السيمر / فيينا / الأربعاء 23 . 03 . 2022 —– بعثر تشكيل تحالف انقاذ الوطن الذي أعلانه التحالف الثلاثي المتمثل بالكتلة الصدرية برئاسة حسن العذاري وتحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر والحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني، اليوم الاربعاء، الاوراق وعطل بشكل مباشر جلسة البرلمان المقرر عقدها يوم السبت المقبل لانتخاب رئيس جمهورية.
النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، سوزان منصور، قالت لـ(الرابعة)، إن “الاتحاد الوطني كان هدفه المحافظة على التوازن السياسي في العراق والابتعاد عن سياسة لي الأذرع وأن تكون هناك نقطة انطلاق مشتركة تجمع رؤى المختلفين سياسياً وهم كل من الاطار التنسيقي والتيار الصدري والحزب الديمقراطي وتحالف السيادة وحتى اشراك النواب المستقلين والأخذ برؤيتهم في تشكيل الحكومة ودمجها مع رؤية وطنية واحدة لتحقيق اهداف الانتخابات المبكرة”.
وأضافت منصور، أن “أهداف الانتخابات المبكرة التي دعا لها الجميع لا يمكن ان تتم بهذه الطريقة واقصاء طرف سياسي من تشكيل الحكومة”، مشيرة إلى أن “المكون الأكبر المتمثل بالمكون الشيعي كنا نتمنى أن يبقى بيته واحداً ولا يتشتت”.
وأوضحت، أن “جعفر الصدر غني عن الذكر والتعريف ونسبه معروف وهو منسوب لعائلة عريقة وليس لدى الإتحاد أي اعتراض عليه”، مشددة إلى أن “إنقاذ الوطن لا يتم بهذه الطريقة وإنما بإنطلاقة وطنية مشتركة تجمع جميع الروئ المختلفة”.
ولفتت إلى أن “هناك احتمالاً كبيراً جداً بأن يقاطع الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الجلسة المقبلة وسيتم تعطيلها وبذلك لن يكتمل النصاب لان عددهم ليس قليلا ولن تمرر الجلسة بدونهم ما يعني العودة إلى نقطة البداية”.
بدوره، قال عضو الاتحاد الوطني، محمود خوشناو، لـ(الرابعة)، إن “اعلان تحالف إنقاذ الوطن ليس جديداً وانما هي خطوات كانت موجودة سابقاً وأعلنوا منذ فترة طويلة بأنهم ماضون بهذه الطريقة في تشكيل الحكومة”.
وأضاف خوشناو، أن “الاتحاد يحترم آراء الجميع ولكن الخروج من عنق الزجاجة أو اخراج العراق من هذا المأزق لا يأتي بهذه الطريقة ويحتاج الى اصطفاف سياسي جديد لأن ذلك يمضي وسيبقى كما هو عليه”.
وتابع، أن “ما يحصل ليس حلاً لإخراج العراق من وضعه الراهن وانما تعقيداً للمشهد السياسي ولربما الايام القادمة ستكون كفيلة بان يصطدموا مرة اخرى مع التوجهات الوطنية والنصوص الدستورية”.
وأردف بالقول: “اذا اردنا اخراج العراق من المأزق وان تكون هناك حكومة قوية يوفر لها الغطاء السياسي والنيابي لابد من الالتئام السياسي بثنائية الكردية السنية الشيعية بالإضافة الى اشراك المستقلين بآرائهم وحتى الذين اختاروا جبهة المعارضة”.
وأكمل، أن “رؤية الاتحاد واضحة مع المتفاهمين معه وهي أن العراق يحتاج الى التئام سياسي وهذه الدعوات تضر بالتوازن السياسي والمكوناتي والذي هو مهم جداً في العراق”.
ولفت خوشناو، إلى أنهم “اذا تمكنوا من شق البيت الشيعي أو ضرب المكون السياسي الشيعي والإتحاد وتشتيت القوى السياسية وعدم سماع المستقلين سوى مشاركتهم في جسلة مجلس النواب العراقي كما يدعون، سيختل التوازن في العراق وسيؤثر على الاستقرار السياسي الذي يتبعه عدم استقرار اقتصادي وحالات عدة تكون غير مستقرة وهذا ما كان يسعى الاتحاد لأن لا يحصل منذ اللحظة الاولى”.
من جانبه، عضو الاتحاد، برهان شيخ رؤوف، لـ(الرابعة)، إن “اعلان التحالفات شيء وارد في النظام الديمقراطي في العالم، لكن الوضع العراقي يختلف عن كثير من البلدان والدول الاوروبية والديمقراطيات الناضجة حيث أن الديمقراطية في العراق هشة جداً”.
وأضاف رؤوف، أن “الفترة الانتقالية التي يمر بها العراق تحتاج الى تحالفات وتوافقات من اجل ادارة العراق بتحالفات متينة وقوية بين جميع مكونات الشعب العراقي و بمشاركة جميع القوى الفاعلة على الساحة السياسية وليس تهميش القوى والاحزاب الأساسية والمهمة في العراق”.
ولفت إلى أن “اعلان هذا التحالف لن ينتج عنه أي استقرار سياسي ولن تتم ادارة البلد بصورة سليمة”.
وأعلن التحالف الثلاثي المتمثل بالكتلة الصدرية برئاسة حسن العذاري وتحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر والحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني، اليوم الاربعاء، تشكيل تحالف انقاذ الوطن، وتسمية ريبر أحمد لمنصب رئيس الجمهورية، ومحمد جعفر محمد باقر الصدر لمنصب رئيس مجلس الوزراء.