فيينا / الثلاثاء 15. 10 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
بين الحين والأخر يفتح الاحتلال التركي طرقاً عسكرية جديدة داخل الأراضي العراقية ضمن محاولات انتهاك السيادة لنقل الاليات وافواج المشاة من المحافظات التركية الى إقليم كردستان العراق ناهيك عن تهجير ونزوح المئات من أهالي القرى الحدودية وتجريف الاف المزارع والغابات وقطع الكثير من الأشجار الطبيعية التي يمتد عمرها لآلاف السنين.
ويرى مراقبون ان المطامع التركية ليست جديدة في العراق وإنما تعود إلى العهد العثماني وخاصة بعد طرد العثمانيين من العراق ولغاية الآن يريدون الرجوع إلى العراق وخاصة محافظة نينوى.
وتشكو حكومة بغداد من توغلات أنقرة لكنها لا تتمتع بسلطة تذكر في الشمال الذي تقطنه أغلبية كردية فيما لا يمتلك الحزب الديمقراطي الكردستاني أي دور يذكر في الموضوع.
وأدلى عد القدو عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان بتصريحات تكشف عن مدى التوغل التركي في العراق، موضحًا أن القوات التركية تنتشر في 80 موقعًا، وتشمل قواعد عسكرية ضخمة، وأسلحة ثقيلة قادرة على تهديد المدن، بالإضافة إلى 14 مطارًا ومراكز استخباراتية.
وفي نينوى، وصلت القوات التركية إلى عمق 28 كيلومترًا، في مشهد يعكس مدى تآكل سيادة العراق على أراضيه.
وأكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، تناغم بعض الأطراف السياسية مع تركيا قد أضعف أي قرار حاسم يدعو إلى خروج القوات التركية من العراق.
الى ذلك كد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي البنداوي ان الجيش التركي ما زال يقوم بعمليات توسع كبيرة في اراضي شمال العراق فيما اشار الى ان هذا التوغل اصبح اكثر وضوحا.
وقال البنداوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان “الذريعة التي تستخدمها تركيا لوجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق لا تبرر انتهاك السيادة العراقية عبر القصف والتهجير الذي يتعرض له سكان القرى الحدودية” مبينا ان “الجيش التركي ما زال يقوم بعمليات توسع كبيرة في اراضي شمال العراق “.
واضاف ان “التمدد التركي أصبح أكثر وضوحا حيث تمتلك تركيا قواعد عسكرية كبيرة في كردستان مع وجود أكثر من 150 نقطة أمنية و5000 جندي داخل الأراضي العراقية وهو ما يشكل خرقًا للسيادة ويهدد العلاقات الثنائية”.
وبين ان “المسؤولية في مواجهة هذا التوغل يتحملها كل من إقليم كردستان والحكومة الاتحادية” مشددًا على “ضرورة التنسيق بين الطرفين للسماح للقوات الأمنية الاتحادية بحماية الحدود مع تركيا”.
يذكر ان العديد من مناطق شمال العراق تتعرض لهجمات وعمليات استهدف متكررة من قبل الجيش التركي.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك