السيمر / فيينا / الاثنين 13 . 07 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كل مشاكل العراق نابعه من نظامه السياسي الفاشل منذ عام 1921 لا يمكن بناء دولة مستقرة بدون إيجاد مشاركة حقيقية بين المكونات الثلاث الرئيسية التي يتكون منها الشعب العراقي وهم الأكراد والشيعة والسنة، مشاكل العراق ولدة معه وهي صراعات قومية ومذهبية، سقطت أنظمة سياسية خلال المائة عام من تاريخ ولادة العراق الحديث لكن بقيت الصراعات، رحل الظالمون وبقي الظلم يراد هذا الشعب المسكين، الحلول متاحة أن وجد ساسة شرفاء يضعون حلول لوقف الصراعات القومية والمذهبية، بلا شك فيدرالية الثلاث أو اربع أقاليم هو مفتاح الحل للصراعات القومية والمذهبية بالعراق، بعد سقوط نظام البعث وصل لسدة الحكم ساسة نتاج ظلم واستبداد جائر تعرض له الشعب العراقي طيلة عقود من القهر والعبودية انتج لنا ساسة جهلة وسذج يفكرون بعقلية العبيد والأحرار واللصوص وليس بعقلية مستمدون شرعيتهم من جماهيرهم المضحية التي انتخبتهم رغم المفخخات وانتحار البهائم البشرية بوسط جموع المواطنين، المشكلة أن من شرع القوانين ومنها قوانين ضحايا النظام السابق مثل السجناء السياسيين والمفصولين ناس ليس لديهم خلفية في مجال تشريع القوانين، كل مايعرفوه العراق يصدر سنويا 130 مليار دولار يحصل عليها من تصدير البترول وعليهم توزيع الأموال، اقول للسيد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي كان ممكن جعل مؤسسة السجناء مؤسسة إنتاجية، المشكلة الحقيقية بالعراق لايوجد عندنا ناس يفهمون يشرعون قوانين تخدم الشعب والمتضررين والدولة العراقية، الخلل بمن شرع القوانين، مؤسسة السجناء ممكن أن تكون مؤسسة إنتاجية من خلال دعم السجناء من خلال فتح مشاريع تجارية وصناعية وزراعية وإعطائهم قطع زراعية، القضية ليست إحالة الجميع للتقاعد وحتى الذي عمره يوم، أفضلية للشباب بالدراسة بالتوظيف …الخ المشرع العراقي جاهل وغبي يعرف يعطي رواتب فقط، الكثير من المعتقلين والسجناء وكلامي يشمل الجميع سني شيعي كوردي يفترض اذا كانوا خريجين لهم حق التوظيف والتعويض عن فترات الاعتقال عدد الأشهر والسنوات، لايوجد شيء اسمه الجمع بين راتبين نعم هناك استثنائات للشهداء الذين يسقطون في مواجهة الإرهاب أو الذين اعدمهم صدام الجرذ، قضية اعتبار كل شخص مات خارج العراق شهيد ويعطى راتبه للاحفاد أيضا هذا الموضوع يراد اعادة النظر اعطيه تعويض مرة واحدة، رئيس الحكومة الكاظمي قطع الرواتب بدون تشريع قانون منصف، قضية التوظيف فقط لايمكن للدولة توظف كل الشعب يجب دعم القطاع الخاص وفرض ضرائب معقولة وجعل سن التقاعد يشمل جميع العراقيين بدون استثناء، مشكلة الساسة العراقيين وبالذات ساسة المكون الشيعي يعون ان الإرهاب موجه ضد مكونهم لأسباب مذهبية سياسية لكن بريق السلطة ونشوة المنصب والزعامة جعلهم لايفكرون بشكل جيد لوقف مهازل القتل وسرقة المال، بريمر شرع قوانين تقاعد الرئاسات الثلاث والحكومات المحلية والمجالس البلدية لكن بريمر رحل وانتم تملكون نواب لإعادة النظر بالقوانين التي شرعت سرقة المال العام، قرأت
قصة لقائد الثورة الفيتنامية، الجنرال “جياب”…
أحد كبار أبطال الثورة الفيتنامية ، زار عاصمة عربية توجد فيها فصائل فلسطينية “ثورية” في السبعينات من القرن الماضي ، فلما شاهد حياة البذخ والرفاهية التي يعيشها قادة تلك الفصائل والسيارات الألمانية الفارهة والسيجار الكوبي و البدل الايطالية الفاخرة والعطور الفرنسية باهظة الثمن وقارنها بحياته مع ثوار الفييت كونج في الغابات الفيتنامية .
قال لتلك القيادات مباشرة بدون مواربة : لن تنتصر ثورتكم .
سألوه لماذا ؟؟ ،
أجابهم : لأن الثورة والثروة لا يلتقيان
الثورة التي لا يقودها الوعي تتحول إلى إرهاب
والثورة التي يغدق عليها المال يتحول قادتها إلى لصوص .
وإذا رأيت أحد يدعي الثورة ويسكن بقصر أو فيلا ويأكل أشهى الأطباق ويعيش في رفاهية وترف وبقية الشعب يسكن في مخيمات ويتلقى المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة فأعلم أن القيادة لا ترغب في تغيير الواقع فكيف تنتصر ثورة قيادتها لا تريدها أن تتغير، بعد هذه القصة لنطبق ذلك على واقعنا العراقي عندها علينا أن نعترف بالحقيقة.