الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / أمريكا تجثم على قلب العراق.. انتهاكات مستمرة والسيادة “في مهب الريح”

أمريكا تجثم على قلب العراق.. انتهاكات مستمرة والسيادة “في مهب الريح”

السيمر / فيينا / الثلاثاء 27 . 12 . 2022

تستمر أمريكا بالوصاية على العراق وشعبه عبر مختلف الأساليب، فخروج قواتها لا يدل على أنها رفعت يدها بصورة نهائية من بلد تعتبره “الكنز الثمين”، فدائما ما كانت واشنطن تخرج من الباب لتعود عبر “الشباك”.

لم تكتف واشنطن بمحاربة الحكومة الجديدة بقضية رفع سعر الصرف الدولار من خلال القيود التي فرضها البنك الفيدرالي، فواشنطن تسير وفق خطط محكمة حول سياستها للعراق، فلم تلهيها الصراعات الخارجية ولم تقدر البلدان المعادية لها كالصين وروسيا، على لفت انظارها بعيداً عن العراق.

هذه المرة، الخرق ليس اقتصاديا او ماليا بل هو عسكري بامتياز، عندما حلقت طائرات مسيرة أمريكية فوق مطار بغداد الدولي والذي يعتبر أحد المواقع السيادية المهمة للبلد، وكسر كل قواعد الاحترام.

مصدر أمني، أفاد بتحليق طائرات أمريكية مسيرة فوق قاعدة كامب كروبر في مطار بغداد الدولي المدني.

ويقول المصدر في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “مطار بغداد الدولي شهد اليوم الثلاثاء، تحليق طائرات أمريكية مسيرة فوق اجوائه، ما يهدد سيادة البلد بصورة مباشرة”، مبينا أن “الطائرات كانت تحلق فوق قاعدة كامب كروبر الامريكية”.

ويضيف، أن “الأجواء العراقية مسيطر عليها من قبل شركة سيركو البريطانية وهو ما يتيح أجواء البلد للطائرات الحربية الأجنبية سوى كانت تابعة لواشنطن او ما يسمى بالتحالف الدولي بكافة دوله”، لافتا الى أن “عدد الطائرات بلغ أثنتين ومشابهة للطائرات التي استهدفت قادة النصر (أبو مهدي المهندس، قاسم سليماني) في جريمة المطار”.

ويوضح المصدر، أن “استمرار واشنطن في سياسة انتهاك سيادة العراق واختراق مفاصله الأمنية الخاصة يعد أمرا خطيرا وهو ما يستدعي وجود تحرك حكومي لإنهاء الوجود الأمريكي بكافة صوره في البلد”.

وتساءل “ماذا تفعل طائرات حربية فوق مطار مدني، ومن الضحية التي تريد واشنطن التخلص منها هذه المرة؟ “، مبديا استغرابه من “الصمت الحكومي والبرلماني للانتهاكات الامريكية المستمرة”. 

على اثره، طالب عضو مجلس النواب السابق، فاضل الفتلاوي، الحكومة باستدعاء سفيرة واشنطن لدى بغداد وتسليمها رسالة شديدة اللهجة اثر تحليق طائرات مسيرة أمريكية فوق مطار بغداد الدولي.

ويذكر الفتلاوي في حديث لوكالة / المعلومة /، أن “تحليق طائرات مسيرة أمريكية فوق مطار بغداد الدولي امر خطير ويعد خرقا كبيرا يتعرض له البلد”، مبينا أنه “لابد ان تكون هناك إجراءات وحوارات جدية مع أمريكا للوقف بوجه هذه السياسات”.

ويشدد الفتلاوي، على “ضرورة تطبيق قرار البرلمان السابق بضرورة اخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، مؤكداً، أن “تكون هناك سيادة في سماء العراق واراضيه امر مهم للبلد”.

ويوضح النائب السابق، أن “سياسة أمريكا في العراق سوى كان على مستوى الاقتصاد او العسكر خطيرة وتمس سيادة البلد”، لافتا الى أن “الحكومة العراقية مطالبة باستدعاء سفيرة واشنطن لدى بغداد وتسليمها احتجاجاً شديد اللهجة حول خرق السيادة العراقية”.

الى ذلك، 

 اكد القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، الثلاثاء، ان امريكا عرقلت ثلاث محاولات عراقية لشراء منظومة اس 400 الروسية.

ويبين عبد الهادي في حديث لـ/ المعلومة /، ان “امريكا تعتمد اجندة واضحة في العراق ابرزها منع نشوء جيش قوي من خلال احباط اي محاولة لاقتناء المنظومات الحديثة في كل المجالات القتالية ومنها الدفاع الجوي التي تشكل هرم لحصانة الامنية لكل دولة”.

ويضيف، ان “امريكا عرقلت ثلاث محاولات عراقية جادة للانفتاح على منظومة اس 400 الروسية باعتبارها الافضل على المستوى العالمي واسعارها مناسبة”، لافتا الى ان “ادوات واشنطن كثيرة في المشهد العراقي وهي تحاول من خلالها منع اي مساعي في اطار اقتناء الاسلحة الحديثة”.

ويشير الى انه” الخروقات ستبقى في العراق اذا لم يجري نصب منظومات قوية لحماية الاجواء من اي خروقات”.

ضعف العراق في منظومة الدفاع الجوي واستمرار أمريكا في سياسة “الاحتلال” ينذر بكارثة خطيرة بحق الجهات المعادية لواشنطن، فدائما ما كانت اساليبها “خبيثة” لاسيما بشأن التخلص من اعدائها  وهو ما يستدعي موقف جاد من الحكومة العراقية لمنع تكرار “جريمة المطار”.

اترك تعليقاً