السيمر / فيينا / السبت 07 . 05 . 2022 ——- بعد شهرين من تلبية دعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عاد القناص الكندي والي إلى بلاده بعد نجاته من الموت “عدة مرات” في أوكرانيا.
وأفاد موقع “لابريس” الكندي بأن معظم المقاتلين الأجانب الذين ذهبوا إلى أوكرانيا من أمثاله أصيبوا بخيبة أمل مريرة، وغرقوا في ضباب الحرب دون أن يكونوا في الخطوط الأمامية مرة واحدة.
وقال الجندي السابق في الفوج 22 الملكي خلال مقابلة صحفية في منزله في منطقة مونتريال الكبرى: “أنا محظوظ لأنني ما زلت على قيد الحياة”.
وأشار والي إلى أن مهمته الأخيرة كانت في منطقة دونباس ضمن وحدة أوكرانية دعمت الجنود المجندين، حيث قال: “في الصباح الباكر، عندما اتخذت موقعا بالقرب من خندق معرض لنيران الدبابات الروسية، خرج اثنان من المجندين من بطانياتهم لتدخين سيجارة.. قلت لهم ألا يفضحوا أنفسهم هكذا، لكنهم لم يستمعوا إلي.. ثم انفجرت قذيفة “دقيقة للغاية” من دبابة روسية بجانبهم.. المشهد مروع.. انفجرت بقوة.. رأيت الشظية تمر مثل الليزر.. لم أستطع سماع أي شيء.. أصبت على الفور بصداع.. لقد كان عنيفا حقا”.
وذكرت الصحيفة الكندية أن القناص وبعد أن أمضى شهرين في أوكرانيا، وضع تقييما “مخيبا للآمال إلى حد ما” بشأن نشر المقاتلين الغربيين المتطوعين، والذي بدأ مطلع مارس عقب دعوة من زيلينسكي.
وأفادت بأن عدد المتطوعين الذين حضروا تجاوزوا 20000 وفقا لتقديرات مختلفة، لدرجة أن الحكومة الأوكرانية اضطرت إلى إنشاء الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي على أوكرانيا على وجه السرعة في 6 مارس، ولكن بالنسبة لمعظم المتطوعين الذين ظهروا على الحدود كان الانضمام إلى وحدة عسكرية أمرا شاقا.
وقال والي: “ناشد زيلينسكي الجميع لكن الضباط في الميدان كانوا عاجزين تماما.. لم يعرفوا ماذا يفعلون بنا”.
وأوضح والي “كثير من المقاتلين المتطوعين يتوقعون أن يكون الأمر جاهزا، لكن الحرب هي عكس ذلك، إنها خيبة أمل مروعة”.
وأكدت الصحيفة الكندية أن الغالبية منهم قرروا العودة إلى الديار، كما أوضح والي قائلا: “يصل الكثيرون إلى أوكرانيا بصدور منتفخة، لكنهم يغادرون وذيول الخيبة بين أرجلهم”.
وأشارت الصحيفة الكندية إلى أن القناص السابق لا يستبعد فكرة العودة إلى أوكرانيا رغم كل شيء.
جدير بالذكر أنه وبعد انشغال وسائل التواصل الاجتماعي قبل أسابيع بخبر مقتل القناص، جاء النفي عبر “تويتر” من قبل الخارجية الأوكرانية.
وقالت الوزارة في تغريدة أرفقتها بصورة للقناص الكندي، دون ذكر كامل اسمه، إن “والي هو واحد من أروع القناصين في العالم.. والآن هو يقاتل من أجل أوكرانيا”.
كما صرح والي لموقع هيئة الإذاعة الكندية CBC News بأنه “عاد إلى موقع آمن في أوكرانيا بعد أسبوع أمضاه في قتال القوات الروسية على الخطوط الأمامية في منطقة كييف.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها والي المساعدة بمهاراته القتالية، حيث انضم قبل سنوات إلى القوات الكردية التي قاتلت داعش في شمال العراق.
كما خدم والي فترتين في أفغانستان قناصا مع القوات المسلحة الكندية في عامي 2009 و2011.
المصدر: وسائل إعلام كندية