السيمر / فيينا / الخميس 06 . 08 . 2020 — أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية، نجاة رشدي، تخصيص مبلغ تسعة ملايين دولار من الصندوق الإنساني للبنان، بغية تلبية الاحتياجات الفورية والمساعدة على تعزيز قدرة المستشفيات على استيعاب ضحايا الانفجار.
ومن المتوقع أن يخصص منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، تمويلا إضافيا من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ. ويسعى هذا التمويل إلى توفير مجموعة مواد لإسعاف المصابين، وأجهزة تنفس وإمدادات طبية، وأدوية وغيرها من المستلزمات الطبية.
وبعد يومين على وقوع الانفجار في مرفأ بيروت والذي أدّى إلى خسائر فادحة في الأرواح وإصابات ملحوظة وأضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية، أكدت منظمات أممية إجراء تقييمات للاستجابة الفورية وتقديم الدعم والمساعدة الضروريين للبنان والشعل اللبناني.
وقالت رشدي في بيان صادر اليوم “إن الأزمة في لبنان تتطلب دعما دوليا من جميع الأطراف لتجاوز آثارها المدمرة على اللبنانيين والبلاد. وأود أن أشيد بالدعم الذي قدمته، حتى الآن، جميع وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية غير الحكومية المعنية، وبالتزامهم المتواصل بمساعدة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني لمساعدته على تجاوز هذا الحادث المأساوي”.
وجددت رشدي التزام الأمين العام للأمم المتحدة بدعم لبنان في هذا الوقت العصيب، كما أكدت على المساعدة الأممية الراهنة والنشطة في الاستجابة لهذه الكارثة.
تكاتف الجهود ضروري لتجاوز الأزمة
وبحسب البيان، تعمل رشدي بالتشاور مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع، زينة عكر، ومع وزير الصحة العامة في لبنان، الدكتور حمد حسن، وبالتعاون الوثيق مع الشركاء في مجال العمل الإنساني، على تقييم الاحتياجات الإنسانية الضرورية وتقديم الدعم اللازم للحكومة اللبنانية للاستجابة لهذه المأساة.
ويقوم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بنشر فرق طوارئ، بما في ذلك خبراء من الفريق الاستشاري الدولي للبحث والإنقاذ، وآخرين من فريق الأمم المتحدة المعني بالتقييم والتنسيق في حالات الكوارث، بهدف المساعدة على الاستجابة لهذه الحالة الطارئة.
وعقدت رشدي اجتماعا مع مختلف المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة القائمة في لبنان، بهدف تقييم المساعدة الإنسانية التي تواصل تقديمها الأمم المتحدة في لبنان بالتعاون مع شركائها.
وتابعت رشدي تقول: “لقد تأثرت أيضا بشدة بتضامن الشعب اللبناني مع بعضه البعض، وبأعماله العفوية التي تنمّ عن طيبة ملحوظة أظهرها المواطنون العاديّون من خلال مبادرات شخصية قاموا بها لدعم كل من يحتاج إلى مساعدة ماسة خلال هذه الأوقات العصيبه.
منظمة الصحة العالمية تُرسل طائرة مُحملة بإمدادات طبية
وأفادت منظمة الصحة العالمية في بيان (5 آب/أغسطس) بأن طائرة تحمل 20 طنا من الإمدادات الصحية تابعة لها حطت في بيروت لدعم علاج المصابين من جَرَّاءِ الانفجار.
وتقدم منظمة الصحة العالمية المساعدة لألف شخص بحاجة إلى مؤازرة نفسية وألف شخص يحتاجون إلى عمليات جراحية، لاسيّما الأشخاص الذين يعانون من الحروق والجروح الناجمة عن تناثر الزجاج وغيرها من الحطام الناتج عن الانفجار.
وصرحت الدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، بأن المنظمة تواصل خدمة جميع أفراد الشعب اللبناني عن طريق إمدادهم بالخدمات المُنقِذة للحياة وخدمات الرعاية الصحية الأساسية. وتابعت تقول: “نعمل عن كثب مع السلطات الصحية الوطنية، والشركاء في مجال الصحة، والمستشفيات التي تعالج الجرحى للوقوف على الاحتياجات الأخرى اللازمة، والعمل على تقديم الدعم الفوري“.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تعطلت نتيجةً للانفجار ثلاثة مستشفيات في بيروت وتعرض مستشفيان آخران لأضرار جزئية، مما أحدث فجوة خطيرة في السعة السَّريرِيَّة للمستشفيات. وتأتي هذه الطارئة الصحية الأخيرة في خضم ما يعانيه لبنان مؤخرا من جائحة كـوفيد-19 وأزمة اقتصادية كبيرة.
اعلام الامم المتحدة / الاخبار المستعجلة