أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / اصبح العراق ملاذاً للمنبوذين وسقط المتاع
الكاتب الشجاع عباس راضي العزاوي

اصبح العراق ملاذاً للمنبوذين وسقط المتاع

السيمر / فيينا / الأربعاء 15 . 12 . 2021  

عباس راضي العزاوي

” ليس العفة ان نجتنب الرذائل بل العفة ان لانشتهيها” عيسى بن مريم ع

لطالما اصرت عائلتي على شراء الرسيفر لمشاهدة قنوات عربية, فرفضت وبشدة ومازلت ارفض, وطالما ارادت شراء الاطعمة الشهيرة من محلات معينة, ولكني رفضت وبشدة ايضا ليس لاني بخيل, او مصاب بالسكر, ولكن اشعر بالعار والخجل من نفسي ان اتعامل مع اي بعثي او ابن بعثي او محب لبعثي او ذيل لبعثي سابق او لاحق, رفضت لاني عرفت بان من يقوم ببيع الرسيفرات والاطعمة بعثية او اصولهم كذلك ويفتخرون بكمية الدماء التي سُفكت على ايدي مقبورهم.

وسابقى ارفض اي تعامل مهما كان ضئيلا او تافهاَ ,مع من اشترك او أيد او احب او تعاون مع من قتل شعبي وسحقهم وجوعهم وقسمّهم شعوبا وطوائف لاربعين سنة دون مبرر منطقي الا من عاد الى رشده وشعبه.

المبدأ ليس مجرد اجترار للكلمات وتنميقها امام شاشات التلفاز بل طريقة حياة وموقف, فأن لم تفكر بانك ستُحاسب عليه يوم القيامة لانك رجل منفتح حد الانشطار او ملحد حد اللعنة, فهو يفضح عبوديتك وانانيتك وسطحية تفكيرك واشتراكك بقبول الظلم والتعاون في تأسيسه وتقويته بنشوة العبيد.

بالامس كانوا هؤلاء الشحاذون “الفنانون” على ابواب جلادكم يلمعون صورته, ويقدمونه مرة اخرى كقائد قومي عظيم رغم هزائمه وفشله وقد اخزاهم واياه رب الاكوان بحفرة نتنة.

قبل ايام انتشرت صور المتطفل على الغناء ” محمد رمضان ” مع ابنة المقبور وحفيدته, ويصفها ” بالغالية بنت الغالي ” والتي لم تعتذر عن جرائم ابيها لحد الان بل تفتخر بقتلكم وتشريدكم وتجويعكم وتسليم البلد للاحتلال !

وانتم تستقبلونه بحفاوة كما استقبلتم في حفلة الانتصار من بكى ولبس السواد على اعدام المقبور, فهل انتم شعب كريم ومسامح ام شعب ساذج ودائخ؟ لايعرف متى يكون الحلم ومتى يستحق الامر الغضب.

هل امطرتم الايتام بالخبز او الرعاية؟ كما امطرتم هذا الفنان بالورود والساعات الثمينة على المسرح!!

هل امطرتم اسودنا المرابطين على خطوط التماس مع العدو محبة وامتنانا؟

وهل امطرتم ابناء الشهداء بالهدايا والعزاء اللائق بتضحيات آباءهم وجنبتموهم ذل السؤال؟

بل هل امطرتم عوائل الشهداء بإنجاز معاملاتهم دون ذل وانتظار او ابتزاز؟

لكم الحق بالسعادة والمرح ولكن ليس لكم الحق بتجاوز مشاعر ودماء آلاف الضحايا وذويهم واستقبال من يعشق قاتلكم وجلادكم وقد مُنع في الكويت وفي بلاده من إقامة الحفلات لأسباب اقل اهمية من اسبابكم

فهل نحن امام شعب واحد ؟ وتعرض لقهر واحد وشعر بالم واحد ام عدة شعوب تعيش في مكان يدعى العراق يغمرها النفاق والكذب والكراهية

فمالكم تشتمون من يدافع ويموت من اجلكم وتمجدون من يذبحكم او يعشق قاتليكم ومن شارك بتفخيخ مدنكم واسواقكم!!!

صطرتونه والعباس ابو فاضل

اترك تعليقاً