فيينا / الأحد 21. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
عند الساعة الواحدة من فجر يوم السبت ومن دون سابق إنذار، دوت انفجارات عنيفة في قاعدة كالسو شمالي بابل، راح ضحيتها شخص وأصيب 8 آخرين.
قاعدة كالسو تقع قرب الطريق الدولي في بابل جنوب بغداد، وتشغلها حاليا قوات تابعة للحشد الشعبي والجيش العراقي.
وهذه القاعدة أقامها الأميركيون بعد غزوهم للعراق عام 2003، وفي تلك الحقبة كانت بابل إحدى الجبهات الساخنة ضد الأمريكان بعد احتلال العراق.
ومن هذه المنطقة أيضا، كانت فصائل المقاومة تستهدف الوجود الأميركي في الأشهر القليلة الماضية، ومنها أيضا أطلقت طائرات مسيرة على مدينة إيلات الإسرائيلية تضامنا مع قطاع غزة.
انفجار قاعدة كالسو تزامن مع “هجمات إسرائيلية” استهدفت موقعا حساسا في مدينة أصفهان الإيرانية، ردا على عملية الوعد الصادق التي شنتها طهران مؤخرا انتقاما لمقتل ضباطها في قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق.
واستهدفت الضربة مقرّ الدروع التابع للحشد الشعبي، وطال الانفجار العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل والمدرّعات.
بيان للإعلام الأمني، قال إن “انفجاراً وحريقاً حدث داخل معسكر كالسو شمالي محافظة بابل على الخط الدولي، الذي يضم مقرات لقطعات الجيش والشرطة وهيئة الحشد الشعبي، مما أدى إلى استشهاد أحد منتسبي هيئة الحشد الشعبي وإصابة 8 آخرين، من بينهم منتسب من الجيش العراقي بجروح متوسطة وطفيفة”.
وقد وصل إلى قاعدة كالسو في نفس ليلة الضربة رئيس أركان هيئة الشعبي أبو فدك المحمداوي حيث تفقد مكان الانفجار، واطمأن على سلامة المقاتلين الموجودين هناك، كما اطلع على تفاصيل اللجان التحقيقية الموجودة في المكان الذي تم الاعتداء عليه.
وعلى الفور، توعد الأمين العام للمقاومة الإسلامية أبو آلاء الولائي بالرد “على من يقف خلف هذا الاعتداء الآثم على موقع الحشد الشعبي كائنا من يكون”.
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس “من يثبت تورطه بهذه الجريمة النكراء بعد إكمال التحقيقات اللازمة فسيدفع الثمن”.
لكن الجيش الأميركي نفى مسؤوليته عن العملية، وقال في بيان “نحن على علم بالتقارير التي تزعم أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية في العراق اليوم، هذه التقارير غير صحيحة، لم تقم الولايات المتحدة بشن غارات جوية في العراق”.
وكذلك، نأت إسرائيل بنفسها عن الحادث، وقال جيشها إنه “لا يُعلّق على معلومات ترد في وسائل الإعلام الأجنبية”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أنه “مع تباين الروايات بعد عدة ساعات من المأساة، لا يزال الغموض يخيم على الظروف الدقيقة لهذا الحادث الأمني في قاعدة كالسو، التي تؤوي قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي”.
ومما يزيد الموقف غموضا أن مركز قيادة الدفاع الجوي العراقي أكد أنه لم يرصد أي مسيرات أو مقاتلات في المجال الجوي لمحافظة بابل قبل أو أثناء الانفجار.
وفي بيان آخر، ذكرت خلية الإعلام الأمني أنه تم تشكيل لجنة فنية مختصة للتحقيق في أسباب الانفجار والحرائق في موقع الحادث.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي نشرت حسابات لقطات تظهر دمارا كبيرا في مكان الحادث، وهو ما استند إليه نشطاء ومحللون في تأكيد حصول ضربة عسكرية قوية.
وظهر رجل يرتدي زيا عسكريا من داخل مستشفى قائلا إنه أحد المصابين في العملية، ويؤكد أن الضربة تمت بطائرة مسيرة، وأن أضرارا لحقت بالأبنية المجاورة للقاعدة العسكرية.
واستدل آخرون على تورط أميركا وإسرائيل في الهجوم بحجم الدمار الذي لحق بالمكان، مما يوحي بأن الضربة نفذتها مقاتلة من طراز “إف 35″، وفق تقديرهم.
المصدر / متابعة خبرية