السيمر / فيينا / الاثنين 19 . 10 . 2020 — وصل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم أمس الأحد، إلى باريس في مستهل جولته الأوروبية، التي تشمل أيضا بريطانيا وألمانيا، برفقة وفد حكومي رفيع يضم عددا من الوزراء ورؤساء الهيئات المستقلة.
وسيبحث الكاظمي مع الزعماء الأوروبيين تطوير العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين العراق وبلدانهم في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والأمنية والصحية، فضلا عن بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
فما هي أهم الملفات التي يحملها الكاظمي في مباحثاته مع الزعماء الأوروبيين؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج “أين الحقيقة” على أثير راديو “سبوتنيك” أستاذ الفكر السياسي في الجامعة المستنصرية الدكتور عصام الفيلي:
“الجانب الاقتصادي هو الأهم في هذه الزيارة، ويتمثل بموضوع استقطاب الشركات للعمل في العراق، حيث أن هذا الموضوع يمثل أحد أهم المعالجات للأزمة في البلاد، إضافة إلى أن السيد الكاظمي سيبحث موضوع التطمينات المقدمة للدول الأوروبية، بشأن بعثاتها الدبلوماسية”.
وتابع الفيلي بالقول، “يريد العراق بهذه الزيارة أن يقنع الدول الأوروبية بأنه يمثل الجنبة الحيادية في طبيعة الصراع الأمريكي- الإيراني، والذي قد تدخل فيه الدول الأوروبية على خط الصراع، فهذه الدول أقل تقاطع مع إيران”.
وأضاف الفيلي قائلاً، “يوصل السيد الكاظمي في زيارته هذه عدة رسائل، فمن جهة يريد أن يبين للإيرانيين أنه يريد أن يجد مخرج من أزمته الاقتصادية بعيدا عن الولايات المتحدة، كما أنه وبنفس الوقت لا يريد أن يغضب الأمريكان فيما لو ذهب إلى الصين، فهو يريد الوقوف في المنتصف”.
المصدر / سبوتنيك