الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / نتائج تسليم العراق

نتائج تسليم العراق

السيمر / فيينا / الخميس 11 . 11 . 2021 

1- طوال سنين ما بعد 2003
كان هناك توازنٌ بين الأطراف الخارجية في التأثير على الواقع السياسي بالعراق.
بشكل رئيسي كانت ايران والولايات المتحدة هما أبرز تلك الأطراف.

2- جميع الأطراف إمتلكت اهدافاً لتدخلاتها .
بعض الأهداف كانت تتوافق مع المصالح والإرادة العراقية. وبعضها كانت تعارضها وتضرّ بها.

3- لكن …
منذ أن دُفِع بعادل عبدالمهدي للإستقالة .. جرى عمليا تسليمُ العراق إلى الامريكان لينفردوا به سياسيا وأمنيا.
.. الإستقالة (الإقصاء) كانت إشارة البدء لحقبة الهيمنة الأمريكية الأحادية.
.. فقد انتقلت السفارة من موقع (مؤثّرٍ قوي) إلى (السيد المطلق).

4- الدور الإيراني – رغم الخلاف على تقييمه – كان معادلاً لكفة التأثير الأمريكية ومعرقلاً لمخططاتها.
5- بالمجمل: إيران كانت دولةً جارةً شيعيةً، يجمعنا معها كمّ كبير من المصالح والمشتركات الثقافية والاجتماعية.
6- بينما امريكا كانت دولة غربية يحكمها الفكر الاستعماري الاستعلائي، تحتقر ثقافتنا ، ولديها اهداف سياسية وعسكرية وعقائدية تجعلها تحارب استقلال العراق وسيادته ونموّه.
.. والأهم: كانت تعادي الإسلام والتشيع وتسعى للقضاء عليه و تدجينه.

7- إزاحة حلفاء ايران عن السلطة تلازمت مع تسليم السلطة لحلفاء امريكا.
.. نعم – تم التمويه على هذه الإزاحة بأنها إستهدفت الأحزاب الفاسدة.
.. الحقيقة انها لم تستهدف سوى الأحزاب الشيعية (المتحالفة مع شيعة المنطقة والمعارضة للتطبيع، وتتبادل الكره مع أصدقاء أمريكا خصوصا دول الخليج) .

8- ما يعزز هذا الرأي أن دعوى محاربة الفساد قد خمدت مع بدء (العهد التشريني) وحكم السفارة.
كما سكتت جميع الأصوات والمنابر المنتقدة للأداء الحكومي. وهو تعبير واضح عن الدعم والرضا.

9- عمليا : كل ما وقع بعدها كان نتيجة طبيعيةً لتلك الإزاحة.

10- منطقيا: كل النتائج تتقاسم مسؤوليتَها جميعُ الأطراف التي ساهمت بتنفيذ ذلك التغيير : (إزاحة الإسلاميين الشيعة وتسليم العراق للحضن الأمريكي).

٨ -١١ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي

اترك تعليقاً