المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / السبت 09 . 04 . 2016 — كانت كل الظروف السياسية مواتية لانتصار الشعب العراقي ، لكن كانت الجماهير تحتاج لقائد وقوى منظمة تسير بها نحو النصر . لكن أمريكا استبقت كل شيء وقدمت عظما قديما لما يسمى بـ ” قوى المعارضة ” التي كانت ممثلة باطراف مثلت المجلس الأعلى بقيادة محمد باقر الحكيم ، والأحزاب الكردية ممثلة بالحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، وجماعة الوفاق برئاسة اياد علاوي ، التي تلقفت العظم الأمريكي الناشف وهو عبارة اسقاط صدام حسين .
بعد اسقاط صدام حسين والتخلص فقط من الحلقة الضيقة جدا المحيطة به بغية التاثير على العقلية الشعبية العراقية للاقتناع بفكرة ” اسقاط البعث ” التي لم تجر نهائيا في العراق وانما جاءت أمريكا لنجدة البعث وتخليصه من أي هبة جماهيرية تضعه امام نقمة الجماهير للحساب .
وبعد ان اشاعت أمريكا الفوضى داخل العراق ، شكلت مجاميع سمتها بـ ” المقاومة الشريفة ” ، ومن خلال هذه ” المقاومة ” ارادت إعادة احياء حزب البعث من جديد باسم حزب العودة لكنها فشلت أيضا ، فشكلت المجاميع النقسبندية التي فشلت هي الأخرى فكان اخرها البديل الذي انطلت حيلته على المخابرات السورية وهو ” داعش ” . فقد دربت المخابرات الامريكية رجال صدام حسين وبقايا ضباطه الذين هربوا من امام القوات الامريكية داخل معسكر بوكا ، واطلقتهم بعد مسرحية انسحابها من العراق ورفضت تسليمهم للسلطات العراقية لتكون وجهتهم سوريا ومن هناك حفروا حفرة لسوريا التي اكلت الطعم بسرعة فائقة ، ليعودوا اولا للعراق ويشكلوا مجاميعهم الاجرامية التي كانت كل ممارساتها تدخل ضمن إرهاب وترويع وابادة حزب البعث . وهكذا كان بعد ان جندت السعودية ومحميات الخليج الفارسي كل جهودها واموالها لنجاح التجربة البعثية الإرهابية الجديدة ليعم الإرهاب العالم .
الرئيسية / للسيمر كلمة / 9 نيسان 2003 يوم عجلت أمريكا لإسقاط صدام وليس البعث خوفا من هبة او انتفاضة شعبية