أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / أبقار الخليج يتكلمون عن سيادة العراق

أبقار الخليج يتكلمون عن سيادة العراق

السيمر / فيينا / الثلاثاء 08 . 11 . 2022

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

العراق وضعته الجغرافيا في جوار أبقار الخليج الطائفية صنيعة الاستعمار، كل مشاكل العراق المذهبية بسبب نشر النظام السعودي للوهابية، في حقبة المعارضة العراقية السابقة زار السيد الشهيد محمد باقر الحكيم معسكر رفحاء وكان بمعيته شخصيات سنية كوردية، في اليوم الثاني الأموال السعودية تدفقت على عناصر كوردية في حلبجة وصنعوا منظمة أنصار الإسلام التكفيرية التي قاتلها الشعب الكوردي في السليمانية واجتثوها.

المشكلة النظام السعودي مبني على عقيدة دينية وهابية تكفيرية، نفسه ملك السعودية عبدالله بعد انتخابات عام ٢٠١٠ استقبل وفد القائمة البعثية برئاسة ابو صابرين طارق الهاشمي وكان معهم السيد حسن العلوي وقال لهم  طلبتم منا مليارين دولار واعطيناكم المبلغ وكل هذا والشيعة فازوا، كررها ثلاث مرات اضطر ابو صابرين يقول للملك جلالة الملك معنا بهذا الوفد نواب شيعة، هذا الكلام قاله حسن العلوي عدة مرات عبر قنوات فضائية.

حاولت الأموال السعودية استثمار الخلافات الشيعية الشيعية بين ساسة المكون الشيعي العراقي لكن آلت الأمور بالنهاية إلى السيد محمد شياع السوداني لذلك الإعلام السعودي أصيب بالذهول كيف آلت الأمور للسوداني حتى اضطر اعلامهم الطائفي بالقول أننا نتمنى أن يخرج العراق ِمن النفق يكملُ طريقَه نحو الحياة الطبيعية الكاملة….الخ 

في الحقيقة حتى في حروب  صدام الجرذ الدعم السعودي لأسباب مذهبية كان واضحا في حرب الثمان سنوات، نقل لي ضابط إداري قصة في فترة الحرب كانت الأسلحة والاعتدة تأتي للعراق من ميناء ينبع السعودي، فتم إرسال ضابط عقيد إداري شيعي إلى السعودية للإشراف على استلام الاسلحة، الملك فهد طلب إحضار العقيد واستقبله في القصر الملكي، يقول قال لي بشرني كم بقي من الشيعة بالعراق، يقول فوجئت بالسؤال، قال لي ماخلص نصفهم، يقول فكرت قلت بنفسي أن قلت له شيعي اكيد يتصل في صدام الجرذ ويكون مصيري الاعدام، يقول قلت له القتل متواصل، دفع له هدية متواضعة ثلاثين ألف دولار، بالاخير الأموال التي اعطوها إلى صدام الجرذ اعتبروها ديون استفزت نظام صدام الجرذ انتهت في غزو دولة الكويت.

شيء طبيعي الإعلام الوهابي السعودي يقول ان السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي غير معروف لنا ولانعرف عنه الكثير،  وأن السوداني يعمل في الاضواء وانه حزبي وأن  الشائعات المتداولة أن رئيسَ الوزراء الجديد قريبٌ من إيران.

اقول إلى عبيد السلطان أن السيد محمد شياع السوداني اليوم هو رئيس وزراءِ العراق، رغم انوفكم، اقول إلى المستكتبين من عبيد السلطان  العراق، دولة غنية وليست فقيرة، نعم رؤساء الرئاسات الثلاث بالعراق اسائوا استغلال التمتع برواتب ومميزات عالية بظل شعب يعاني من صراعات قومية ومذهبية، لذلك وزراء الحكومة من الطبقة الغنية، لكن رغم تمتع الرىاسات الثلاث بالاموال لكنهم لاشيء أمام عشرات المليارات التي يستولي عليها النظام السعودي لصالح عائلته بحيث يملك أمراء آل سعود ١٦٠٠ مليار،في حساباتهم الشخصية وهم يحتلون المرتبة الأولى من خمسة عوائل أغنى الأغنياء في العالم.

رغم كل عمليات التشويه والتطبيل والكذب الاعلامي الذي مورس بالوضع العراقي لكن هناك حركة واضحة في وجود حركة تجارية كبيرة، أصبح بالعراق توجد طبقات من التجار يملكون أموال طائلة، وجود ملايين من الموظفين والمتقاعدين لديهم رواتب جيدة، يوجد لدى الحكومة الحالية ١٠٠ مليار دولار، تجعل ميزانية حكومة السوداني الأغنَى لذلك يفترض السيد السوداني ينتهز فرصة ارتفاع أسعار البترول في سرعة بناء محطات توليد كهربائية بكل محافظة والكف عن بدعة الكهرباء الوطنية للحكومة المركزية، اقول إلى العبيد من المستكتبين لدول البداوة الوهابية لولا ارهابكم لما تشكلت قوات شعبية تصدت لعصاباتكم الوهابية الداعشيىة ولما استشرى الفساد المالي بظل الوضع الأمني والاحتقان الطائفي الذي مولته وصنعته السعودية من خلال الشحن الطائفي والدعم المادي للعصابات الإرهابية التكفيرية.

اسباب الصراع بالعراق مذهبية قومية وليست بسبب السيادة المنقوصة، العراق يحتاج شجاعة من الساسة لمحاربة الشعب، نعم دول الخليج لاتمتلك سيادة بل سيادتهم  منقوصة، وهم دول فاشلة، أما سبب أن يكون العراق دولة فاشلة فتعود لأسباب صراع مذهبي قومي، شيء ممتاز ورغم كل الإرهاب والقتل برهم صالح الرئيس العراقي التاسع الذي ذهب إلى بيته وليس إلى السجن والقتل أسوة في انقلابات البعثيين الاراذل، كل اربع سنوات ننتخب رئاسات ثلاث بينما هذا الأمر محال في دول ابقار الخليج من دول البداوة والرجعية والتخلف، بكل الأحوال يبقى رئيس الحكومة العراقي الشيعي يلعب دورَ إيجابي على المستوى الإقليمي  في تهدئة توترات الخليج، والحرب الإرهابية في سوريا واليمن، مشاكل العراقيين الحالية والسابقة من البقرة الحلوب الخليجية الكبيرة بسبب تبنيها الفكر الوهابي التكفيري، يحتاج من رئيس الحكومة العراقي الحالي أن يستمد قوته من شعبه والجماهير المليونية المضحية، مصارحة الشعب والعمل على محاربة الروتين ومحاسبة الموظفين بالوزارات العراقية والدوائر الحكومية بسبب سوء معاملة المراجعين من المواطنيين وتشريع قانون التقاعد العام ليشمل كل أبناء الشعب العراقي وجعل رواتب الرئاسات الثلاث مشابهة لرواتب الرئاسات في إيران وتركيا من الامور المهمة والاساسية لاعادة الثقة مابين الساسة والشعب.

8/11/2022

اترك تعليقاً