الرئيسية / الأخبار / إيران.. الإصلاحيون يتقدمون في الانتخابات البرلمانية بطهران

إيران.. الإصلاحيون يتقدمون في الانتخابات البرلمانية بطهران

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاحد 28 . 02 . 2016 — حقق المعتدلون والإصلاحيون الذين يدعمون الرئيس الإيراني حسن روحاني تقدما قويا في انتخابات قد تسهم في تسريع أو إبطاء وتيرة انفتاح إيران على العالم بعد رفع العقوبات عنها.
وقال مسؤولون بوزارة الداخلية، السبت 27 فبراير/شباط، إن فرز الأصوات في طهران ومدن أخرى لم يستكمل بعد لكن نتائج أولية أذاعتها وكالتا فارس ومهر للأنباء تشير إلى تقدم الإصلاحيين والمستقلين المرتبطين بهم على المتشددين في عدة مدن حتى الآن.
ويقول المحللون إنه حتى وإن لم يفز الإصلاحيون بأغلبية في البرلمان المكون من 290 مقعدا ويهيمن عليه منذ عام 2004 محافظون مناهضون للغرب فإنهم سيضمنون وجودا أكبر مما حققوه في الانتخابات السابقة.
وقال مصدر إيراني رسمي “الفرز الأولي يظهر منافسة حامية بين الجانبين. لا يزال من السابق لأوانه تحديد من سيتربع على القمة مع استمرار فرز الأصوات داخل طهران وخارجها”.
ويوحي مسح أجرته رويترز على أساس النتائج الرسمية التي أعلنت حتى الآن بأن المعسكر المؤيد لروحاني والمستقلين يتقدمون في الانتخابات النيابية. ويحظى روحاني بتأييد بعض المحافظين المعتدلين ومن بينهم علي لاريجاني رئيس البرلمان المنتهية ولايته.
وأظهرت دفعة أولى من نتائج أقرها مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات فوز ثمانية إصلاحيين وتسعة مستقلين و11 متشددا.
وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي إن النتائج الأولية بالنسبة لمقاعد طهران الثلاثين ستعلن مساء السبت.
وتدفق عشرات الملايين من الناخبين على مراكز الاقتراع يوم الجمعة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء والتي يرى المحللون أنها قد تكون علامة فارقة بالنسبة لإيران التي بها فئة شبابية دون سن الثلاثين تمثل ما يقرب من 60 في المئة من سكانها البالغ عددهم 80 مليون نسمة.

روحاني: الفائز بالانتخابات هو النظام والقيادة والشعب الإيراني
وأشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالمشاركة الشعبية الحماسية في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة، مؤكدا أنه مهما كانت نتيجة الانتخابات فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية أصبحت أسمى صيتا والفائز هو النظام والقيادة والشعب.
وأصدر الرئيس الإيراني بيانا أكد فيه أن 26 فبراير/شباط 2016 أصبح يوما خالدا في تاريخ إيران، مضيفا ان الانتخابات أضحت فرصة لاستعراض قدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعظمة شعبها.
وقال حسن روحاني “مهما كانت نتيجة الانتخابات، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أصبحت أسمى صيتا والفائز هو النظام والقيادة والشعب”، وبين روحاني أن الشعب الإيراني هو الذي عرض مرة أخرى إرادته.
وأفاد الرئيس الإيراني بأن التنافس قد انتهى، وأن الوقت قد حان لفتح طريق جديد إيجابي بين الشعب والحكومة، بالإضافة إلى التطلع إلى مرحلة جديدة من النمو والازدهار الاقتصادي.

روحاني ورفسنجاني يفوزان بانتخابات مجلس الخبراء
فاز الرئيس الإيراني حسن روحاني وحليفه هاشمي رفسنجاني، السبت 27 شباط/فبراير، بأعلى الأصوات في انتخابات مجلس الخبراء التي جرت الجمعة، حسبما أظهرت النتائج الرسمية.
وبحسب رويترز فإن “رفسنجاني حصل على أعلى الأصوات بينما حل الرئيس روحاني ثانيا في سباق انتخابات مجلس الخبراء”.
وكانت نتائج أولية غير رسمية لانتخابات مجلس الخبراء قد أظهرت تقدم الرئيس الحالي حسن روحاني ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام (أحد أجهزة الحكم) هاشمي رفسنجاني في العاصمة طهران.
وذكرت القناة الرسمية الإيرانية أنه بعد فرز نحو مليون و506 آلاف صوت (28 %) من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات بالعاصمة طهران، فقد احتل رفسنجاني وروحاني المركزين الأول والثاني.
يذكر أن مجلس خبراء القيادة الإيرانية، لا يقل دوره التشريعي في إيران أهمية عن دور مجلس الشورى، حيث يضم 88 مقعدا تتنافس على شغلها شخصيات دينية بارزة لولاية مدتها ثماني سنوات.
وبين أهم الحقوق التي يتمتع بها مجلس خبراء القيادة الإيراني انتخاب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الذي يحظى بدوره بصلاحيات أوسع من تلك المتاحة لرئيس الجمهورية.

وكالات

اترك تعليقاً