الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / “نفاق المؤسسة البريطانية”..رئيس الوزراء البريطاني الاسبق يطالب بمحاكمة بوتين
جنود بريطانيون يحتجزون مواطننون عراقيون اثناء احتلال العراق

“نفاق المؤسسة البريطانية”..رئيس الوزراء البريطاني الاسبق يطالب بمحاكمة بوتين

السيمر / فيينا / الثلاثاء 05 . 04 . 2022  ——- اكد تقرير لصحيفة مورننغ ستار البريطانية ان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون كان على رأس قائمة من 140 اكاديميا وقعوا على عريضة تطالب بمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محكمة نورنبيرغ لجرائم الحرب ، في الوقت الذي يجب ان يذهب هو الى المحكمة بسبب جرائمه في العراق وافغانستان .

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان ” من نفاق المؤسسة البريطانية السماح لأولئك الذين يخالفون القانون الدولي بوقاحة وبلا خجل وقتل الآلاف من العراقيين والأفغان بقيادة جوقة الإدانة بشأن انتهاكات روسيا “.

واضاف أن “غزو العراق واحتلاله عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا  مع فشل الولايات المتحدة وبريطانيا في الحصول على دعم الأمم المتحدة للعمل العسكري يعتبر عملا غير قانوني وبالتالي فان على براون ان يقدم نفسه اولا للمحاكمة قبل ان يطالب بمحاكمة الاخرين “.

وتابع أن ” الهجوم الأمريكي البريطاني على العراق والفوضى التي تسببت فيه أدت إلى مقتل اكثر من 500 الف شخص وفقا لدراسة اجرتها مجلة بلوس ميدسن ونزوح اكثر من 4.7 مليون عراقي حتى عام 2007 ويتحمل براون المسؤولية المباشرة عن تدمير العراق بصفته وزيراً للخزانة من عام  1997 إلى 2007  وهو ثاني أقوى شخص في الحكومة بعد توني بلير  أشرف على تمويل الغزو”.

واوضح ان ” براون بصفته عضوا في مجلس الوزراء البريطانية يتحمل ايضا جزءا من المسؤولية الجماعية عن قرار الغزو حيث قدم  بيانًا لا لبس فيه لطلب دعم الجمهور وألقى بنفسه في الجهود التي سبقت الحرب  لكسب نواب حزب العمال الى جانبه”.

وبين ان ” براون كان قد اعترف في تحقيقات تشليكوت بشأن غزو العراق أن قرار مهاجمة العراق كان القرار الصحيح وأن كل ما فعله توني بلير خلال هذه الفترة ، فعله بشكل صحيح”. ووفقًا لتقرير الغارديان عن مثوله أمام لجنة التحقيق ، فإن “براون يعترف بأنه كان متورطًا بشكل كامل في الفترة التي سبقت الغزو”.

وتابع التقرير ان ” براون  كان مستشارًا للغزو غير القانوني  لأفغانستان ثم رئيسًا للوزراء من عام  2007 إلى 2010 و وفقًا لمشروع أبحاث تكاليف الحرب التابع لجامعة براون ، حتى عام 2021 ، قُتل ما يقدر بنحو 176  الف شخص في الحرب الأفغانية التي استمرت 20 عامًا تقريبًا ، بما في ذلك حوالي 46 الف مدني”.

واشار التقرير الى أنه ” إذا كان يجب أن يواجه أي شخص محاكمة جرائم حرب على غرار نورمبرغ عن جريمة العدوان ، فهو براون نفسه  جنبًا إلى جنب مع بلير ووزير الخارجية جاك سترو ووزير الدفاع جيف هون وشخصيات بارزة في حكومة الولايات المتحدة في ذلك الوقت، فمسؤولية براون عن المذابح في العراق لا جدال فيها ، على الرغم من عدم ذكرها في وسائل الإعلام السائدة “. 

اترك تعليقاً