزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني، اللذان لم يتمكنا من حفظ النص المسرحي بسبب ضيق الوقت، وكذلك بسبب ان النص الذي اعطي لهما كان مبتورا، لذلك ظهر عليهما الارباك والحيرة خلال حفل التوقيع على الاتفاق، فكانت حالتهما من اكثر جوانب المسرحية الساخرة سخرية.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي سخروا من ارتباك وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، وحيرته بشأن مكان توقيعه في وثيقة اتفاق التطبيع بين بلاده والكيان الاسرائيلي، حيث أظهرت لقطات خلال الحدث، وزير خارجية الإمارات، حائرا لا يعرف أين يوقع، فحاول طلب المساعدة من السيدة المشرفة على المراسم وكذلك من الرئيس الأمريكي ترامب لكن دون جدوى، فاضطر ان يطلب المساعدة من نتنياهو ليعرف مكان توقيعه، وهو ما فسره الناشطون من ان ابن زايد، لم يعرف قراءة اسم بلده على الوثيقة!!.
من اجمل التعلقيات على حيرة وارتباك ابن زايد، كانت لأحد الناشطين الذي علق قائلا ان ابن زايد سأل ترامب اين يجب ان يوقع فأشار اليه ان يوقع في اي مكان خال ، فالامر ليس مهما!!.
اما حظ الممثل العربي الثاني فلم يكن بأحسن من حظ الاول، فقد تحول الزياني الى مسخرة في الاعلام “الاسرائيلي”، حيث غردت مراسلة صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نوعا لانداو، من واشنطن امس الثلاثاء، قائلة “حاليا في الفندق.. يحاول أعضاء الوفد البحريني (بعضهم يعيش هنا معنا) أن يعرفوا أمام ممثل أمريكي ما هي النسخة الفعلية التي سيوقعها وزير خارجيتهم بالضبط في البيت الأبيض”!.
هذه التغريدة الساخرة تكشف عن حقيقة مُرّة، وهي ان وثيقة التطبيع قد اعدها ترامب ونتنياهو دون التنسيق مع البحرين، وليس امام رئيس الوفد البحريني الا ان يوقع عليها وليس من شأنه ان يعرف مضمونها، فهل هناك مهزلة اكبر من هذه المهزلة!!.
حالة الاضطراب التي ظهر عليها الوفد البحريني، جعلت الناشطين البحرينيين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، يسخرون من وفد ال خليفة، كما سخر منه كل الحاضرين في كواليس حفل التوقيع، بينما يخرج ملك البحرين ليعلن وبكل صلافة انه اتصل بالرئيس الامريكي دونالد ترامب وتحدث مع حول العلاقات “الاستراتيجية” التي تربط البحرين بامريكا، كما تحدث عن خيار “السلام”، الذي يعتبر خيارا “استراتيجيا” لنظامه!.
المصدر / العالم