الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / انتصارات ايران.. من فيينا الى بحر عمان

انتصارات ايران.. من فيينا الى بحر عمان

السيمر / فيينا / الخميس 04 . 11 . 2021  ——- الحديث عن انتصارات حرس الثورة الاسلامية في مياه بحر عمان الذي تم نشره ليوم امس الاربعاء بوجه الغطرسة والقرصنة الاميركية يتسع برحابة صدر ليشمل جميع الانتصارات السياسية الدبلوماسية لايران في المنطقة والساحة الدولية.

أول الغيث نستهله بإعلان بحرية حرس الثورة الاسلامية ليوم أمس الاربعاء عن حادثة وقعت قبل 9 ايام حيث قامت قواتها بإحباط عملية قرصنة جرت بمساعدة أمريكية لناقلة نفط إيرانية تحمل مشتقات نفطية في مياه بحر عمان ونقل شحنتها الى سفينة أخرى وتوجيهها إلى جهة مجهولة، فيما قام الطيران التابع لحرس الثورة الاسلامية مباشرة بعملية معاكسة نفذ خلالها انزالا على ناقلة النفط آنفة الذكر والسيطرة عليها وتوجيهها الى المياه الإقليمية الايرانية، عندها بادرت القوات الامريكية الى ملاحقة ناقلة النفط باستخدام عدة مروحيات وقطع حربية، لكن هذه المحاولة ايضا باءت بالفشل بفضل استبسال عناصر حرس الثورة الاسلامية.

المحاولات الاميركية الفاشلة اساسا لم تتوقف عند هذا الحد حيث اقحمت عدة قطع اخرى لحسم الامر لصالحها وبذلت مساع حثيثة لقطع الطريق امام ناقلة النفط الا ان جميع المحاولات باءت بالفشل، حيث تم ركون ناقلة النفط حاليا في المياه الإقليمية الإيرانية، فيما نشرت وسائل الإعلام الإيرانية مقاطع مصورة لعملية التصدي للقرصنة الأميركية للنفط الإيراني في بحر عمان..

البنتاغون يعترف بتفوق القوات الايرانية

من المهاترات الاميركية الفاشلة ما تم نشره اميركيا يوم امس الاربعاء في اول تعليق لبنتاغون الولايات المتحدة على حادثة احباط حرس الثورة الاسلامية محاولة قرصنة لسرقة النفط الايراني والتي تمت بدعم من الاسطول الامريكي، في بحر عمان، أقر مسؤول في البنتاغون “حسب اسوشتيد برس”، بأن القوات الإيرانية قامت بإحتجاز ناقلة نفط في بحر عمان، وان قوارب إيرانية سريعة ومروحية شاركت في عملية السيطرة على ناقلة النفط SOTHYS، قائلا ان القوات الإيرانية سيطرت على ناقلة النفط في المياه الدولية واقتادتها إلى المياه الإيرانية، وهذا الامر حدث الاسبوع الماضي، فيما زعم مسؤول أمريكي آخر لـ”نيوزويك”، ان قواتنا شهدت احتجاز حرس الثورة الاسلامية ناقلة نفط في خليج عمان ولم تتدخل.. لم نعلن عن احتجاز إيران ناقلة نفط كي لا يؤثر على فرص المحادثات النووية.

انتصارات ايران النووية

من ضمن الانتصارات الايرانية التي تم الحديث عنها ليوم امس الاربعاء، ما تم تداوله على المستوى النووي ومن عقر وكر السفارة الاميركية في طهران (السفارة الاميركية سابقا) ما اعتبرته ايران، ان اليهمنة الاميركية اليوم لم تنكفئ فحسب وانما تتجه للانهيار ولم يبق منها سوى الصورة فقط، وان قانون المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر البرلماني، قد أطلق عنان منظمة الطاقة الذرية في نشاطات التخصيب.

بهروز كمالوندي “مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية”، قال في كلمة له يوم امس الاربعاء خلال مراسم بمناسبة اليوم العالمي لمقارعة الاستكبار والتي اقيمت تحت شعار (ملحمة الاستيلاء، بداية التقدم) إن الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم باتت في الطليعة على صعد كثيرة كتقنيات النانو والنووي وتكنولوجيا الصواريخ والاسلحة الدفاعية، وحققت العديد من الانجازات على صعيد انتاج الادوية الاشعاعية ودخلت في نادي التنافس العالي كما انها نجحت في تحقيق تقدم لافت في قطاع تكنولوجيا الليزر صحيا وصناعيا.

الجدير بالذكر هنا انه وفقا للاتفاق النووي فان تخصيب اليورانيوم في ايران تم تحديده بـ 120 كيلوغراما فقط الا ان مخزونها النووي يضم حاليا 210 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وتحتفظ ايضا بـ 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ما دعا الحكومات الغربية للاقرار بالتقدم النووي الناجز في ايران التي تستطيع حاليا تخصيب ماتشاء من اليورانيوم وتخزينه فضلا عن انتاج الماء الثقيل الذي يتم تخزينه بمعدلات أعلى مما ورد في الاتفاق النووي رغم الضغوط السياسية والاقتصادية الناجمة عن الحظر الجائر.

التداعيات الاميركية

بالامكان اعتبار هجوم الرئيس الاميركي جو بايدن على سابقه دونالد ترامب “خلال حديثه في ختام قمة مجموعة العشرين في روما بسبب قرارات ترامب الغبية حول الاتفاق النووي مع إيران الذي انتهجه رضوخا لمطالبات اسرائيلية”، انها جاءت نتيجة الاخفاقات والتداعيات الاميركية في هذا الملف، حيث اشار بايدن الى تواصل المعاناة التي تشهدها الولايات المتحدة “لا تزال تعاني” من قرار الرئيس السابق دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

بايدن قال في جزء من رده على سؤال آخر إن بلاده مستمرة “في المعاناة من القرارات السيئة للغاية التي أصدرها الرئيس ترامب بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة”، مشيرا الى ان تلك المسألة وكيفية حلها ستعتمد على أصدقائنا الذين يشكلون جزءا من الاتفاقية الأصلية للوقوف معنا والتأكد من وجود ثمن يدفعونه اقتصاديا إذا فشلوا بالعودة للاتفاق النووي”.

وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المفاوضات مع إيران حول العودة إلى الاتفاق النووي يجب أن تستأنف من النقطة التي توقفت فيها مع انتهاء جولتها السادسة، حيث قال المتحدث باسمها “نيد برايس” خلال مؤتمر صحفي له أمس الأربعاء: “نرحب بإعلان الاتحاد الأوروبي عن تنسيقه لكافة المشاركين في المفاوضات حول العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، واستئناف الجولة السابعة من المفاوضات في 29 نوفمبر”، مشيرا الى ان حكومته لا تزال تعتقد بامكانية التوصل إلى التفاهم بشأن الالتزام المتبادل بالاتفاق النووي، وإذا كان موقف الإيرانيين جديا، فسنتمكن من تحقيق ذلك بسرعة”، في وقت أعلن فيه “باقري كني” نائب وزير الخارجية الإيرانية في الشوؤن السياسية استئناف المباحثات النووية في 29 نوفمبر في فيينا.

الرد الايراني النووي

لفت “كني” في تغريدة له على “تويتر” انه تم الاتفاق الاتفاق على تاريخ 29 نوفمبر، لبدء المحادثات في فيينا بغية لغو إجراءات الحظر الجائرة وغير الإنسانية”، وان “القضية تكمن في اختبار الاستعداد الحقيقي لدى الاطراف الاخرى بشان تنفيذ التعهدات وبما يشمل مطالبة الناقض للتعهدات غير العضو بالتخلي عن نهجه وموروثه المخرب السابق”، وان “الاستمرار في سياسة الضغوط القصوى الفاشلة، لن يزيل العراقيل من مسار “المفاوضات الهادفة الى الغاء الحظر غير الشرعي والجائر”، وانما سيزيد في تعقيد هذه المفاوضات كثيرا”.

المصدر / العالم

اترك تعليقاً