السيمر / فيينا / الأحد 22 . 05 . 2022
عباس راضي العزاوي
كان بنو امية مسيطرين على الاعلام المسموع منه والمنقول , واغلب المسلمين في الشام كانوا يشتمون عليا , وكنا نستغرب من قراءة هذا في الكتب , شلون ابن عم النبي ومقاتل عظيم حمل الاسلام على كتفه ودافع عنه بسيفه؟ يُشتم وبلسان المسلمين انفسهم وبقيادة منْ ؟؟؟؟ من حارب الاسلام هو وابيه واسس جبهة المؤامرات والدسائس منذ انبثاقه.
واستمر الحال متقلب بين شاتم ومترضي ـ على مضض ـ حتى صارت تهمة الترفض والتشيع من اخطر التهم التي يخافها الناس على ارواحهم واهليهم, كما هو الحال ايام البعث في العراق كتهمة التبعية والشيوعيه والخمينية والفارسية والمجوسية, فالعرب منشغلون بتحرير فلسطين ضد الصهاينة وغير مسموح لاحد بازعاجهم باي انتماء لاينسجم وتاريخهم المترع بالتقلبات السلطانية والملكية.
تطور الامر الان وصارت جبهة المقاومة ضد الصهاينة السُبة الجديدة والمثلبة المثلى في الاعلام العروبي والخليجي ومن لحس قصاعهم بنهم ورغبة من مشاهير وكتاب وشعراء ولوكية ومدونين ارخاص!!!
ووصل الامر حتى لمن يقف مع هذه الجبهة, فانه يشتم في حياته ويحارب ويلعن بعد مماته مهما كانت منزلته العلمية او الادبية او الاجتماعية, وهذا الامر مقتصر على الشيعة فقط ومن ايدهم او سار في ركبهم او رضى عنهم او ابتسم لهم او سكت عنهم او علق على منشوراتهم.
كن ما شئت وارتكب ماشئت من شتى انواع الموبقات فانت على خير بالعرف العروبي , ولكن اياك ثم اياك ان تقترب من هذا المذهب, فلا قضية مركزيه ولا مهمة قومية ولا ثيمة اسلامية تشفع لك فمسطرة التقييم الاساسي هي الانتماء لمذهب علي ع بعد ان نثر معاوية بذوره على طول الخارطة العربية ,فنمت وازدهرت واينعت قلوباً مترعة باللؤم والحقد والجاهلية والتعصب.
احد قرقوزات الاعلام الخليجي يتشفى بموت الشاعر الكبير مظفر النواب ليس لانه صلى او تاب او دعى للتشيع بل لانه في احدى قصائدة امتدح علي عليه السلام وسيادة العشق الجنوبي , ليقول له ” التاريخ لايرحم احدا يامظفر ” !!!!!! بمعنى انك خالفت السلاطين المنبطحة والقادة المهزومين والحكومات المطبعة!!! فالتاريخ لن يرحمك لانك لم تكن معهم !!!
اي تاريخ هذا واي خزي هذا واي فضيحة هذه يخاف الاعلامي منها على النواب!!!!؟؟ وقوفه مع المقاومة وحق الشعب الفلسطيني ام هناك سر لايعرفه الا لاعقي اقصاع الملوك واحذيتهم!!!!
فاي عصر مضطرب هذا؟ واي مفاهيم مغتصبه يتبناها هؤلاء الجبناء ؟, الم يصدعوا رؤوسنا لستين سنة بالقضية المركزية!!! وقد حزوا ملايين الرؤوس باسمها!!!!؟ فما عدا مما بدا!!!
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وانا لله وانا اليه راجعون.