السيمر / فيينا / الأحد 24 . 07 . 2022
وداد عبد الزهرة فاخر*
يقال : ” في الاعادة افادة ” ، وها نحن نعيد نشر مادة ساهم فيها رئيس تحرير ” جريدة السيمر الاخبارية ” بمناقشة جرت على صفحات موقع ” الحوار المتمدن ” ، بتأريخ 2017 / 9 / 29 ، مليكة طيطان – ناشطة يسارية ونقابية وعضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي – في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المغرب أسس لمنزلق خطير من اغتيال حلم الانتقال الديموقراطي إلى تفريخ العشوائية القاتلة / مليكة طيطان.
الكلام المعسول عن الوطنية واهمية الدفاع عن التراب الوطني ، وترديد مصطلحات يسيل منها لعاب البعض من قادة الأحزاب اليسارية العربية مثل – إعادة توزيع الثروات بين الجماهير ، والبدء بإصلاحات شكلية في هرم وتنظيم السلطة ، وغيرها – هي الأسباب الرئيسية في وقوع تلكم الأحزاب في شراك الحكومات ، وخاصة ما ظهر من بدعة جديدة اسمها – الأحزاب الإسلامية – والتي هي في حقيقتها ما هي الا نتاج افرازات النظام الراسمالي العالمي الذي وكل عنه هذه الأحزاب في الهيمنة على عقول الجماهير وقيادتها بالشكل الذي يريد ، التي اشاعت الفساد واللصوصية ونهب الثروات وقمع الجماهير بشكل طبيعي كون من ينتفض على الدين هو خروج عن الملة ويستحق الرجم والقتل .
وحتى اعطي مثلا بسيطا فقد سالت المرحوم علي يعطه السكرتير الأول للحزب الشيوعي المغربي – حزب التقدم والاشتراكية – قبل سنين طويلة وقبل وفاته بفترة قصيرة : لقد سمعت كلمتك التي القيتها في مجلس النواب المغربي أخيرا وتحدثت فيها عن تفاؤلك بتحول ديمقراطي يوصل المغرب لمرحلة التطور اللاراسمالي وبالتالي كما لم تصرح وقتها للوصول لمرحلة الاشتراكية ، فهل تأمل أن تصل لمرحلة الاشتراكية وفق هذا النمط من الحكم الملكي ؟ .. رد المرحوم يعطه بسرعة وبدون تردد :: لم لا اذا توفرت الوسيلة .. وما حصل طوال تلكم الفترة التي تحدثت عنها للان لم يعط لرد المرحوم يعطه أي فائدة من رده المستند على مفهوم خاطيء برايي للتحالف المسكون بالرغبة في الإصلاح مع احزاب اليمين او اليمين المسلم الذي نبع كنبت شيطاني افرزته اتفاقية كامب ديفيد ..
ونفس هذا الخطأ حصل لرفاقنا داخل الحزب الشيوعي العراقي ولم يتم تصحيح هذا الخطأ في التحالف الخاطيء والجالب للضرر للآن بدءا من جبهة 1973 الكارثية مع حزب البعث ليومنا هذا حيث يتخبط الحزب بتحالفاته الغريبة .
سؤالي متى تنتفض الأحزاب اليسارية على نفسها وترمي حجج ومبررات للتحالفات التي تزرق علاج اللحظة الأخيرة لحكومات او احزاب تشاغل الجماهير من اجل مصالحها المحلية والإقليمية والدولية التي أسست من اجلها ؟؟