السيمر / فيينا / الأثنين 20 . 09 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
شر البلية مايضحك الكثير من سفهاء الأمة من المستكتبين ونتاج البيئة العربية الفاشلة يعتقدون أن الدول الكبرى النووية اغبياء وسذج يتقاتلون فيما بينهم بظل وجود السلاح النووي من أجل نشر الديمقراطية الزائفة والتي ليس لها محل ووجود في عالمنا المنافق والأعور والذي يستغل جراحات وآلام الشعوب المقهورة لتنفيذ مخططاته وأهدافه وأطماعه في نهب خيرات الأمم المقهورة والمغلوب على أمرها.
أحد مستكتبي دول الرجعية العربية وشارب بول البعير متفاجىء من اتصال ما بين رئيس اركان الجيوش الامريكية وما بين رئيس اركان الجيش الصيني حول ابلاغ نظيره الصيني أنه لا يمكن اندلاع حرب ما بين الدولتين، يصف ذلك الاتصال في فوضى الديمقراطية معتقدا هذا الجاهل إن الديمقراطية عبارة عن طبق طعام مندي، الإعلام الأمريكي يمتاز بأغلبية أعلام يساري يكشف كل شيء مخفي للجمهور الأمريكي، الصحافي الاستقصائي الشهير في صحيفة «واشنطن بوست» بوب وودورد، وروبرت كوستا، سوف يصدر كتاب جديد قريبا كشف به عن اتصالات تمت بين قائد الأركان الأميركي ونظيره الصيني في الفترة الانتقالية للانتخابات الرئاسية الأميركية.
في تلك الفترة، وبينما كان الرئيس ترمب يرفض نتائج الانتخابات، كشف كتاب «بيريل (خطر)» أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي اتخذ في الأيام الأخيرة من عهد ترمب تدابير سرية لتجنب اندلاع حرب بين الولايات المتّحدة والصين.
ووفقاً لمقتطفات من الكتاب نشرتها صحيفة «واشنطن بوست»، فإن الجنرال ميلي اتصل بنظيره الصيني لي تشو تشنغ مرّتين، وذلك بعدما خلصت الاستخبارات الأميركية إلى أن الصين تتحسب لهجوم أميركي وشيك.
في الاتصال الأول قال ميلي لنظيره الصيني: «أودّ أن أطمئنكم بأنّ الدولة الأميركية مستقرّة، وبأنّ كلّ الأمور ستسير بشكل جيّد»، مضيفاً: «لن نهاجمكم، ولن نشنّ عمليات عسكرية ضدّكم».
وأشار أن الجنرال الأميركي قال لنظيره الصيني، ووفقاً لما نشرته «واشنطن بوست»: «الجنرال لي، أنت وأنا نعرف بعضنا بعضاً منذ خمس سنوات. إذا كنا سنهاجم، فسوف أتصل بك في وقت مبكر. لن تكون مفاجأة».
وفي الاتصال الثاني، بعد شهرين، قال الجنرال ميلي لنظيره الصيني إن «كلّ الأمور تسير بشكل جيّد، نحن ثابتون بنسبة 100 في المائة، كل شيء على ما يرام، لكن الديمقراطية تكون فوضوية أحياناً».
الفهم البدوي للديمقراطية شن الحروب وتعريض العالم لمخاطر شن حروب تستخدم بها أسلحة نووية، لكن الفهم الأوروبي الغربي مبني على مفهوم كسب المكاسب بدون شن حروب تستخدم بها أسلحة دمار شامل، لذلك شيء طبيعي يتصل جنرال بنظيره، الذي يتم عده كعدو، ليرسل له رسالة اطمئنان له بالقول له لن نضرب، وإذا قرر الرئيس الضرب سأخبرك قبل أنطلاق الصواريخ.
العالم تحكمه المصالح ويمكن أن يثق الحلفاء الذين تربطهم علاقات استراتيجية مع أمريكا بعدم شن الحروب، أما بالنسبة لدول العرب فحسب وصف ترامب لهم أنهم أبقار حلوبة لا قيمة لهم في وضعهم كشركاء لهم قيمة محترمة، تعريف حلفاء يشمل كل الدول ويستثنى من ذلك حكام الدول العربية يتم معاملتهم معاملة خاصة بحيث يتم حلبهم بالعلن، ليس الأمر ضروري في التكتم على اخبار اتصالات رئيس الأركان الأمريكي بنظيره الصيني وسبق أن تم الكشف عن وثائق سرية مثل فضائح ويكليكس، ويكليكس فضحت أنظمة العربان ورغم انوفهم عليهم القبول في الوثوق بسرية المعلومات من الناحية الأميركية، المصالح للدول الكبرى لاتعير أي أهمية وكرامة لسرية المعلومات وخاصة إذا كانت تخص أنظمة ودول عربية،
عالم تحكمه مصالح ولا قيمة أن الدولة الفلانية تثق بالدولة الفلانية، الثقة شيء أخلاقي ولكن عالم السياسة لا يعير أي أهمية للأخلاق أمام المصالح ولا قيمة للديمقراطية أمام مصالح الدول الاستعمارية التي تدعم أنظمة دكتاتورية بدوية قمعية فاسدة تسرق اموال شعوبها وتهبها لدول الاستعمار.
ماقاله المستر رئيس الأركان يثبت ان المصالح وتجنيب البلد من حروب نووية أهم مليون مرة من كذبة دعم ونشر الديمقراطية ويثبت كذب المتشدقين بها.
20/9/2021