المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 06 . 04 . 2016 — أصدرت حركة انصار ثورة 14 فبراير البيان التالي بمناسبة استشهاد المواطن البحريني عبد الغني الكوفي وزيارة وزير الخارجية الأمريكي للبحرين ، تضعه ” جريدة السيمر الإخبارية ” امام انظار القراء الكرام كما تلقته من الحركة .
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)﴾. [سورة إبراهيم] صدق الله العلي العظيم.
شيعت جماهير الشعب البحراني بالأمس الثلاثاء الشهيد الشاب علي عبد الغني الكوفي تشييعا مهيبا ، والذي أستشهد دهسا على يد مرتزقة الحكم الخليفي الديكتاتوري المحتل ، وجاءت شهادته نتيجة لحملة الكيان الخليفي الإرهابي ضد النشطاء السلميين تزامنا مع سباق فرمولا الدم واحد في البحرين.
وقد أرسلت عائلة الشهيد وأمه وجماهير شعب البحرين عبر التشييع لهذا الشهيد السعيد رسائل مهمة الى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وعميلهم وعميل الصهاينة الطاغية حمد ، بأننا مستمرون على خط الثورة ، رافضين زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الغير مرحب بها الى البحرين ، والتي تأتي لدعم الحكم الخليفي وتثبيت دعائمه في مقابل ثورة شعب البحرين الجماهيرية التي إنطلقت في 14 فبراير 2011م ولا زالت مستمرة.
إن الشعارات التي أطلقتها حناجر الجماهير البحرانية المشيعة للشهيد عبد الغني الكوفي تدل دلالة واضحة على رفض شعب البحرين التطبيع مع السلطة الخليفية والمصالحة معها والقبول بأي مشروع إصلاح سياسي في ظل بقاء السلطة الخليفية والطاغية حمد ، وإن الجماهير الثورية لن تهرول خلف من يريدون للشعب أن يصوت على ميثاق خطيئة آخر ، كما صوت على ميثاق العار والخطيئة في 14 فبراير عام 2001م.. ولا زالت تتحمل تبعات ذلك التصويت المشؤوم بإستمرار الملكية الشمولية الإستبدادية المطلقة.
كما أن جماهيرنا البحرانية المشيعة للشهيد المظلوم ، والذي جاءت شهادته ، في ظل سياسة الإفلات من العقاب ، والتي ما زالت مستمرة في ظل دعم أمريكي بريطاني صهيوني لأعمال الحرب ومجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها العائلة الخليفية الغازية والمحتلة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن شعب البحرين يحمل المسؤولية على أمريكا وبريطانيا ، لما تقدمانه من دعم أمني وإستخباراتي وعسكري وسياسي للحكم الخليفي المتهاوي ، وبعد ذلك يحمل المسؤولية على الطاغية حمد ، الذي هتفت حناجر المشيعين للشهيد في قرية شهركان بشعارات يسقط حمد .. يسقط حمد.
إن الطاغية حمد أصبح جنازة سياسية لابد من تشييعها الى مثواها الأخير .. وإن الشعب لن يقبل بأقل من رحيل آل خليفة ورحيل مرتزقتهم وقوات الإحتلال السعودي ، وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الأجانب ، وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
كما أن شعبنا في البحرين لن يترك الطاغية حمد وجلاوزته وجلاديه ومرتزقته وإنما سيضل يطالب بمحاكمته كمجرم حرب ، ومحاكمة كل من إرتكب جرائم قتل وتعذيب وإنتهاكات لحقوق الإنسان.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
6/نيسان/أبريل 2016م