السيمر / فيينا / الاثنين 27 . 07 . 2020 — وجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي كلمة إلى الشعب العراقي بشأن ما جرى في ساحة التحرير، فضلا عن أزمة الكهرباء الراهنة وملف الانتخابات المبكرة.
وأدناه النص الكامل لخطاب الكاظمي:
أشعر بألم شديد وأنا أرى شعبي وهو يعاني في الحر اللاهب بسبب الخراب في الكهرباء.
وكنت أتمنى لو كان في اليد حلّ سحري ولكن للأسف، سنوات طويلة من التخريب، والفساد، وسوء الإدارة لا حلّ لها في يوم وليلة.
وليس من العدل والإنصاف أن نطلب من حكومة، عمرها الفعلي شهران، أن تدفع فاتورة النهب والسلب الذي ارتكبته جماعات وحكومات سابقة.
تظاهرات الشباب يوم أمس حق مشروع، وليس لدى القوات الأمنية الإذن بإطلاق ولو رصاصة واحدة باتجاه أخوتنا المتظاهرين.
إن كل رصاصة تستهدف شبابنا وشعبنا وهو ينادي بحقوقه، هي رصاصة موجهة الى كرامتنا ومبادئنا.
فتحنا التحقيق في كل ملابسات ماحدث أمس في ساحة التحرير، وطلبت تقديم الحقائق أمامي خلال 72 ساعة .
وبالعودة الى أزمة الكهرباء ، أنا مع مطلب الشعب في محاسبة من تسبب في معاناته،
وأنا بانتظار نتائج اللجنة التي شكلها مجلس النواب للتحقيق في كل الإخفاق في ملف الكهرباء.
وأدعو السلطة التشريعية الى الاستعجال في تقديم تقريرها ليضاف الى تحقيقاتنا من أجل وضع هذا الملف أمام الشعب العراقي والقضاء.
الحكومة وقّعت قبل أيام ملف الربط الكهربائي بالخليج، ونحن ماضون في هذه القضية بشكل جاد.
قرارنا هو إنتاج الغاز لتشغيل محطات الغاز العراقية، وليس ذنبنا أن الحكومات المتعاقبة استوردت محطات تعمل بالغاز ، ولم تعمل على إنتاج الغاز العراقي.
بعض الأطراف تحاول التصيّد بالماء العكر ، وأقول لهم بكل صراحة:
هذه الحكومة جاءت بعد بحر من الدم ، ولن تكون متسببة بدماء مهما كان الثمن، إن انحيازي دائما الى الشعب، أمس واليوم وغدا ، ولن أنحاز الى غيره.
ولن أنحاز الى من يحاول الابتزاز، قلت لكم أنا شهيد حي ، فلا تتلاعبوا .
وأقول لشبابنا: إن وجهة النظر التي علينا اعتمادها جميعا رغم اختلاف أفكارنا هي العراق .. و وحدة العراق و أمن العراق و سلام العراق ومستقبل العراق.
قلت منذ اليوم الأول إنني لست طامحا بمنصب ، وإن حكومتي ستعمل على إجراء انتخابات مبكرة ، وأنا مصرّ على هذه الانتخابات ، وقبل يومين تحدثت في اجتماعات الرئاسات الثلاث عن ضرورة رفع العراقيل أمام الانتخابات.
من لديه اعتراض على مجمل ومسيرة الحكم عليه الاستعداد للانتخابات لا تعطيلها من يريد استعادة العراق لا يتحدث بالشعارات وهو جالس فوق التل ، عليه النزول الى الأرض وتهيئة الناس للانتخابات ، علينا جميعا العمل من أجل أن تكون الانتخابات نزيهة وعادلة وممثلة لإرادة العراقيين.
لحظة تسلمي لهذا المنصب أقسمت على حفظ الأمانة ، وأنا حافظ للأمانة ، حتى تكون هناك انتخابات مبكرة حرة ونزيهة.
نحن سنغادر ويأتي غيرنا .. كلنا سنرحل المهم أن يستمر العراق ، هذا عهدي لكم، ولن أتنازل عنه.
أقول أخيرا : إن العراق يجب أن يبنى بإرادة الشعب وليس بإرادة اللصوص والخارجين عن القانون ودعاة الفوضى.
ولا يوجد شيء يعبر عن إرادة الشعب أفضل من الانتخابات الحرة والنزيهة، وكل من يسعى الى تعطيل إرادة الشعب سيسقط بإرادة الشعب.
– في كل خطواتنا وأهدافنا وضعنا العراق أولاً، وشعبنا هو العراق.
عاش العراق والرحمة والخلود لشهدائه.