السيمر / فيينا / الثلاثاء 22 . 03 . 2022 ——- اعتبر امين عام حركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي (أحد قادة الاطار التنسيقي)، اليوم الثلاثاء، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سيتحمل تاريخياً “ضياع التمثيل الشيعي” في حال اعلانه الكتلة الاكبر عدداً بمعية التحالف الثلاثي، مشيراً بذات الوقت إلى أن النواب المستقلين على علم بالتزام الاطار بترشيح “مستقل” لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما أبدى ترحيبه بزيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي “طحنون بن زايد” الى العراق.
وأكد الامين لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، الثلاثاء، ان لديهم ما يكفي من النواب لتشكيل الكتلة الاكبر، مبيناً أنهم لن يخاطروا بـ”الاستحقاق الشيعي”، وأن الكتلة الصدرية إذا استطاعت تشكيل الكتلة الاكبر سيتم الاعتراف بها من قبلهم.
وذكر الخزعلي في لقاء متلفز، تابعه “ناس” (22 اذار 2022)، انه “لم تحصل التوافقات المطلوبة لتمضي جلسة اختيار رئيس الجمهورية؛ لان الطريق سائر على كسر الإرادات”، موضحاً ان “اختيار رئيس مجلس النواب كان بتوافق المكون السُني”.
واضاف انه “اذا استطاعت الكتلة الصدرية تشكيل الكتلة الاكبر سنعترف بذلك”، مشيرا الى ان “عدد نواب الاطار هو 83 نائبا، ولن نطرح المضي بتشكيل الحكومة بمفردنا”.
وشدد الخزعلي بالقول “مصرون على تشكيل الكتلة الأكبر بمشاركة الجميع والافضلية للكتلة الصدرية”، موضحاً انه “في هذه الدورة الانتخابية حصلت متغيرات واجتماعات خارج العراق في تركيا والامارات”.
ولفت الى ان “رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لم يرفض الاتحاد الوطني، وانما يريد رئاسة الجمهورية مقابل مناصب اخرى”، مشيراً الى ان “الثلث الضامن داخل البرلمان يضمن الحقوق الشيعية عبر الكتلة الاكبر”.
وتابع ان “الكتلة الصدرية في التحالف الثلاثي تعتبر اقلية مقارنة بالسنة والكرد”، مضيفاً ان “الاطار الشيعي متحالف مع شخصيات وقوى اخرى بعنوان الثبات الوطني ويمتلك الكتلة الاكبر عددا”.
واكد الامين العام لعصائب أهل الحق انه “لدينا ما يكفي لنكون الكتلة الاكبر، لكننا لن نخاطر بالاستحقاق الشيعي؛ لان ذلك يؤدي الى ضياعه نهائيا”، مبيناً انه “مَن ليس له علاقة بدماء العراقيين ويريد بدء صفحة جديدة فأهلا وسهلا به”.
واضاف ان “النواب المستقلون على علم بالتزام الاطار الشيعي الخاص بترشيح مستقل لرئاسة الحكومة”، مؤكداً ان “الاهم هو الاتفاق على الكتلة الاكبر الشيعية والاطار منفتح على أي مرشح لرئاسة الحكومة”.
وبين ان “جعفر الصدر شخص مقبول لكن ما هو برنامجه الحكومي والتزاماته مع الاطار الشيعي؟”، موضحاً ان “تثبيت الكتلة الأكبر الشيعية يجب ان يكون قبل اختيار السيد جعفر الصدر لرئاسة الحكومة”.
ورأى الخزعلي ان “الحل الصحيح في العراق هو تغيير النظام من برلماني الى رئاسي”، لافتاً الى ان “التوافقية معناها توزيع الوزارات بين المكونات السياسية”.
وقال إن “كل القصة هي قضية التنافس السياسي والتيار يرغب بالاستحواذ على الحصة الشيعية في الوزارات”، مؤكداً ان “أساس عمل الاطار هو الحصول على حكومة قوية ورئيس وزراء قادر على إدارة الدولة”.
وافاد الخزعلي انه “ليس لدينا اشكال على تقديم السيد مقتدى الصدر مرشحا لرئاسة الوزراء”، مشيراً الى انه “لم يطلب منا في الاطار الشيعي تقديم مرشح لرئاسة الوزراء”.
واكد ان “تسليم فصائل المقاومة لأسلحتها لن يتم الا بعد اخراج الاحتلال”، فيما عد “قصف البعثات الدبلوماسية بالنسبة الى المقاومة مرفوض”.
واشار الى انه “في حال الخروج الفعلي لقوات الاحتلال فان المقاومة ستلقي سلاحها وتسلمه الى الحشد الشعبي”، مؤكداً انه “نتمنى ان يحصل اتفاق كردي كردي حول ترشيح مرشح لرئاسة الجمهورية”.
وتابع الخزعلي انه “لن نقبل بقصف أي مدينة عراقية لكن نقبل بقصف مقرات اسرائيلية، ولدينا معلومات عن التواجد الاسرائيلي وان ما تم قصفه في اربيل هو مقر للموساد الاسرائيلي”، مشيراً الى انه “اذا قصف محمد بن سلمان مقرا إسرائيليا في العراق لن نستنكر ذلك”.
المصدر / اعلام عراقي