السيمر / فيينا / السبت 20 . 11 . 2021
مع إنطلاق هذه الموجة الواسعة من الإحتجاجات المعترضة على فداحة التزوير، غير المشوبة بتحريض السفارات، وغير المدعومة من أجهزة المخابرات، ولا تمويل الإمارات ..
.. تعيش النخب الوطنية حالة الترقّبٍ لمواقف الزعامات الدينية الكبيرة – خصوصاً التي إندفعت مؤيدةً تظاهرات تشرين 2019 ، داعمةً إياها بالخطاب والإعلام، وبالغذاء والإمداد ، والضغط السياسي.
➖ مدى تفاعلها مع هذه التظاهرات الواسعة والسلمية ، سيكون مقياسا دقيقا لقدرتها على استيعاب جميع أطياف الشعب، وتساميها فوق الاعتبارات الثانوية، وإنحيازها للحقّ ودفاعها عن المظلوم.
➖ سيكون مؤشراً مهماً لإستقلالية مواقفها بعيداً عن ضغوط الأطراف الخارجية الراعية للتزوير، والتي تَستَميتُ لإمضاءِ النتائج (كونها تلائم مخطط تطويع العراق وتمزيق شيعته).
➖ ففي 2019 وقفت كبرى المؤسسات الدينية داعمةً للإحتجاجات، مع تيقّنها أن الإحتلال كان يقف مؤيداً لها أيضاً، وكان عاملاً أساسيا في تأجيجها – مع حلفاءه الخليجيين.
.. نعم كانت الدوافع متباينةً ، لكن المواقف صبّت في مسارٍ واحد ، وصولاً لدفع رئيس الوزراء للاستقالة، تلاها صمتٌ عن كوارث الكاظمي ، فسّره البعضُ تأييداً له.
➖ واليوم يتحرك الإحتلال بكل الوسائل بالضدّ من التظاهرات، موظِّفاً الأممَ المتحدة والإعلامَ والضغطَ السياسي وأجهزتَه كلها لمنع بلوغ التظاهرات مداها المؤثر – وهو إلغاء نتائج التزوير.
➖ سيأتي دعم الزعامات الدينية للتظاهرات تأكيداً لقدرتها على تحدّي القوى الخارجية، وإنحيازها لشعبها، وشجبها لأنحراف الأمم المتحدة عن إلتزاماتها .
➖ وسيكون لدعمِها تأثيرٌ فوقَ العادة في تعزيز موقعها الأبوي ..
.. أو تقويضِه إذا ما جاء التفاعل ضعيفاً – مقارنة بدعمها 2019.
٢٠ -١٠ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي