السيمر / فيينا / الخميس 28 . 04 . 2022 —— بسبب قربه من بوتين، دعا سياسيون ألمان إلى فرض عقوبات على المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر. وتتعالى الأصوات الداعية لطرد شرودر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد عضويته فيه لما يقرب من 60 عاما!
دعا سياسيون من ثلاثة أحزاب ألمانية إلى فرض عقوبات ضد المستشار الأسبق غيرهارد شرودر بسبب موقفه المؤيد لروسيا. وقال موريتس كورنر، عضو هيئة رئاسة حزب الديمقراطيين الأحرار (الليبرالي) في تصريحات لصحيفة “هاندلسبلات” الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء (27 نيسان/أبريل 2022): “يجب أن يصبح (شرودر) في أسرع وقت ممكن ضمن قائمة عقوبات متربحي بوتين”، مضيفاً أن شرودر الآن أهم رجل في ألمانيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وقال: “لم يعد ينتمي إلى الصفوة السياسية الداخلية الألمانية، بل إلى صفوة الكرملين”.
كما دعا الخبير في الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي ، رودريش كيزفيتر، إلى فرض عقوبات على شرودر، وقال في تصريحات لنفس الصحيفة: “حقيقة أن شرودر لم ينأ بنفسه عن بوتين وروسيا لا تُظهر إلا مدى وقوفه في خدمتهم، لذلك يجب تأييد فرض عقوبات على عصبة بوتين، التي تضم شرودر”.
من جانبه دعا السياسي المنتمي لحزب الخضر والنائب في البرلمان الأوروبي، راينهارد بوتيكوفر، إلى دراسة فرض عقوبات ضد شرودر وغيره من الساسة الأوروبيين السابقين، “الذين باعوا أنفسهم الآن لفلاديمير بوتين”. وقال بوتيكوفر في تصريحات لنفس الصحيفة أنه علاوة على ذلك يجب تجريد شرودر من مخصصاته الرسمية كمستشار سابق وطرده من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ولم يستبعد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني ميشائيل روت فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي على زميله الحزبي، شرودر. وقال روت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الثلاثاء: “مؤشر آخر على مأساة حالة شرودر هو أننا يجب أن نناقش بجدية عقوبات ضد مستشار سابق أصبح من أعضاء جماعات الضغط الروسية في مجال الطاقة”، وأضاف: “الاتحاد الأوروبي ملزم بالاستمرار في التحقق ممن يشارك في المسؤولية عن هذه الحرب ومن يبررها ويدافع عنها أو يقلل من شأنها. في نهاية المطاف، يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر”.
وعاد الجدل مؤخرا إلى الواجهة بعد مقابلة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” قبل نحو أسبوع أكد فيها شرودر أنه لا ينوي حاليا التخلي عن مهامه في الشركات الروسية وأنه لن يفعل ذلك إلا إذا توقفت موسكو عن مد ألمانيا بالغاز. وهو سيناريو يستبعد حصوله. كما دافع عن بوتين مؤكدا أنه لا يعتقد أنه أمر بإعدام مدنيين في اوكرانيا كما يتهم الجيش الروسي في بوتشا.
وشرودر رئيس لجنة المساهمين في نورد ستريم ، خط أنابيب الغاز المثير للجدل بين روسيا وألمانيا والذي لم ينل ترخيصا للعمل، ورئيس مجلس الإشراف في شركة روسنفت، أول مجموعة نفط في روسيا.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)