الرئيسية / مقالات / العراق هو الحشد والحشد هو العراق
الكاتب الشجاع عباس راضي العزاوي

العراق هو الحشد والحشد هو العراق

السيمر / فيينا / السبت 17 . 07 . 2021 

عباس راضي العزاوي

ليس هناك عاقل في الارض يسلم سلاحه وهو مازال محاصر بين الاعداء
وليس هناك فارس يترجل وسط المعركة لينحني على قطعة نقود سقطت من جيبه
هل سلم المقاتل “هوتشي منه” سلاحه وهو يواجه عنجهية امريكا ومرتزقتها؟
هل سلم المناضل “جيفارا” بندقيته حتى بعد ان استقرت كوبا؟
هل سلمت كوريا الشماليه سلاحها الى امريكا؟
ففي اللحظة التي تقرر فيها الاستسلام ستكون قد قررت نهايتك واولى خطوات حتفك.
ان تمتلك سلاحا مهما او قوة وطنية كبيرة وحلفاء لايخونون , يعني انك على خير وتستطيع ان تفاوض او تقاتل بقلب لايرتجف وبذهن صاف, لكن ان تذهب للحوار خالي الوفاض وظهرك مكشوف للبعثيين والدواعش, فهو الانتحار بعينه.
وحسبكم رمز البعث الفاشي عندما سلم سلاحه واخضع ملابسه الداخليه للتفتيش ارضاءا لامريكا واممها المتحدة!!!؟ ماذا جنى بعد ذلك؟ بالوعة للصرف الصحي وخراء باكياس سوداء مكدسه قرب راسه وفئران منزعجة من ضيف ثقيل ثم سُحل كأي كلب اجرب.

انتم تحلمون ايها النخب المنكوبة والمهزومة, تحلمون بدولة تقودها المؤسسات ويسودها السلام وكلنا نشارككم هذا (( الوهم)) عفوا الحلم ولكن لو كان لديكم قليل من عقل او منطق ونظرتم حولكم بتمعن, لعرفتم الحقيقة وان لدينا من المجانين والخونة مايكفي لحرق العراق مليون مرة قبل ان تعمل مؤسسة واحدة.
لم تتوقف المفخخات ولم تنتهِ مجازر البعث وعبث الامريكان حتى ولد الحشد المبارك.
ولد بالغيث الالهي ولطفه وعلى يد كبير النجف وزعيمها.
ولد بغباء العدو ومن يقف وراءه باسقاط المدن الغربية.
وربما ولد بدعاء الامهات ودموع ايتام المذبوحين في شوارع الغربية من المدنيين والعسكريين.
هكذا ولد حشدنا المبارك ليحافظ على ماتبقى منّا ويدافع عن حياتنا ودولتنا.
ثم اتيتم بسفسطتكم وتنظيركم وهوسكم بالحضارات الاوربية المزيفه التي بنيت على دماء الشعوب الاخرى لتعدوا على الحشد الاخطاء وترموا في جعبته المشاكل وتعصبوا براسه كل الجرائم.
لاندعي بان حشدنا معصوم ولا كامل الاوصاف ولكنه السلاح الوحيد الذي نمتلك, والقوة الوحيدة التي تمنع عنا ضباع العرب ووحوشها من الانقضاض علينا.
وعليكم انتم ايضا ان تكونوا ممتنين له لانه مازال لايفكر بالانقلاب على الدولة كما فعل الحوثيون الابطال وليتهم يفعلون!!؟
فلا عراق بدون الحشد لانه اصبح كالحمد في الصلاه.

اترك تعليقاً