السيمر / فيينا / الثلاثاء 22 . 09 . 2020 —-أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن بلاده لا تعتبر ملف اغتيال القائد السابق لـ”فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مغلقا، واصفا قتله بـ”الخطأ الجسيم”.
وقال ظريف، في تصريح أدلى به اليوم الاثنين أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك عبر الإنترنت: “الولايات المتحدة ارتكبت خطأ جسيما بهذه الجريمة، لأن الجنرال سليماني كان بطلا في محاربة الإرهاب ليس فقط لإيران بل وأيضا في دول أخرى”.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، نشر بعد اغتيال سليماني مشهدا عبر “تويتر” لعدة أشخاص وهم يرقصون كما لو أنهم سعداء بقتله، لكن في اليوم التالي نزل عشرات آلاف العراقيين إلى شوارع بلادهم حدادا على مقتله.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، “أمر باغتيال بطل وطني وإقليمي”، وأردف: “لا أريد أن أهدد أحدا ولكن هذا الملف لم يغلق”.
ونفذت الولايات المتحدة، يوم 3 يناير 2020، بأمر من ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل سليماني، قائد “فيلق القدس” المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.
وردا على ذلك شن الحرس الثوري الإيراني، ليلة 8 يناير، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار وحرير في أربيل بالعراق، مما أسفر، حسب رواية البنتاغون، عن إصابة نحو 60 عسكريا أمريكيا بارتجاج في الدماغ.
وهددت إيران مرارا الولايات المتحدة بعد ذلك بأن ردها على اغتيال سليماني لم يختتم.
المصدر: وكالات