السيمر / الجمعة 03 . 07 . 2020 — أكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي المقيم في النمسا، الصحفي “وداد عبد الزهرة فاخر”، إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الإرهابية جماعة خارجة عن القانون والأعراف الدولية والقانونية، مشيراً إلى أن هذه المنظمة شاركت نظام البعث الصدامي في ضرب وقتل العراقيين في مناسبات مختلفة.
وأشار رئيس تحرير صحيفة “السيمر” الإخبارية الإلكترونية في مقابلة مع موقع “أشرف نيوز”، اليوم الجمعة، إن “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية شاركت في ضرب العراقيين عندما كانت تعيش في كنف النظام الفاشي الديكتاتوري بالعراق قبل عام 2003″، مبيناً أن “الممنظمة ذاتها قامت بالعديد من الممارسات اللاقانونية ضد الشعب الإيراني”.
وفيما يلي نص المقابلة
أشرف نيوز: كيف تنظرون إلى مستقبل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية؟
ج : من المؤكد ان لا مستقبل منظور لأي جماعة خارجة عن القانون والاعراف الدولية والقانونية، او كل من يمارس اعمالا تصنف ضمن الاعمال الارهابية كما هي منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي لم تترك العديد من الممارسات اللاقانونية ضد الشعب الايراني الا وقامت بها.
وتعدى ذلك ايضا نحو الشعب العراقي يوم كانت تعيش بكنف النظام الفاشي الدكتاتوري بالعراق قبل عام 2003 ، وسقوط ذلك النظام المعتدي حتى على شعبه باعتراف امريكا نفسها التي جاءت متحججة بحجج شتى ومنها وجود اسلحة دمار شامل لدى النظام من اجل اسقاطه بعد أن أصبح عبئاً ثقيلاً عليها بسبب ممارساته اللاإنساية والحرج الذي كان يسببه لها كحامية له ومتسترة على كل افعاله ضد ابناء الشعب العراقي ، اضافة لتصميمها المسبق على احتلال العراق وتوسيع رقعة هيمنتها بالمنطقة.
لذا فمن كان يأوي مثل ذلك النظام لمنظمة مثل منظمة مجاهدي خلق ماهو الا مثيله بكل افعاله ، وشارك حتى النظام الصدامي الفاشي بضرب انتفاضة الشعب العراقي العام 1991 اثر هزيمته المنكرة من الكويت.
أشرف نيوز: كمتابع ومحلل سياسي ألا تلاحظ أن المنظمة تحولت من الإطار العسكري الأمني إلى الإطار السياسي وتقديم نفسها للمجتمع الدولي على أنها بديل للنظام الإيراني، كيف تقرأ هذه الخطوة؟
ج : لهذا التصرف والتحول السياسي سببان، أولهما أن كل الأعمال العسكرية المعادية للشعب الإيراني التي قامت بها المنظمة بدفع وتمويل خارجي معروف للقاصي والداني ثبت عدم جدواها وفشلها، ولم تستطع المنظمة التي صنفت سابقاً كمنظمة إرهابية الحصول على أي كسب مادي أو معنوي لكل أفعالها حتى بعد أن رفع إسمها من قائمة الإرهاب العام 2012 .
لا بل لاقت الاستهجان من أبناء الشعب الإيراني الذين تضرروا من أفعالها العدوانية وتصرفاتها ضد أبناء الشعب الإيراني الذي يطمح لإشاعة السلم الاجتماعي وترسيخ الأمن والأمان في عصر ما بعد الحرب الباردة وإرادة الشعوب التي قهرت المستعمرين والمستغلين كما فعل الشعب الإيراني بكل التخرصات والتحرشات من قبل الامبرياليين الأمريكان أعداء الشعوب المسالمة والطامحة للتحرر من نير الاستعمار.
أما السبب الآخر فهو برأيي وفق النصائح التي تقدم من قبل الداعمين للمنظمة ماديا ومعنويا واعلاميا، بحيث يحاولون تسويق المنظمة في الظرف الراهن على انها جماعة ايرانية تطالب باشاعة الديمقراطية وتحقيق مطالب الشعب الايراني حسب ادعاءاتهم وبتوصيات ملحة من مشغليهم، ومع ذلك بان الفشل بكل تصرفاتهم وسياساتهم العدوانية المكشوفة ضد الشعب الإيراني وجمهوريته التي ترسخت وتجذرت بتصميم وعناد الشعب الذي وقف ندا لكل المعتدين عليه.
كذلك كان للبعد الجغرافي بين ايران وتيرانا عاصمة البانيا حيث تقيم المنظمة هناك بعد طردها من العراق ، ووجود قيادات وقواعد للمنظمة باوربا خاصة بفرنسا يجعل من الصعوبة التفكير بالتوجه نحو مواصلة العمل العسكري وتقديم الدعم اللوجستي لهم.
أشرف نيوز: نلاحظ وجود العديد من الكتاب وبأسماء وهمية عراقية تنشر العديد من المقالات تمجد بمنظمة مجاهدي خلق، وقد قمنا برصد العديد منهم وسجلنا ملاحظات كثيرة في هذا الإطار؟
ج: لا غرابة ان نقرأ لمثل هذه الطفيليات بالجسد والجسم الثقافي والسياسي العربي والعراقي بعصر انتشار وذيوع وسائل الاتصال وتطورها في عصر التطور التكنلوجي، وتوفرها بيد جميع من يرغب بذلك من المهتمين بالأدب أو الفن أو السياسة، لنشر كل ابداعاتهم ومطالبهم ونشاطاتهم، واخبارهم.
وهو ما اوجد الفرصة السانحة لمجاميع من ” الذباب الالكتروني ” المدفوع الثمن والموجه من قبل اطراف معادية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وتصدرها لموقع محور المقاومة ضد المحتلين للارض الفلسطينية، والانتهاكات اليومية للمحتل الغاشم ، وباعتراف الامم المتحدة للشعب الفلسطيني.
لذلك فان جزء كبير من الهجمة الامبريالية ضد محور المقاومة وراس حربتها الجمهورية الاسلامية الايرانية يتعرض لمثل هذه الترهات التي يمارسها البعض من الاجراء بالثمن المدفوع بحجة الخوف على الشعب الايراني واحقية منظمة مجاهدي خلق بالعمل والتصرف داخل المجتمع الايراني .كذلك توجد هذه الظاهرة وبكثافة ايضا من قبل اصناف عديدة من الطائفيين وحتى بعض من يدعون اليسار والتقدمية بحجج واهية للتهجم على الاكثرية العراقية.
أشرف نيوز: كيف يمكن الضغط على الرأي العام الدولي لكشف حجم الانتهاكات التي قامت وتقوم بها منظمة مجاهدي خلق ضد عناصرها المتواجدين في ألبانيا حالياً؟
ج: كما ذكرنا سابقا بان التطور التكنلوجي وتوسع العلم المعرفي من خلال النشر السهل والسريع لاي معلومة شاركت وسائل الاتصال بشبكات التواصل الاجتماعي في نشرها . لذلك يجب ان نلتفت لهذه الناحية الاعلامية المهمة وندرس بكل عمق وجدية مدى اهيمتها وخطورتها في نفس الوقت على ذهن وعلية المتلقي الفرد .
لذلك فن كشف ممارسات قيادة المنظمة ضد افرادها ايضا والتأكيد عليهم بممارسة عبادة الشخصية، وهي عبادة القائد والحجر على افكارهم وحتى تطلعاتهم البشرية ، وحقهم بالحياة الكريمة كالزواج والتآلف الاجتماعي ممنوع عليهم .
لذا فمن المفترض فضح وكشف كل هذه الاساليب التي تمارسها قيادة المنظمة حتى ضد منتسبيها ، ولا ياتي ذلك من خلال عمل او جهد اعلامي واجتماعي فردي بل يجب ان يكون وفق عمل منظم وجماعي وبواسطة مراكز ابحاث للدراسة والتمحيص ونشر كل الحقائق والمعلومات عن المنظمة وما يقع على منتسبيها من ضغوط واوامر فوقية للتفكير فقط بعبادة الفرد القائد.
المصدر / أشرف نيوز