السيمر / فيينا / السبت 16 . 05 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
جائحة كرونا ونظرة المحللين لمستقبل العالم بعدها، كتب وتحدث الكثير من المحللين والمختصين في علوم السياسة في مختلف دول العالم عن تصوراتهم عن العالم مابعد كرونا وتضاربت الآراء وانقسم المحللين إلى فريقين فريق يقول أن الفيروس لا يؤثر على النظام العالمي الحالي وتنحصر الأضرار على الجانب الاقتصادي فقط، وفريق ثاني يقول أن عالم مابعد كرونا ليس مثل سابقه وأصحاب هذا الرأي هم من الشعوب التي تعرضت لظلم النظام الرأسمالي ومن هؤلاء الفيلسوف السلوفيني سلافي جيجيك.نشر جيجيك رأيه حول الجائحة في مجلة «لوبس» الفرنسية، عنونَه بـ«كورونا فيروس الآيديولوجيا» ضمنه تفسيره، وأبدى ملاحظاته حول الديمقراطية، ومستقبل الشعوب، والرأسمالية، ونمط الاستهلاك. وبالتزامن، نشر أحدث كتبه بعنوان «Pandemic». وبحسب مراجعات أولية نشرت عنه، فإن سلافي يقول بوضوح: «إن شكلاً جديداً من الشيوعية هو الحل لإيقاف هذا الوباء الناتج عن الهمجية العالمية، وإن الفيروس العجيب هو اللحظة الحاسمة التي ستقضي على المنظومة الرأسمالية السيئة بعد أن يجد الجميع، وبثمن باهظ من آلاف، وربما ملايين الإصابات، أن العالم لم يعد بإمكانه المضي بأدواته وطرائقه القديمة، وأنّ ثمّة تغييراً جذريّاً ينبغي أن نقدم عليه كمجموعة بشريّة»مما لاشك به أن فيروس كرونا سبب أضرار كبيرة للاقتصاد العالمي واوجد طريقة بتعامل الناس فيما بينهم انتهت مظاهر السلام بالأيدي في غالبية شعوب الغرب واستحدثت طرق للسلام مابين الأشخاص طرق متعددة منها السلام بالاحذية أو بالكتف أو بطريقة الملاكمة ……الخ. فيروس كرونا به فوائد اوقف حروب كانت على وشك الوقوع، الدول الرأسمالية أيضا استفادت من الفيروس تخلصت من آلاف كبار السن وتخلصت من منحهم رواتب تقاعدية وضمان صحي وسكن يكلفهم مليارات، نحن بالعالم العربي والإسلامي معظم المفكرين والمنظرين من العالم العربي والإسلامي يقيمون بالدول الأوروبية ومات منهم الكثير وبموت جيل الكبار يبقى قادة التغير ودعاة الديمقراطية من جيل الشباب وهذا بحد ذاته مفيد، لذلك فيروس كرونا ليس كله شر بل به امور أيضا مفيدة.