فيينا / الثلاثاء 13. 08 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
يعتبر ضيق التنفس النفسي حالة صحية مزعجة، لكن يمكن إدارته والتحكم فيه من خلال فهم أسبابه واستخدام التقنيات المناسبة للتعامل معه، فما هي أعراضه وكيفية علاجه؟
الإحساس بأن التنفس غير كافٍ أو أن الهواء لا يصل إلى الرئتين بشكل جيد، حتى مع محاولات التنفس العميق.
التنفس السريع (فرط التنفس)، مما يؤدي إلى تفاقم الشعور بضيق التنفس ويزيد من التوتر.
الشعور كما لو أن هناك شيء يعيق التنفس أو يسد مجرى الهواء.
الشعور بوجود ضغط أو ثقل في منطقة الصدر، يمكن أن يكون مصحوبًا بألم خفيف أو عدم ارتياح.
يمكن أن يؤدي التنفس السريع إلى انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، مما يسبب الشعور بالدوخة أو الدوار.
التعرق الزائد، خاصة أثناء نوبة الهلع أو القلق الشديد.
ضيق التنفس المتكرر يمكن أن يؤدي إلى شعور عام بالتعب والإرهاق، خاصة بعد نوبات القلق.
الشعور بالخوف من عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، مما يزيد من حدة الأعراض.
نتيجة لتقلبات التنفس والقلق الشديد، قد يشعر الشخص بصعوبة في التركيز أو التفكير بوضوح.
القلق وضيق التنفس النفسي قد يترافق مع تسارع في ضربات القلب، مما يزيد من الشعور بالتوتر.
أسباب ضيق التنفس النفسي
يحدث ضيق التنفس النفسي نتيجة لعوامل نفسية وعاطفية تؤثر على الجهاز التنفسي، منها:
الإصابة بالقلق المزمن والتوتر اليومي الناجم عن المشاكل الشخصية أو المهنية.
يمكن أن تتسبب نوبات الهلع في تسارع التنفس (فرط التنفس) والشعور بضيق التنفس، وتكون هذه النوبات مفاجئة ومصحوبة بمشاعر خوف شديد.
الإصابة بالاكتئاب قد يتسبب في الشعور بضيق التنفس كجزء من الشعور العام بالثقل أو الضغط العاطفي.
الخوف من المواقف الاجتماعية أو من الحكم السلبي من الآخرين.
التعرض لصدمات نفسية أو التجارب السلبية في الماضي قد تتسبب في ضيق التنفس كجزء من الاستجابة النفسية المستمرة للصدمة.
تلعب الاضطرابات النفسية الجسدية دورًا كبيرًا في ظهور أعراض جسدية مثل ضيق التنفس.
الخوف من الإصابة بأمراض خطيرة، مثل أمراض القلب أو الرئة
التفكير الزائد (Overthinking) في مشاكل أو مخاوف معينة يمكن أن يؤدي إلى توتر العضلات.
تشخيص ضيق التنفس النفسي
يتطلب تشخيص ضيق التنفس النفسي استبعاد الأسباب الجسدية المحتملة وضمان أن العامل النفسي هو السبب الرئيسي، كما يلي:
إجراء فحص بدني شامل لتقييم حالة القلب والرئتين، والاستماع إلى أصوات التنفس وفحص ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
فحوصات الدم للتحقق من الإصابة بفقر الدم، أو اضطرابات هرمونية يمكن أن تؤثر على التنفس.
تصوير الصدر بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي (CT)، لتقييم حالة الرئتين واستبعاد الأمراض الرئوية مثل الالتهاب الرئوي أو الأورام.
تخطيط كهربائية القلب (ECG)، لتقييم نشاط القلب والتأكد من عدم وجود مشاكل قلبية قد تسبب ضيق التنفس.
اختبارات وظائف الرئة مثل قياس التنفس (Spirometry) لتقييم قدرة الرئتين على العمل بشكل صحيح.
إجراء تقييم نفسي شامل، واستخدام مقاييس قياسية لتقييم مستويات القلق والاكتئاب لدى المريض، والتي قد تكون مرتبطة بضيق التنفس.
وأخيرًا، إذا تم استبعاد جميع الأسباب الجسدية، وتم تحديد ارتباط ضيق التنفس بالاضطرابات النفسية، يتم تشخيص الحالة على أنها ضيق التنفس النفسي.
يعتمد علاج ضيق التنفس النفسي على تخفيف الأعراض النفسية التي تسبب هذا الشعور وفقًا لموقع lybrate، كما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أكثر العلاجات الفعالة لضيق التنفس النفسي، حيث يساعد المرضى على التعرف على الأفكار السلبية والمعتقدات الخاطئة التي تؤدي إلى القلق وضيق التنفس، وتعلم تقنيات لتغيير هذه الأفكار وتحسين استجابتهم للأعراض.
العلاج بالتعرض (Exposure Therapy)
في بعض الحالات، يمكن استخدام تقنيات التعرض التدريجي لمواقف تثير القلق في بيئة آمنة، مما يساعد الشخص على التعود على هذه المواقف وتقليل استجابته الجسدية مثل ضيق التنفس.
تقنية التنفس البطني (Diaphragmatic Breathing)
تركز هذه التقنية على استخدام الحجاب الحاجز في التنفس بدلًا من التنفس من الصدر، مما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي والتقليل من ضيق التنفس.
العلاج بالأدوية
الأدوية المضادة للقلق: للسيطرة على القلق الشديد الذي يسبب ضيق التنفس.
مضادات الاكتئاب: لتحسين الحالة المزاجية وتقليل الأعراض.
تغيير نمط الحياة
ممارسة الرياضة بانتظام لتقليل التوتر والقلق، وتحسين قدرة الجسم على التعامل مع الضغط النفسي.
الحصول على قسط كافٍ من النوم لتقليل مستويات التوتر وتحسين الحالة العامة للجسم.
اتباع نظام غذائي متوازن لدعم الصحة النفسية والجسدية، وتقليل أعراض القلق والتوتر.
ممارسة تقنيات التحكم في التوتر
التأمل واليقظة الذهنية (Mindfulness Meditation): لتهدئة العقل والتركيز على اللحظة الحالية، وتقليل الشعور بالقلق والتوتر.
اليوجا: تجمع اليوجا بين التمارين البدنية وتقنيات التنفس والتأمل، وهي فعالة في تقليل التوتر وتحسين التنفس.
الانضمام إلى مجموعات دعم: حيث يمكن للمشاركين مشاركة تجاربهم والتعلم من بعضهم البعض.
تمارين التنفس العميق: لتحسين التحكم في التنفس وتقليل الأعراض. يمكن ممارسة التنفس العميق ببطء، من خلال الشهيق من الأنف وحبس النفس لبضع ثوانٍ ثم الزفير ببطء من الفم.
اقرأ أيضًا: هل الجيوب الأنفية تسبب الاكتئاب؟ اكتشف 8 طرق للوقاية
الفرق بين ضيق التنفس الوهمي والمزمن
ضيق التنفس يمكن أن يكون عرضًا مشتركًا بين العديد من الحالات، لكنه قد يظهر بأشكال مختلفة، منها ضيق التنفس الوهمي وضيق التنفس المزمن، ويمكن التفرقة بينهما كما يلي:
ضيق التنفس الوهمي (الناتج عن عوامل نفسية أو ضيق التنفس النفسي)
هي حالة تحدث بسبب التعرض لعوامل نفسية مثل القلق، التوتر، نوبات الهلع، أو الاكتئاب. وقد يشعر المريض بأنه يعاني من صعوبة في التنفس دون وجود مشكلة جسدية حقيقية تؤثر على الجهاز التنفسي. ويعتمد على علاج السبب النفسي الأساسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، تقنيات الاسترخاء، أو الأدوية المضادة للقلق.
ضيق التنفس المزمن
هي حالة تنتج عن الإصابة بحالة جسدية مستمرة تؤثر على الجهاز التنفسي أو القلبي، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، الربو، قصور القلب، أو أمراض الرئة المزمنة الأخرى. ويعتمد العلاج على معالجة الحالة الجسدية المسببة لضيق التنفس، مثل استخدام الأدوية الموسعة للشعب الهوائية، علاج الالتهابات، أو العلاجات الموجهة لحالة القلب إذا كانت هي السبب.
وأخيرًا، يمكننا القول أن ضيق التنفس الوهمي يرتبط بالحالة النفسية والعوامل النفسية، بينما ضيق التنفس المزمن مرتبط بحالات جسدية تؤثر على الجهاز التنفسي أو القلبي. لذا يُعتبر التشخيص الدقيق ضروري لتحديد السبب الصحيح ووضع خطة علاج مناسبة.