الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الكاظمي الصريح !!!!

الكاظمي الصريح !!!!

السيمر / فيينا / الأحد 01 . 08 . 2021 

الرجل (وبشجاعة لا يمتلكها) في كل خطواته وتصريحاته – يرسم موقفاً واضحاً صريحاً .. وهو بذلك:
١. يتحدى شركاءه السياسيين – الإسلاميين الشيعة تحديدا – منقلباً على تعهداته ، ليفرضَ واقعاً سياسياً يقفون عاجزين أمام خطواته المتسارعة.
٢. يحرجهم بصراحته – لأنهم لم ينتجوا موقفاً علنياً يرضي جمهورهم الغاضب بسبب خطواته المدمرة لمصالح العراق.
٣. يغامر بمواقف مثيرة للجدل تؤجج عليه سخطاً شعبياً غير مسبوق.
٤. لا يخشى ردة فعل المؤسسة الدينية – اطمئنانا لعدم معارضتها له.
٥. يعبر بوضوح لا حياء فيه عن إنتماءه الصريح للمشروع السعودي – العربي – الأمريكي.
معالم هذا المشروع واضحة تماما:
— فهو مشروع يريد عراقا حليفا وتابعا لهم.
— عراقا يعادي إيران ثقافيا وسياسيا وعسكريا.
— عراقا يشكل سياجا جغرافيا وحاجزا سياسيا وامنيا واقتصاديا يعزلهم عن إيران.
— عراقا يريد العيش بلا قلق ولا تقشف ولا مفخخات ، يرفع الراية البيضاء مستسلما لحرب تكفيرية عنصرية دامت ١٧ سنة.
— عراقا تعِب من معاندة محيطه السني واستماتتهم لإضعافه – بسبب صبغة التشيع التي صبغت نظامه السياسي والتي لم تجلب له الخير بقدر ما جلبت له الأعداء وعدم الإستقرار وتفشي الفساد وإنهيار الإقتصاد.
— عراقا ينسلخ عن الهوية الثقافية الشيعية – كي لا يثير حساسية الطائفيين السنة – داخل العراق وفي محيطه الإقليمي، والمعبئين بثقافةٍ طائفية متجذرة تحتقر التشيّع وتُبغضه وتكفّره ، تكره ثقافته المليئة بالمثاليات والمراثي … ثقافة متمردة تعارض إستقرار الانظمة الملكية منذ ايام بني امية حتى وقتنا الراهن.
— عراقا يمنح الضمانات الكافية للإسرائيليين والإنجيليين – أنه لن يحتضن قوة أيديولوجية تقف حائلا بوجه مشاريعهم للمنطقة المحصورة بين النيل والفرات حسبما تملي عليهم أساطيرهم الدينية.
— عراقا يتبنى إسلاما وديعاً.
— عراقا تُنتج مؤسستُه الدينية مجتمعا مدنيا يحب السلام .. متدينون لا يعادون أحداً .. ولا يمتلكون أي مشروع نهضوي ثقافي .. متدينين على طراز أهل الخليج – يحبون الحياة والرخاء ، ويبغضون الصراع والتحديات.

٣٠ -٣ -٢٠٢١

المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي

اترك تعليقاً