السيمر / فيينا / الأحد 05 . 09 . 2021 —— حقق أغلب المنتخبات العربية نتائج جيدة آسيويا وأفريقيا في مستهل مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، ويعد فوز عمان على منتخب اليابان القوي بهدف دون رد من أبرز مفاجآت هذه الجولة، بينما تمكن منتخب الجزائر من إلحاق هزيمة ثقيلة بنظيره الجيبوتي.
الفوز هو الأول لعمان على اليابان في تاريخ مواجهات المنتخبين، ويحدو الفريق الأحمر – لقب منتخب عمان – الأمل في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، بينما تسعى اليابان للظهور في كأس العالم للمرة السابعة على التوالي.
وخطف المنتخب العماني بذلك ثلاث نقاط غالية من مضيفه الياباني بهدف عصام الصبحي قبل نهاية المباراة بدقيقتين.
وعقب المباراة، أعرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، مدرب عمان، عن سعادته بالفوز على اليابان مضيفا أن أسلوب الضغط العالي واللعب على نقاط ضعف منتخب الساموراي، بالإضافة لانضباط لاعبيه في ظل هطول كثيف للأمطار، كلها أمور أسهمت في تحقيق الفوز.
وتنقسم المرحلة الحاسمة والنهائية من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم إلى مجموعتين، حيث تضم الأولى منتخبات:
إيران – كوريا الجنوبية – العراق – الإمارات – لبنان – سوريا.
أما المجموعة الثانية فتضم: أستراليا – السعودية – عمان – اليابان – فيتنام – الصين.
ويتأهل مباشرة إلى مونديال قطر، أول وثاني كل مجموعة، أما صاحبا المركز الثالث فيلعبان مباراتين – ذهاباً وإياباً – ويواجه الفائز منهما صاحب المركز الرابع من تصفيات ما يعرف باتحاد الكونكاكاف – وهو اتحاد يضم أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي – و الفائز يضمن مقعدا في كأس العالم.
وجاءت انطلاقة المنتخب السعودي مثالية في هذه الجولة، إذ تمكن من قلب تأخره أمام فيتنام إلى انتصار بثلاثة أهداف لهدف على ملعب مرسول بارك بالعاصمة السعودية الرياض.
تقدم الضيوف في الدقيقة الثالثة من المباراة، وانتظر الأخضر – المنتخب السعودي – حتى الشوط الثاني ليصحح الوضع ويعدل النتيجة، ثم تفوق في الأداء ليفوز بالنقاط الثلاث، وقد احتسب حكم اللقاء ركلتي جزاء لأصحاب الأرض سجلهما بنجاح سالم الدوسري وصالح الشهري.
ويقول أسامة النعيمة الصحفي بجريدة الرياض السعودية، لبي بي سي: “لم يكن المنتخب السعودي جيداً في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني تغير الأداء بصورة كاملة بفضل توجيهات المدرب الفرنسي إيرفي رونار، حيث ظهرت قوة وسيطرة الأخضر على مجريات اللعب وكانت النتيجة قابلة للزيادة”.
ويتطلع منتخب السعودية إلى العودة للمحفل الدولي للمرة السادسة في تاريخه، وكان أول ظهور للأخضر في كأس العالم في مونديال أميركا 94 حين بلغ دور الستة عشر بجيل ذهبي ضم عدة نجوم مثل سعيد العويران وسامي الجابر ومحمد الدعيع.
وتمكن منتخب العراق من انتزاع نقطة من مضيفه الكوري الجنوبي ضمن تصفيات المجموعة الأولى.
ويتطلع العراق إلى بلوغ المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد الظهور الأول في مونديال المكسيك 86.
وقد أشاد مدرب أسود الرافدين، الهولندي ديك أدفوكات بلاعبي المنتخب العراقي الذي تولى مهام تدريبه الشهر الماضي، وأضاف قائلا: “سمحنا للمنافس بفرصتين أو ثلاث فقط وأنا سعيد بأداء منتخب العراق، وعندما تلعب أمام فريق بحجم كوريا الجنوبية التي تملك الكثير من اللاعبين البارزين المحترفين في أوروبا فإنك تعول على التنظيم الجيد واللعب على الهجمات المرتدة وهذا ما فعلناه”.
وضمن المجموعة الأولى أيضا، خسر منتخب سوريا أمام نظيره الإيراني بهدف دون مقابل.
ويقول الصحفي السوري مازن الريس لبي بي سي:”نحن محبطون من النتيجة خاصة أن الفوز كان ممكنناً وعلى الأقل التعادل، الكابتن نزار محروس أبطل معظم مفاتيح اللعب، وأضعنا فرصة التسجيل في أكثر من مناسبة. ظروف المباراة لم تكن مثالية بالمجمل مع حصول إيران على استثناء من الاتحاد الآسيوي باللعب دون تقنية حكم الفيديو، وتثبيت المواجهة على ملعب أزادي قبل أيام فقط، إذ كان من الممكن أن يطرد لاعبين من إيران بسبب الخشونة. ولكن بالمجمل النتيجة منطقية”.
كما تعادل منتخبا الإمارات ولبنان سلبيا في المجموعة الأولى في مباراة جرت على ملعب زعبيل بنادي الوصل.
وقد عبر المدرب الهولندي بيرت مارفيك عن أسفه لضياع نقطتين من المنتخب الإماراتي، وقال إن تألق حارس مرمى لبنان حال دون التسجيل.
وأعرب مدرب لبنان التشيكي إيفان هاشيك عن سعادته الكبيرة بنتيجة المباراة، إذ أكد أن المنتخب اللبناني حقق ما جاء من أجله رغم الصعاب.
ماذا عن عرب أفريقيا؟
لم يمهل منتخب الجزائر ضيفه منتخب جيبوتي كثيرا من الوقت قبل أن يهز شباكه، فسجل ثمانية أهداف دون رد، وسجل نصفها اللاعب إسلام سليماني وذلك في تصفيات المجموعة الأولى.
يقول الصحفي بالتلفزيون الجزائري سليم ميروح لبي بي سي:”المدرب جمال بلماضي نشر السعادة مجددا بين الجزائريين فهو معروف بوزير السعادة، وبلماضي يواجه كل المنتخبات على قدم المساواة فمنتخب جيبوتي بالنسبة له كالأرجنتين”.
وتتكون هذه المرحلة من التصفيات من عشر مجموعات، يتأهل الأول من كل منها للمرحلة النهائية، ومن ثم تجري قرعة لإقامة خمس لقاءات – ذهابا وإيابا – لتحديد المنتخبات الخمسة المتأهلة للمونديال القطري.
وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة التاسعة، تغلب منتخب المغرب على ضيفه السوداني بهدفين مقابل لاشيء، وصرح مدرب أسود الأطلس وحيد خليلوزيتش أن الفوز كان مستحقا لأن السودان لم يقدم شيئا في المباراة، مشددا على أن أداء الفريق سيتحسن مع الوقت.
أما مدرب السودان، الفرنسي هوبير فيلود، فقد قال عقب المباراة إن لاعبي السودان بدأوا اللقاء بشكل جيد، لكن مع مرور الوقت تراجعوا واستفاد المغرب من أخطائهم.
وفي المجموعة السادسة، فازت مصر على أنغولا بهدف وحيد أحرزه محمد مجدي “قفشة” عبر ركلة جزاء.
ويرى الصحفي بجريدة الجمهورية ماهر غريب أن أداء منتخب مصر أمام أنغولا لم يكن مفاجئاً لعدة أسباب.
ويضيف غريب: “أهم هذه الأسباب هو الإجهاد الذي يعاني منه لاعبو المنتخب بشكل عام بسبب انتهاء الدوري متأخراً، وكذلك عدم توفر العدد الكافي من اللاعبين؛ وهنا أقصد الأساسيين والبدلاء علي حد سواء، وهو أمر يحسب علي المدرب حسام البدري لأنه لا يمنح الثقة الكافية للجميع خاصة البدلاء منهم، إلي جانب أن التشكيل يؤكد عدم القراءة الجيدة من البدري”.
وتصدر المنتخب الليبي ترتيب فرق المجموعة السادسة عندما فاز على ضيفه الغابوني بهدفين لهدف.
كان زملاء النجم الغابوني، إيمريك أوباميانغ، مهاجم أرسنال، قد تقدموا بهدف في بداية المباراة، قبل أن يعادل النتيجة اللاعب علي سلامة خلال الشوط الأول، وفي آخر دقيقة للوقت الأصلي للمباراة سجل سند الورفلي هدف الفوز لفرسان المتوسط.
ويدرب منتخب ليبيا الإسباني خافيير كليمنتي الذي تولى مهام مسؤوليته منذ ثلاثة أشهر خلفا للمونتينغري زروان فيليبوفيتش، وهذه هي ثاني تجربة لكليمنتي مع الفرسان الذين سبق أن قادهم للقب كأس أمم أفريقيا المحلية عام 2014.
المصدر / بي بي سي