السيمر / فيينا / السبت 31 . 07 . 2021
اسعد عبد الله عبد علي
جائتني هذه الفكرة يوم الجمعة ثالث ايام العيد وانا مفلس تماما, بسبب تاخر الحكومة بصرف الرواتب كعادتها كل شهر!, حيث تتكاسل في مهامها وتترك المواطن يعيش ازماته! في ظل توحش السوق, بعد ان قامت الحكومة نفسها برفع سعر صرف الدولار, فهي تحاصر المواطن من الجهتين, فان خرج متظاهرا مطالبا بحقه وداعيا الى رفض الظلم, نعتوه بالجوكري العميل, والفكرة يمكن الافصاح عنها بالاتي:- ان يتم افتتاح مصرف حكومي يقوم باعطاء سلف من نوع جديد, ومن دون فوائد, والهدف منها مد يد العون للشعب المسكين.
وشرح الفكرة ان تتوفر سلف بمبالغ صغيبرة ما بين (مائة الف الى ثلاثة مليون دينار), بغرض توفير متطلبات العائلة, وحفظ كرامة الناس, ويكون سداد خلال فترة اقصاها سنة, وبهذا يتمكن المواطن من توفير متطلبات حياته حتى مع تاخر الرواتب, ويمكن صرف سلفة ثانية بعد سداد الاولى, ومواضيعها حسب حاجة المواطن. ولا تحتاج لكفيل, ويمكن ان نفرع منها فروع كامثلة عن حاجة المواطن:
1- سلف لشراء اجهزة كهربائية او الكترونية او اثاث.
2- سلف لاجراء عملية جراحية, او لشراء علاج غال الثمن.
3- سلف لقضاء سفرة سياحية.
4- سلفة لتصليح سيارة.
5- سلفة زواج.
6- سلفة للخلاص من ورطة مثل سداد دين او دفع كفالة.
وتتشعب حسب حاجات المواطن العراقي, وعندها ممكن ان تتكاثر انواع السلف وحسب حاجة الانسان, وهكذا ستكون السلطة قد اوجدت باب كبير لمساعدة الناس, ويمكن ان تعيد الثقة بين الطبقة السياسية والمواطن.
ولن تخسر الدولة دينار لأنها تسترجع المبالغ المصروفة لأنها سلف وليس منح, كما تفعلها الحكومات مع المدللين (الطبقة السياسية) فتمنحهم الكثير من منح المالية العظيمة, الشعب لا يريد مناً منهم, بل يريد سلف لتيسير الامور فقط, ثم يقوم بإرجاع المبالغ لخزينة الدولة, فنحن الشعب نخاف على دنانير الوطن, بعكس الاحزاب وطبقتهم السياسية واصنامهم الذين جعلوا من مال الدولة مال سائب متاح لكل حرامي.
ويمكن ان تتوسع الفكرة حسب الاتي:
اولا: الاحزاب ومد يد العون لأهل العراق, والفكرة ممكن ان تطبقها الاحزاب, بحيث كل حزب ممكن يفتح مصرف لعون العراقيين, وبهذا الحال تكفر الاصنام الكبيرة عن بعض ذنوبها, ويشرق فجر جديد بثقافة نوعية راقية, وتلتئم بعض جراحات العراقيين والتي نتجت من فساد الاحزاب.
ثانيا: الاغنياء جدا ومد يد العون لأهل العراق, وممكن جدا ان يطبقها اصحاب المليارات, من ساسة وتجار ممن تراكمت في حساباتهم المصرفية المليارات, فليس خسارة تحريك جزء صغير لعون اهل العراق, بدل نوم الاموال في احضان الغرب, فيا ايها المترف الغني اخدم بلدك وشعبك بدل ان تكون خادما ذليلا للغرب فقط.
هي فكرة سهلة التنفيذ من قبل (الحكومة, والاحزاب والتيارات والهيئات, والمترفين), ويمكن ان تكون حجر الاساس في اي برنامج سياسي, نطرحها هنا عسى ان تجد من ينفذها, ليرد بعض الدين الذي برقبتهم لهذا الشعب المسكين.