فيينا / الأربعاء 07. 08 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
قال دبلوماسيون ومسؤولون لصحيفة “ذا ناشيونال”، إن الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم الاثنين على القوات الأمريكية في العراق قد يعرقل المفاوضات بشأن انسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد.وذكر مصدر دبلوماسي لصحيفة “ذا ناشيونال” وترجمته شبكة “الساعة” إن “مثل هذا الهجوم يتعارض مع مصالح العراق، وخاصة فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن انسحاب القوات الدولية”، مبيناً أنه “ليس من المهم ما إذا كانت الهدنة قد تم خرقها أم لا”.
وأضاف الدبلوماسي أن “الهجوم قد يكون ردًا على الضربة الأمريكية ضد قوات الحشد الشعبي في العراق في 30 يوليو”.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن “الضربة استهدفت مسلحين تعتقد الولايات المتحدة أنهم كانوا يسعون لإطلاق طائرات بدون طيار ويشكلون تهديدا للقوات الأميركية وقوات التحالف”.
ورفض الدبلوماسي: “أي هجوم من داخل العراق أو خارجه على القواعد الدولية في العراق”مبيناً أن “الهجوم الأخير يمس سيادة العراق ويساهم فقط في تصعيد الوضع الأمني الإقليمي الصعب حاليا”.
بدورها، قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إنها “ترفض كل الأعمال المتهورة التي تستهدف القواعد العراقية والبعثات الدبلوماسية ومواقع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة”.
وقال الجيش العراقي في بيان “من خلال العمل الاستخباري والأمني حصلنا على معلومات مهمة عن منفذي هذا الهجوم، ويجري حاليا ملاحقتهم لتقديمهم للعدالة، ومن بينهم قادة وقيادات وضباط سيتم محاسبتهم”.
وأضاف البيان: “لن نقبل بأن يُستخدم العراق ساحة لتصفية الحسابات والانزلاق إلى ويلات الحرب والصراع”.
وأمس الثلاثاء، أعلنت جماعة مسلحة جديدة تطلق على نفسها اسم الثوار مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين على قاعدة عين الأسد الجوية.
ويقول الخبراء للصحيفة إن “العديد من الواجهات الجديدة للفصائل المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات على القوات الأميركية هي ببساطة منظمات واجهة لجماعات أكبر تخضع لعقوبات أميركية”.
وتعرضت قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، التي تديرها القوات العراقية بشكل رئيس ولكنها تستضيف أيضا قوة كبيرة من القوات الأمريكية والأجنبية، لهجوم في وقت متأخر من يوم الاثنين مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 5 من أفراد الخدمة في الجيش الأمريكي واثنين من المتعاقدين.
في الأشهر الأخيرة، انخرطت بغداد وواشنطن في محادثات بشأن ترتيب رحيل القوات الأمريكية من العراق ومع ذلك، كانت المحادثات تتقدم بوتيرة أبطأ مما طالبت به الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، وهو ما قد يكون مؤشرا على سبب استئناف الهجمات.
وحذرت الجماعات المسلحة مرارا وتكرارا من أنه إذا فشلت الحكومة العراقية في الاتفاق على انسحاب القوات الأميركية، التي تقود جهود التدريب والمشورة الدولية للجيش العراقي، فإن الهجمات سوف تستأنف.
المصدر / متابعة خبرية