السيمر / فيينا / الخميس 08 . 12 . 2022 —– يستمر التلكؤ في انجاز ميناء الفاو الكبير منذ تسعة عشر عاماً على وضع المخططات وحجر الأساس له، إذ لم تعمل أي من الحكومات السابقة على إكماله رغم ما يعود به من فوائد عظيمة تنعكس على أوضاع البلاد ككل.
ومن جهة أخرى، لم تستطع الحكومات العراقية فرض رؤيتها على الدول التي تحاول اجهاض اكمال ميناء الفاو او تعطيل نسب إنجازه عبر الطرق الدبلوماسية او التلويح باوراق مختلفة.
كما لا يزال ميناء الفاو بنسب انجاز مخجلة مقارنة مع حجم الأموال التي صرفت والسنوات التي مضت على بداية العمل فيه، إذ لم تكتمل الا خمسة ارصفة من اصل 90 رصيفا لغاية الان.
نسبة الإنجاز؟
وحول نسبة الإنجاز في ميناء الفاو الكبير يقول عضو لجنة النزاهة النيابية علي تركي ان “لجنته قررت أجراء تقييم لشركة دايو الكورية وسيتم بعدها الغاء العقد معها،” مؤكدا أنه “تم التعاقد مع شركة دايو الكورية بشكل يخالف الضوابط القانونية عن طريق شخص خالف القانون في التعاقد معها”.
ويضيف ، في حديث لـ/المعلومة/، أن “الشركة الكورية لم تصل لحد الان إلى نسبة 5% من الإنجاز وهذا احد الأسباب التي تدعوا إلى انهاء العقد معها والتعاقد مع الشركات الصينية التي توفر الوقت الجودة في العمل”.
ويتابع، أن “لا يحق لمدير عام أن يتعاقد مع شركة بحجم مشروع ميناء الفاو الكبير باعتبار أنه شأن حكومي بين دولتين وليس على مستوى مدير عام”.
*تعطيل دولي
وفي غضون ذلك، يقول النائب وائل عبد اللطيف في حديث لـ/ المعلومة /، إن “ميناء الفاو شهد تشكيل عشرات اللجان الرئيسة من وزارة الخارجية وبعض الوزرات ذات العلاقة من اجل ايجاد سبلا لإنجاز الميناء؛ لكن دون جدى”، مؤكدا ان “تأخر الانجاز بعد عشرين عاما من وضع الحجر الاساس هو متعمد و مقصود”.
ويضيف، انه “كان يتحتم على حكومات العراق فرض سيادتها على جميع الدول التي لازالت تحارب ضد اكمال ميناء الفاو الكبير”، مستدركاً بالقول: الحكومات المتعاقبة ايضا شاركت في التعطيل الذي تعرض له الأخير”.
ويتابع عبد اللطيف حديثه، انه “من الدول التي عملت على تعطيل انجاز ميناء الفاو هي مصر، والامارات، والكويت، خشية التأثير على موانئها ومصالحها الخاصة”.
*اخر الطعنات
الى ذلك يؤكد النائب عن تحالف الفتح رفيق الصالحي، أن سرقة القرن التي حدثت في اموال الضرائب ستؤثر على أنجاز ميناء الفاو الكبير.
ويقول الصالحي في حديث لـ /المعلومة/، إن “الصفقات التي تمت في حكومة تصريف الاعمال وأخرها اختفاء اكثر من ملياري دولار ونصف من أموال الضرائب والكمارك”، مؤكدا أن “هذا الأموال التي تمت سرقتها في الصفقة الأخيرة ستعطل العمل في إنجاز ميناء الفاو الكبير”.
وتابع، أن “هنالك العديد من العقود التي مررت في ميناء الفاو الكبير وسيتم التحقق منها في الفترة المقبلة والكشف عن الجهات المتورطة في تمريرها”.
ورغم المعرقلات التي تواجه ميناء الفاو الكبير تبقى الامال معلقة على الحكومة الحالية فهل ستذيب جبل الجليد الذي يقف قبالة مسار انجازه ام للمشكلات والمعوقات رأي اخر؟.