متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 06 . 06 . 2016 — كشف المتحدث باسم كتائب رساليون التابع (احدى تشكيلات الحشد الشعبي) محمد القطراني، ان الحشد يتابع سير الاجراءات القضائية بحق المعتقلين من عناصر تنظيم داعش الارهابي ابتداءا من التحقيق وحتى تنفيذ حكم الاعدام.
وقال القطراني في تصريح لراديو المربد إن جهاز أمن الحشد الشعبي يقوم بإجراء التحقيق الاولي مع عناصر تنظيم داعش الارهابي الذين يتم اعتقالهم في ارض المعركة من قبل قوات الحشد، تمهيداً لتقديمهم الى القضاء.
وفيما اشار القطراني الى ان دور أمن الحشد الشعبي لن يقتصر على عملية التحقيق فحسب بل يمتد الى متابعة القرار الصادر بحق المعتقل من قبل القضاء، فضلا عن متابعة تنفيذه، فقد كشف عن ان القضاء يجب ان يأخذ دوره في التحقيق بزيجات عدد من الارهابيين في المناطق المحتلة وعلى وجه الخصوص اولئك الذي يحملون جنسيات غير عراقية.
وبما يتعلق بمعارك قضاء الفلوجة، قال القطراني ان تحرير المدينة بصورة كاملة يعتمد على الاستراتيجية التي يعتمدها داعش، مشيرا الى عدم وجود سقف زمني لتحرير القضاء وان الاسراع بعملية التحرير سيكلف القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي والعشائري خسائر فادحة بالأرواح، خاصة وان عناصر تنظيم داعش بدأ يستخدم سلاح السيارات الملغمة وزرع العبوات الناسفة لعرقلة تقدم القوات العراقية.
ولفت الى ان القيادات الامنية اجمعت على ان تحرير قضاء الفلوجة يجب ان يكون بأقل الخسائر بغض النظر عن الوقت الذي ستستغرقه عملية التحرير ويظهر ذلك جليا في ان المعركة في الاطر العسكرية قد اطلق عليها اسم دبيب النمل اي التقدم ببطء، حسب قوله.
وكشف المتحدث باسم كتائب رساليون ان معركة تحرير الفلوجة ليست سهلة لان عناصر تنظيم داعش الارهابي يتقنون حرب الشوارع والتي لاتستطيع اقوى جيوش العالم مجابهتها لعدم قدرتها على ادخال عجلاتها ومدرعاتها الى الشوارع الضيقة والازقة، مبديا استعداد قوات الحشد الشعبي الى المشاركة في المرحلة الثانية من معركة كسر الارهاب لتحرير مركز القضاء نظرا للخبرة التي اكتسبها خلال المعارك السابقة في التعامل مع الاستراتيجية التي يتبعها داعش.