الرئيسية / الأخبار / أمريكا تقصف للانتقام.. قسد جنين لولادة “داعش”

أمريكا تقصف للانتقام.. قسد جنين لولادة “داعش”

فيينا / السبت 10. 08 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

كسر الذراع يؤدي الى قطعها في بعض الأحيان، وقطعها يجعل صاحبها عاجزاً عن تمرير احكامه في المنطقة كما كان على اقل تقدير، بعد دحر ذراع أمريكا الإرهابية في المنطقة “داعش” لم تعد امريكا التي يخشاها الشرق الاوسط بل هزمت مرتين بداعش مرة وبطردها من أفغانستان والعراق مرة أخرى، رد الاعتبار تبحث عنه من خلال قصفها المتكرر لمقرات الحشد الشعبي ظانةً انها تأخذ بثأر صنيعتها. 
لن تترك أمريكا المنطقة تهداً امنياً وتعاود اليوم ان تصنع من قسد داعشا جديداً يهدد المنطقة، بل وتحاول من خلال اللوبي الخاص بها ان تؤثر على كثير من القوانين المهمة للحشد الشعبي وعرقلة تشريعها حقداً وكرهاً كونها افشلت مخطط انفقت عليه مليارات الدولارات.  
*انتقام لداعش 
وبالحديث عن هذا الملف عزا عضو مجلس النواب علي تركي، القصف المستمر على مقرات الحشد الشعبي الى محاولات أمريكية للانتقام ممن استطاع ان يكسر شوكة “داعش” صنيعتها.  
ويقول تركي في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان “أمريكا صنعت داعش وقامت بتأمين كل المستلزمات اللوجستية والعسكرية له من اجل ان يكون ذراعها في الشرق الأوسط”، مشيراً الى ان “القضاء عليه من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي أفشل مخططات أمريكا ما جعلهم حاقدين منتقمين على الحشد الشعبي”.   
ويتابع انه “لا يمكن إيقاف انتهاك السيادة العراقية من قبل أمريكا الا بالخلاص منها بشكل عام وطردها من العراق”، لافتاً الى ان “اجراءات الحكومة في ملف انهاء التواجد الأمريكي قد تبدوا بطيئة وتحمل خبايا كبيرة”.   
*الخلاص من امريكا 
الى ذلك أكد عضو ائتلاف النصر علي الزبيدي، ان الحكومة العراقية تتفاوض مع جهات داخل الولايات المتحدة غير معنية ولا تمتلك قراراً في انهاء توجد قواتها. 
ويقول الزبيدي في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان “أمريكا تعيش حالة من الانقسام في السلطة بشكل كبير مما يجعل قرارها لا يخضع لإرادة رئيسها بايدن”، مشيراً الى ان “اجراء المفاوضات مع بايدن ومستشاريه لن يجدي نفعاً كونه لا يملك قرار في هذا الملف”. 
ويتابع ان، “حجم الصراع بين البنتاغون والبيت الأبيض والخارجية الامريكية كبير جداً مما القى بظلاله على القرار الأمريكي وجعله متناقضاً في كثير من الأحيان”، لافتاً الى ان “التعامل الدبلوماسي مع أمريكا خاسر من البداية كونها غير ملتزمة اخلاقياً وسياسياً”.   
يذكر انه في خضم المفاوضات العراقية الامريكية بشأن انها التواجد الأمريكي في العراق وزيارات الوفود المفاوضة الى واشنطن، قامت أمريكا بقصف مقرات للحشد الشعبي في جرف النصر واستشهاد عدد من الجنود والقادة العراقيين.

اترك تعليقاً