السيمر / فيينا / الخميس 22 . 10 . 2020 —أثار اعتقال قوة أمنية في دهوك، اليوم الخميس، شفان سعيد باروسكي، رئيس فرع منطقة بادينان في حزب التحالف الوطني الكردي، والصحفي الناشط كوهدار زيباري، بصورة وحشية، غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر أطفال المعلم شفان سعيد في مقاطع مصورة، ذكروا فيها أن قوات الأمن اعتقلت والدهم دون أمر من القاضي، ولم تحترمه الجهات المسؤولة عن الاعتقال وهددوا زوجته وأطفاله.
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي في اقليم كردستان، مشهداً مؤثراً لبنات الناشط، حيث تحدثت أكبرهن بالقول: ” والدي لم يفعل شيئا يستحق الاعتقال، واعتقلوه بصورة بشعة من قبل الحكومة الفاشلة وهنا ليست كردستان بل مكان للقسوة، اختي تبكي وتسأل أين والدي؟”.
وقال أيهان سعيد، ممثل منظمة مترو في دهوك، وشقيق شفان سعيد، وفق “ناس كورد”، (22 تشرين الأول 2020)، إنه “في الساعة 8:30 صباحاً، توجهت قوة مسلحة ملثمة إلى منزل شقيقه وكسرت باب منزلهما، وضربوه في السرير أمام أطفاله، بينهم بعمر 10 سنوات، ثم أخذوا أخاه دون إذن من المحكمة أو توضيح سبب الاعتقال”.
وأضاف أيهان، إن “عناصر القوة تصرفوا بطريقة وكأنهم تمكنوا من اعتقال أحد قادة داعش، كان أخي مدرساً دينياً وخطيبا في المسجد، تم عزله من عمله بسبب انتقاد الحكومة وخفض الرواتب”.
كما قال إنهم “حاولوا معرفة مصير شقيقه من أجهزة الأمن والشرطة، وحتى من قبل جهاز الأمن الباراستن دون جدوى”.
وتابع، أنه” تم اعتقال أكثر من 300 شخص في بادينان خلال الأشهر القليلة الماضية، وأفرج عن بعضهم بشرط ألا ينتقدوا السلطات بعد الآن”.
وأصدرت مديرية شرطة دهوك بياناً بشأن اعتقال بعض الأشخاص في المحافظة، قالت فيه إنه “تم القبض عليهم بأمر من القاضي، وأنه لم يتم الإساءة لأحد أثناء الاعتقال”.
وأضافت في بيانها، إن “مذكرة التوقيف الصادرة بحق المتهمين صدرت وفقا للمادة 221 من قانون العقوبات العراقي، وأوامر من القاضي، وألقت الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى القبض على المشتبه بهم تحت إشراف قائد الشرطة”.
وتابع، ” ان المتهمين لم يتعرضوا لمضايقات على الاطلاق ، وتم ارسالهم باحترام الى المحكمة وفقا للقانون” .
المصدر / ناس