السيمر / فيينا / الاثنين 05 . 07 . 2012
الخبر واعرابه
الخبر:
بينما يستهدف داعش منشآت الكهرباء في العراق خلال موجة الحر وحاجة البلاد الماسة للكهرباء ، هناك تقارير تفيد بأن أمريکا تتطلع إلى لعب داعش دورًا في هذا البلد بعد انسحابها من أفغانستان.
الإعراب:
– وبینما تحاول بعض وسائل الإعلام المعارضة للعلاقات الايرانية العراقية خلال الأيام الأخيرة إلقاء اللوم علی ايران في قضية شح الکهرباء في العراق شدد رئيس الوزراء العراقي يوم أمس علی أن ايران قدمت المساعدات اللازمة في حدود طاقتها ووسعها بشأن تأمين حاجة العراق إلی الکهرباء والغاز . وأكد الكاظمي أنه رغم ديون العراق لإيران ، ورغم المشاكل الناجمة عن العقوبات وحظر التحويلات المالية ، لم تدخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي جهد لتزويد العراق بالكهرباء.
– وقال رئيس الوزراء العراقي إن السبب الرئيس لنقص الكهرباء في العراق هذه الأيام هو الهجمات المتكررة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية العراقي على محطات توليد الكهرباء العراقية. ويبدو أن فشل داعش في العراق في المواجهة الميدانية مع الحشد الشعبي هو سبب لجوء هذه المجموعة الإرهابية إلى مثل هذه الإجراءات لزعزعة استقرار العراق.
– انطلق مشروع زعزعة الاستقرار في العراق الرامي لإثارة اضطرابات في الشوارع العراقية قبل عامين بتدخل امریکا وبعض الدول العربية الرجعية واستمرت بجرائم داعش المتتالية في العراق والعمليات العسكرية وتصاعدت الان بالهجمات المتكررة على مؤسسات توليد الطاقة في ذروة الحرارة.
– يبدو أن مشروع تسليم الأراضي والمناطق المحتلة إلى الإرهابيين مدرج بجدية على أجندة الحكومة الديمقراطية الأمريكية ، وبالتالي فإن مصير العراق وأفغانستان يکون متماثلا تقريبًا.
– كجزء من المشروع الجديد ، ستخلف امریکا حافظا قويا على مصالحها في هذه البلدين کما تأمل أيضًا في أن تُظهر للشعبين الأفغاني والعراقي أن احتلالها لافغانستان علی مدی 20 عامًا والعراق لمدة 18 عامًا له ما يبرره في ضوء وجود داعش وغيرهم من الإرهابيين المرتزقة ومن يسمون بالمقاتلين بالوكالة.
– ویبدو أن تكثيف الهجمات على منشآت الطاقة في العراق عشية زيارة الكاظمي لواشنطن والمحادثات حول الانسحاب الأمريكي من البلاد من جهة، وتعزيز داعش والإرهابيين الأمريكيين الآخرين في أفغانستان قبل الانسحاب الأمريكي من البلاد في سبتمبر من جهة أخری، سيتم لتحقيق هدف مشترك وعام ألا و هو انه ليس لدى الولايات المتحدة أي نية لتوديع مشروع الاحتلال في المنطقة.
المصدر / العالم