السيمر / السبت 20 . 02 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
هناك تضخيم لقضية النووي الايراني تقف خلف التضخيم حكومة نتنياهو وحكومات الخليج الطائفية التي تبغض ايران لسبب مذهبي لكونهم شيعة، كل الارهاب ” الاسلاموي ” الذي يستهدف البشرية هو من المدرسة الاسلاموية السنية الوهابية، أنا شخصيا ضحية للحقد المذهبي الخليجي تم سجني بسجونهم اربع سنوات وانقذني وفد دنماركي زارني في أحد سجون الخليج المظلمة، أنا شخصيا مطلع على العلوم الحربية ودرست وأعرف ان ارض فلسطين لاتساعد على استخدام سلاح دمار شامل، لصغر حجمها كل ارض فلسطين بما فيهما القطاع والضفة الغربية تساوي ٢٥٠٠٠ كيلو متر، كل المدن من الجليل الى القدس هي خليط مابين العرب واليهود، يوجد ست ملايين فلسطيني يعيش مع اليهود فكيف يتم استخدام سلاح الدمار الشامل، الفقه الديني الشيعي يحرم قتل الاطفال والنساء فكيف يمكن السماح بقتل ست ملايين فلسطني مسلم، الخطر النووي تجاه ايران مبالغ به، نعم في حال وصول التنظيمات الاسلامية الوهابية للحكم في باكستان يكون السلاح النووي الباكستاني يهدد جميع بني البشر، وهابي تكفيري ويملك سلاح نووي أكيد تكون كوارث، بحرب الثمان سنوات مابين صدام الجرذ الهالك وايران دول الغرب باعت اسلحة كمياوية لنظام صدام واستعمل هذا السلاح ٣٠٠ مرة ضد اهداف عسكرية ومدنية ايرانية وبل حتى عراقية منها جريمة حلبجة، بينما ايران لم تستخدم السلاح الكمياوي إلا مرة واحدة وقنبلة مدفع هاون في عام ١٩٨٧ بقاطع نهر جاسم في شرق البصرة في اتجاه مخفر شلامجة العراقي، وحتى هذه القنبلة غنمتها القوات الايرانية من مخازن لقوات عراقية استطاعت خرق الوية مشاة ودروع عراقية في جبهات العراق الطويلة مع ايران والتي تصل لطول ١١٠٠ كيلومتر، ايران تمتلك اسلحة تقليدية للدفاع عن نفسها، انا لست مدافعا عن النظام في ايران لكنني ككاتب وكصحفي ومحلل احلل ما اراه أنا ولايمكن لي ان احلل لصالح دول لديها مشاكل مذهبية مع ايران، الآن هناك حراك تعمله ادارة السيد بايدن، ترمب خلق مصاعب كبيرة الى ادارة بايدن تجاه ملف ايران، الان هناك اجتماعات مابين وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لمناقشة الملف النووي، أكيد البيان الذي صدر يؤكد على ضرورة الحؤول دون تطوير إيران سلاحاً نووياً «على الإطلاق»، اليوم ايضا أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التراجع عن قرار سلفه دونالد ترمب إعادة فرض كل العقوبات الأممية على طهران.
وأبلغ القائم بأعمال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز مجلس الأمن بالقرار، في رسالة، أمس، بحسب وكالة {رويترز} التي نقلت عن مسؤول أميركي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ نظراءه الأوروبيين خلال اجتماعهم أمس، بأن واشنطن مستعدة للتحدث مع الإيرانيين للعودة إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015.
وأكّد بلينكن ونظراؤه الفرنسي جان – إيف لودريان والألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب، في بيان، التزامهم «نظام عدم الانتشار النووي، وضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي على الإطلاق».
وجود اتفاق نووي مع ايران ومراقبة مفاعلاتها النووية يمنع ايران من تطوير اسلحة نووية، لكن الخروج من الاتفاق النووي وتجيش الجيوش لمحاربة ايران وتجويع شعبها لربما فعلا يدفع النظام الايراني لحيازة سلاح نووي بظل عدم وجود اتفاق نووي، يفترض تغليب الحوار على دق طبول الحرب، هناك مشكلة حقيقية عندما تدخل دول بمفاوضات مع امريكا ويتوصلون الى اتفاق لحوار واجتماعات ومفاوضات تستغرق عدة سنوات ويتم التوقيع على الاتفاقات ويأتي شخص شرير طماع ملياردير مثل ترامب ويلغي الاتفاقات لكسب المال يصبح لاجدوى من المفاوضات، الاضرار التي سببها ترمب كبيرة في المناخ ومنظمة الصحة العالمية ومع ملف ايران …….الخ.
مانراه هناك بوادر حقيقية لعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع ايران.
19.2.2021